آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان وتشتري الأسلحة وتُنعِش اقتصاده.. التبادل التجاريّ 10 مليارات دولار.. الحرب والخشية من “التطرّف” الإيرانيّ دفعا المُطبّعين لتوثيق العلاقات الأمنيّة والاقتصاديّة والتكنولوجيّة مع إسرائيل

فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان وتشتري الأسلحة وتُنعِش اقتصاده.. التبادل التجاريّ 10 مليارات دولار.. الحرب والخشية من “التطرّف” الإيرانيّ دفعا المُطبّعين لتوثيق العلاقات الأمنيّة والاقتصاديّة والتكنولوجيّة مع إسرائيل

يُواصِل كيان الاحتلال الإسرائيليّ تسويق نجاح التطبيع مع عددٍ من الدول العربيّة، وهي مصر، الأردن، الإمارات العربيّة المُتحدّة، البحرين والمملكة المغربيّة، ويُجيِّر ماكينته الإعلاميّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ باللغة العربيّة، لإقناع الشعوب العربيّة، الرافضة للتطبيع، بأنّ اتفاقيات السلام والتطبيع عادت بالفائدة الاقتصاديّة والأمنيّة عليهم.

 وخلال حرب الإبادة التي تشّنها إسرائيل ضدّ الفلسطينيين قامت العديد من الدول العربيّة المُطبعّة وغيرُ المطبعّة وبأوامر من واشنطن بتزويد دولة الاحتلال بالأسلحة والعتاد من القواعد العسكريّة الموجودة على أراضيها، كما قامت بتزويد الاحتلال بالمأكولات والمشروبات، الأمر الذي أثار الكثير من الاستهجان لدى الشعوب العربيّة من المُحيط إلى الخليج.

وخلال العدوان الإسرائيليّ الذي بدأ ضدّ قطاع غزّة في أكتوبر من العام 2023 أكّدت الإدارة الأمريكيّة السابقة والحاليّة أنّه أمرت الدول العربيّة التي تستضيف القواعد العسكريّة الأمريكيّة بتزويد كيان الاحتلال بالأسلحة ومنتحه الفرصة لمواصلة حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطينيّ.

 ووفقًا للمعطيات الإسرائيليّة الرسميّة فإنّ ثمار التطبيع مع الاحتلال والغزو التجاريّ للدول العربيّة، بزرت بشكلٍ كبيرٍ، حيثُ أنّ تجارة الكيان مع الدول العربيّة شهدت نموًا منذ اتفاقيات السلام في 2020، علمًا أنّ هذه المعطيات لا تشمل احتساب السياحة والخدمات، وأكّدت أنّ التجارة مع العديد من الدول تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.

 ووفقًا لمعطياتٍ إسرائيليّةٍ رسميّةٍ، والتي تمّ نشرها مؤخرًا في الكيان، فإنّه منذ العام 2019 وصل حجم التبادل التجاريّ بين الدول الأعضاء في اتفاقيات أبرهام ودولة الاحتلال في مجالات السياحة، السايبير، البنية التحتيّة والاقتصاد إلى مبلغ يزيد عن 10 مليارات دولار.

 وفي هذا السياق، نشرت صحيفة (معاريف) العبريّة نقلًا عن معطياتٍ رسميّة لوزارة الأمن في دولة الاحتلال أنّ صادرات الصناعات الأمنية لعام 2024 بلغت 14.795 مليار دولار، مسجّلة ارتفاعًا غير مسبوق يُعدّ الأعلى في تاريخ هذا القطاع.

 وبحسب الصحيفة، فإنّ “وزارة الأمن كشفت عن حقيقة مثيرة للاهتمام: بعد (اتفاقيات أبراهام)، أيْ اتفاقيات التطبيع مع عددٍ من دول الخليج والمملكة المغربيّة، ازدادت مبيعات المعدات الأمنية من إسرائيل إلى الدول الموقعة على الاتفاقية”.

 وأشارت الوزارة إلى أنّ مسألة الدفاع الجوي تحظى بطلبٍ متزايدٍ من وزارات الدفاع حول العالم، وخاصة في أوروبا. وأوضحت الوزارة أنّ هجمات الطائرات المسيّرة في الحرب الروسية الأوكرانية والهجوم الإيراني على إسرائيل، وكذلك وقف الهجوم الإسرائيلي يُسهم في انخراط العالم أجمع في امتلاك قدرات الدفاع الجوي، على حدّ تعبيرها.

 وتابع تقرير الصحيفة العبريّة قائلاً إنّه بحسب الوزارة، فقد تضاعف حجم الصادرات منذ عام 2019، بزيادة تُقدّر بمليارَيْ دولار عن أرقام عام 2023. وتتجاوز هذه الزيادة في بيانات الصادرات التوقعات والأسباب المنطقية، إذ يتطلب الأمر إنتاجًا لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بسبب طول أمد الحرب، على الرغم من دعوات مقاطعة إسرائيل في عدة دول، بالإضافة إلى اضطرار العديد من العاملين في التطوير والإنتاج في الصناعات الأمنية إلى الخدمة الاحتياطية الطويلة منذ اندلاع الحرب.

 وشدّدّت الصحيفة العبريّة على أنّ “وزير الأمن إسرائيل كاتس يقول إنّ نتائج الحرب أدت إلى زيادة الاهتمام بالأسلحة الإسرائيلية، نتيجة مباشرة لنجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الأمنية ضدّ حماس في غزّة، وحزب الله في لبنان، واليمنيين، والنظام في إيران، وغيرها من الساحات التي نعمل فيها ضدّ أعداء إسرائيل. يرى العالم قوّة إسرائيل ويرغب في أن يكون شريكًا فيها”، وفق تعبيره.

ووفقًا لبيانات وزارة الحرب، فإنّ حجم الصادرات حسب التوزيع الجغرافي هو: أوروبا (54%)، وآسيا والمحيط الهادئ (23%)، ودول اتفاقيات أبراهام (12%)، وأمريكا الشمالية (9%)، وأميركا اللاتينية (1%)، وإفريقيا (1%).

ومن القضايا الأخرى التي تُعنى بها وزارة الحرب الإسرائيلية توسيع نطاق (اتفاقيات أبراهام) ليشمل دولًا أخرى في الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية. وتقول وزارة الحرب: “إنها تنطوي على إمكاناتٍ كبيرةٍ جدًا لعقد صفقاتٍ أمنيةٍ”، على حدّ تعبير الصحيفة العبريّة في ختام تقريرها.

على صلةٍ بما سلف، رأت الباحثة الإسرائيليّة عنات ماروم في مقالٍ نشرته بصحيفة (معاريف) العبريّة أنّه مع مرور أربعة أعوامٍ من التوقيع على (اتفاقيات أبراهام) تبث بالدليل القاطع أنّه على الرغم من الحرب التي تشنّها إسرائيل ضدّ قطاع غزّة، فإنّ الاتفاقيات لم تُلغَ، لا بل أكثر من ذلك، أضافت الباحثة، الحرب والخشية من التطرّف الإيرانيّ دفعا الدول المُطبّعة إلى توثيق العلاقات الأمنيّة والاقتصاديّة والتكنولوجيّة مع الكيان، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الإمارات والبحرين كانتا الوحيدتيْن من الدول العربيّة اللتان أدانتا حركة (حماس) بعد هجومها في أكتوبر 2023.

وشدّدّت الباحثة على أنّ تقوية العلاقات مع إسرائيل جرت وتجري في الوقت الذي تُعاني منه دولة الاحتلال من مقاطعةٍ واسعةٍ في جميع أرجاء المعمورة، الأمر الذي يُعّد بحدّ ذاته إنجازًا، على الرغم من تعالي الأصوات الإسرائيليّة التي تؤكّد أنّ التطبيع لم يعُدْ بالفائدة على الكيان ولم تتمكّن تل أبيب من توسيع دائرته على الرغم من الوعود التي أطلقت لدى التوقيع عليه، كما قالت.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إسرائيل رفضت كشفه على أبنية في الضاحية… الجيش اللبناني يحذّر من تجميد تعاونه مع لجنة المراقبة

  نددت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بياناً تفصيلي بالاعتداءات الاسرائيلية ليل أمس، التي اعقبت التهديد بقصف مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت، على ...