آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » ميزانية البنتاغون لعام 2022 الأكبر بتاريخ أمريكا تكشف زيف وعود بايدن حول التخلي عن عقلية العسكرة

ميزانية البنتاغون لعام 2022 الأكبر بتاريخ أمريكا تكشف زيف وعود بايدن حول التخلي عن عقلية العسكرة

أكبر ميزانية في تاريخ الولايات المتحدة طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس تخصيصها لوزارة الدفاع الأمريكية ليكشف بذلك حقيقة وعوده الجوفاء بالتخلي عن سياسة الهيمنة وعقلية العسكرة المتوارثة بين المتعاقبين على إدارة البيت الأبيض.

بايدن طلب في مسودة ميزانية قدمها إلى الكونغرس تخصيص 715 مليار دولار إلى البنتاغون من أجل التصدي لما سماه “تهديدات محتملة من روسيا والصين” محرضاً وفق موقع وورلد سوشاليست الأمريكي على مزيد من الإنفاق على الأسلحة النووية وتعزيز أسطول الغواصات النووية وتطوير تشكيلة واسعة من الأسلحة بعيدة المدى التي يزعم المسؤولون العسكريون الأمريكيون أنها ضرورية من أجل المواجهة المفترضة مع موسكو وبكين.

الميزانية تظهر كما يؤكد الموقع أن الوعود التي أطلقها بايدن ومن ورائه مؤيدوه في الحزب الديمقراطي حول التخلي عن سياسة العسكرة والاندفاع نحو الحروب التي اعتمدتها إدارة سلفه دونالد ترامب واستبدالها بالدبلوماسية والحوار كانت مجرد أكذوبة مشيراً إلى أن بايدن لم يلبث أشهراً قليلة في البيت الأبيض قبل أن يتحرك لإشعال فتيل النزاعات الدولية ويتسبب بأكبر توتر تشهده العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ عام 2014 وكذلك مع الصين منذ سبعينيات القرن الماضي.

بايدن ومن خلال خطابه التصعيدي ودعمه غير المستغرب لخطط الإنفاق العسكري أكد تبنيه لهجة العداء وأنه يسير عكس ادعاءاته بالعودة إلى الدبلوماسية الدولية.

نهج العداء الذي يتبعه بايدن إزاء روسيا والصين بدا بشكل واضح وفقاً للموقع بعد إعلان سلطات كييف الشهر الماضي عن خطة للاستيلاء على شبه جزيرة القرم الروسية لتتبعها واشنطن بعزمها قبل أيام نشر سفن حربية في البحر الأسود في تحرك حذرت موسكو من عواقبه الخطيرة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر مطلع الشهر الجاري من أن أي محاولة لبدء نزاع سياسي جديد في أوكرانيا قد يؤدي إلى تدمير هذا البلد كما أكد في تصريح سابق أن روسيا “سترد على أي أعمال عدوانية ضدها”.

الموقع بين أيضاً أن الميزانية الدفاعية ليست العنصر الوحيد في نهج بايدن التصعيدي ضد الصين إذ إنه أعلن هذا الشهر خطة بقيمة تريليوني دولار للبنية التحتية بهدف المنافسة الاستراتيجية مع الصين كما وصف الموقع هذا التحرك بأنه إساءة لاستخدام موارد الأمريكيين من أجل التحضير لحروب ومواجهات متهورة ومدمرة إضافة إلى أنه تحرك إجرامي لكونه يأتي في خضم وباء عالمي مثل كورونا.

مؤسسة راند الأمريكية للأبحاث حذرت من جانبها من أن تصعيد الخلافات بين الولايات المتحدة والصين “أضحى السمة الطاغية في أروقة البنتاغون وكل المكاتب الملحقة بمجلس الأمن القومي” وفيما يحاول بايدن من خلال تصعيده للخطاب المعادي ضد روسيا والصين إرضاء معسكرات ونخباً سياسية في واشنطن ولا سيما تلك المرتبطة بكبريات شركات الصناعة العسكرية فإنه يخاطر بعواقب اكبر لهذا التصعيد.

باسمة كنون

 

سيرياهوم نيوز-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بوتين: واشنطن تدفع نحو صراع عالمي.. ونجحنا في اختبار صاروخ “أوريشنيك”

  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول إن الولايات المتحدة تدفع العالم نحو صراع عالمي، ويؤكد أن تدمير مصنع الصواريخ الأوكراني تم بصاروخ باليستي روسي فرط ...