آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » وزير الثقافة يلتقي فعاليات حلب الثقافية.. استماع للمطالب وعرض لرؤية التطوير وتعزيز الوعي الوطني

وزير الثقافة يلتقي فعاليات حلب الثقافية.. استماع للمطالب وعرض لرؤية التطوير وتعزيز الوعي الوطني

عقد وزير الثقافة محمد الصالح، ظهر اليوم، لقاءً موسعاً مع نخبة من الفعاليات والجمعيات الثقافية والأدبية والفنية في محافظة حلب، وذلك للاستماع إلى مطالبهم وعرض رؤية الوزارة بما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي في المجتمع.
جاء اللقاء، الذي امتد ساعتين في قاعة الاجتماعات في القصر البلدي بحلب كجلسة حوارية مفتوحة استمع فيها وزير الثقافة إلى مطالب ومقترحات المجتمعين، واستعرض التحديات التي تواجه القطاع الثقافي ورسم ملامح رؤية الوزارة الإستراتيجية للارتقاء بهذا القطاع الحيوي وربطه بشكلٍ عضوي بالمجتمع.


وتركزت مطالب أصحاب الفعاليات الثقافية حول الواقع المادي للمراكز الثقافية حيث طالبوا بضرورة ترميم الأبنية الثقافية المتضررة ودعمها بالتجهيزات الحديثة، ولاسيما تلك الموجودة في الأرياف والمناطق النائية لضمان وصول الخدمة الثقافية لكافة شرائح المجتمع، وطالبوا بتقديم الدعم المالي للجمعيات والفعاليات وأكدوا الحاجة الماسة إلى دعم مالي مستدام للجمعيات الثقافية المستقلة لتمكينها من القيام بدورها في نشر الثقافية وتنظيم معارض الكتاب والأمسيات الأدبية والشعرية.
وتطرق الحضور للدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام مشيرين إلى إشكالية غياب وسائل الإعلام المختلفة عن تعميم ونشر الفعاليات الثقافية، ما يحجبها عن الجمهور الواسع، مطالبين بضرورة التنسيق بين وزارتي الثقافة والإعلام بشكلٍ أكثر فعالية لإحداث تكامل بين الإنتاج الثقافي ونشره إعلامياً.
من جهته، استعرض الوزير محمد الصالح الرؤية الشاملة للوزارة والخطوات التي يتم اتخاذها لمعالجة هذه التحديات، مركزاً على عدة محاور أساسية منها تطوير الخطاب الثقافي وتحديد الأولويات الثقافية الوطنية، وبلورة خطاب ثقافي معاصر يلامس هموم الناس ويصب في تعزيز الوعي الوطني والهوية، وضرورة توضيح وتحديد المفاهيم الجامعة للثقافة السورية الأصيلة، والعمل على توعية المجتمع وتعميق انتمائه من خلال برامج تركز على التراث اللامادي من عادات وتقاليد وفنون شعبية، والسعي لتغيير الصورة النمطية السلبية التي قد تكونت في بعض الأوساط.
وأكد وزير الثقافة ضرورة تسريع وتيرة ترميم الأبنية الثقافية وصيانة المراكز الثقافية في المحافظات والأرياف بحسب الأولويات، وتخصيص ميزانيات دعم لأكثر المشاريع الثقافية جدوى، وربط الثقافة بالمجتمع والذي يعد الهدف الإستراتيجي وجعلها جزءاً من الحياة اليومية، وليس نشاطاً نخبوياً منعزلاً، ما يتطلب تعاوناً بين كل الأطراف.
وتعهد وزير الثقافة بدراسة جميع المطالب المقدمة وتحويلها إلى خطط عمل تنفيذية، مؤكداً أنّ حلب عاصمة الثقافة والشعر، ستظل ركيزة أساسية في الخارطة الثقافية السورية، وستحظى بدعم لإعادة إحياء دورها الريادي.
وأوضح عزام الغريب محافظ حلب أن حلب تعد من أهم العواصم الثقافية في العالم، وأن الثقافة لا تختصر بأبيات شعر أو أمسيات ثقافية بل هي ثقافة روحية، حلب قاومت عبر آلاف السنين كل التحديات التي واجهتها عبر الحضارات المتلاحقة، مؤكداً أهمية اللقاء بالفعاليات والجمعيات الثقافية الفاعلة في محافظة حلب مدينة وريفاً.
وعبر المجتمعون من أصحاب الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية عن تفاؤلهم بنتائج هذا اللقاء، معربين عن أملهم في أن تترجم الطروحات والأفكار إلى واقع ملموس يسهم في نهضة ثقافية شاملة تعكس صورة سوريا الحضارية المشعة.

 

 

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

د.زيادة تتحدث عن ” تقنيات التعلم الفعّال ” في محاضرة علمية تربوية دعا اليها اتحاد الكتاب العرب بطرطوس

  سعاد سليمان قدمت الدكتورة ميسون زيادة عضو الهيئة التدريسية في جامعة طرطوس ظهر اليوم في صالة اتحاد الكتاب العرب بطرطوس محاضرة علمية تربوية بعنوان ...