الحمضيات في الساحل .. تعثرٌ يقلق المزارعين كل عام .. والأمل بعودتها إلى التصنيع وأسواق المنافسة

سليمان خليل

لازال هاجسُ تسويق الحمضيات يؤرق مزارعيها ، فالمشكلة التسويقية تحجم الكثير عن معاودة نشاط الاهتمام بهذا المحصول الحيوي المهم ..

خلال جولة عامرة بالمطر ونفائس الصباح الندي في ربوع ( وقف بيت الشيخ عياش – سهل يحمور بطرطوس ) وداخل بيارات الليمون والبرتقال تبدو فرحة المزارعين مقتضبة ومؤجلة بانتظار تحسن الاهتمام الحكومي والزراعي بحيث لا يكون المزارع هو الخاسر الأكبر فيها مقابل حلقات التجار التي تكسب الكسب الوفير وتترك المزارع والمستهلك أضعف المستفيدين منها ..

عن ظروف الموسم الحالي تحدث لي المزارع أبو العبد عن أبرز أسباب تراجع الحمضيات دون ان يخفي تحسناً ملحوظاً هذا العام مقارنة مع سنوات الحصار السابقة وإنعدام التصدير قائلاً إن المشكلة الأهم التي تواجه المزارعين هي التسويق وسحب الموسم من المزارعين في مواعيده ، وتقدير أتعابهم ورزقهم في الاسعار المستجرة منهم حيث يقوم الضمّانة بأخذ الموسم عن بكرة أبيه ، كون المزارع لا يقدر على المغامرة بشراء العبوات وكلفها الباهظة واجور اليد العاملة واجور النقل وغيرها من التكاليف ،
وأضاف أبو العبد الذي يعمل في زراعة سهول ممتدة جانب بيته في قرية وقف بيت الشيخ عياش أن هناك مشكلة أخرى تواجههم هي العمولات التي تدفع على السوق للقبان والكمسيون والتي تمتص أيضاً من تعب المزارع وكلها على حسابه ودم قلبه ..

وفي الرجوع إلى حساب الزراعة فإن التحديات تبدأ من بدء تحضير الأرض والأسمدة والمبيدات وكلها كلف كبيرة في ميزان الموسم تضاف إلى أتعاب الأعمال الزراعية التي تواجه المزارعين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة..

في رحلة البرتقال أو اليوسفي، والمعروفة أيضاً بأسماء: المندلينا،، اليوسف أفندي،، الكرمنتينا ، البرتقال الصغير… ليست مجرد فاكهة شتوية سهلة التقشير، بل كنز غذائي متكامل يجمع بين الطعم الرائع والفوائد الصحية والجمالية فهي داعم قوي للمناعة وتُعدّ من أغنى الفواكه بفيتامين C، الذي يعزّز مناعة الجسم، ويحارب الفيروسات ويعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف.
كما تسهم في تحسين الهضم وحركة الأمعاء ، أليافها الطبيعية تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك ، ودعم صحة الجهاز الهضمي ، وتحقيق توازن ضغط الدم ودعم القلب ، كما يعمل البوتاسيوم الموجود فيها على ضبط ضغط الدم، وخفض الكوليسترول الضار، ورفع الجيد مما يحسّن صحة القلب والأوعية الدموية ، وهي تسهم بشكل فعال في علاج بشرة أكثر شبابًا وإشراقًا حيث ان فيتامين C يعزّز إنتاج الكولاجين، فيمنح البشرة نضارة ومرونة، ويساعد على إبطاء ظهور التجاعيد. وايضاً لها فوائد عديدة منها الوقاية من فقر الدم فيعزز فيتامين C امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية ، ما يقلّل احتمال الإصابة بالأنيميا ويقوي الدم.
وختاماً هي خيار مثالي للرجيم منخفضة السعرات، غنية بالألياف والماء ، تمنح شعورًا طويلًا بالشبع… مما يجعلها خيارًا رائعًا لمن يسعون لتنظيم الوزن.
كل موسم وأنتم بخير

(أخبار سوريا الوطن-2)