الأربعاء, 02-06-2021
وصف وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد فوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية، بأنه تجسيد للإرادة الحية الحقيقية للشعب السوري، كاشفاً عن حالة من الانزعاج الغربي الكبير من إنجاز الانتخابات الرئاسية في سورية. وفي كلمة له أمام مجلس الشعب خلال الجلسة التي عقدت أمس وجرى فيها، التصديق على مشروع القانون المتضمن تصديق اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة مع سلطنة عُمان، حيث أصبح قانوناً، لفت المقداد حسب «سانا»، إلى أهمية الإنجازات التي حققتها سورية بمواجهة المخططات الغربية، وأبرزها انطلاقة الشعب السوري بقلب ملؤه الحب والأمل إلى صناديق الاقتراع ومشاركته بكثافة ووعي كبيرين بالانتخابات الرئاسية وهذا يمثل أكبر صفعة للقوى الغربية التي تواصل ترويج الدعايات الكاذبة رغم قيام السوريين أمام العالم أجمع بقول كلمتهم الفصل في المراكز الانتخابية. وأشار الوزير المقداد إلى أنه لا يمكن تصور الانزعاج الغربي من إنجاز الانتخابات الرئاسية في سورية، والتي انتهت بفوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أنها تجسد الإرادة الحية الحقيقية للشعب السوري. وأوضح الوزير المقداد أن مشروع القانون المذكور يأتي ضمن الجهود المبذولة لتعزيز دور سورية الفاعل عربياً ودولياً، رغم الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها القوى الغربية ضد سورية. وزير الخارجية والمغتربين، أكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية التي يضطلع مجلس الشعب بالقيام بها، لأن هذه الدبلوماسية تساعد وزارة الخارجية في المهام التي تقوم بها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ولاسيما في فضح الحرب الإرهابية العدوانية التي تشن ضد سورية، والمواقف والمخططات التي يعمل الأعداء على ترويجها وتنفيذها. وفي تصريح للصحفيين أوضح المقداد، أنه قبل الحرب الإرهابية التي شنت على سورية لم يكن أي مواطن عربي يحتاج لتأشيرة دخول إلى سورية، ولكن بعد الأحداث الإرهابية التي حصلت واستمرار تدفق الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم إلى سورية، توجب طلب الحصول على تأشيرة دخول. وأشار الوزير المقداد إلى أن القانون المتعلق بتصديق الاتفاقية مع سلطنة عمان يعتبر «خطوة ممتازة جداً ومرحّب بها»، لتسهيل زيارة البلدين من قبل الفئات الواردة في القانون، معرباً عن تطلع سورية إلى تعميم هذا الإعفاء المتبادل مع جميع الدول العربية، لأنه لا حاجة لأن يقوم أي مواطن عربي بطلب تأشيرة إلى سورية، علماً أن الكثير من الدول العربية لا تمنح تأشيرات دخول للسوريين، وهذا لا ينسجم مع علاقات الأخوة مع الدول الشقيقة ولا مع رغبات المواطنين العرب.
(سيرياهوم نيوز-الوطن 2-6-2021)