هيثم يحيى محمد
الأحد, 17-10-2021
وصل الوطن عدة شكاوى من مرضى حول النقص الشديد في أدوية الالتهاب ضمن الصيدليات وبنفس الوقت قيام العديد من الصيدليات ببيع هذه الأدوية بسعر مرتفع (سعر حر) بحجة تأمينها من بعض المستودعات أو الشركات بسعر يزيد كثيراً على سعرها النظامي.
رئيس فرع نقابة الصيادلة بطرطوس حسام أحمد قال رداً على هذه الشكاوى وعلى أسباب النقص في دواء الالتهاب من وجهة نظر النقابة: إن الصناعة الدوائية تعاني من بعض الصعوبات كباقي القطاعات الصناعية الأخرى ولكن مع بعض الزيادة في هذه المعاناة، حيث إن أسعار الدواء عالميا (كمادة خام) ارتفعت وتحديداً بعد أزمة (الفيروس المصنع) حيث ارتفعت أسعار المواد الأولية الخام ضعفين وأكثر في بعض الأحيان، بالإضافة إلى قانون قيصر الذي يعوق إيصال الحوالات المالية إلى بلد المنشأ إلا عبر عدة وسطاء وبالتالي فإن إيصال البضاعة المشتراة يحتاج أيضاً عدة وسطاء لإيصالها إلى وطننا، ما يضيف أعباء وتكاليف إضافية على الصناعة.
وأضاف: علاوة عن ارتفاع تكاليف التعليب والتغليف والطباعة والشحن والفيول المشغل لهذه المعامل ومازوت وسائل النقل الخاصة بالشحن إلى المحافظات.
وتابع أحمد قائلاً: نحن كفرع نقابة الصيادلة في طرطوس نقوم بدورنا بالرقابة على المستودعات والصيدليات ونرفع هذه الهموم والشكاوى إلى النقابة المركزية والتي بدورها تقوم بإيصالها إلى الوزارة والجهات المعنية وتقوم الوزارة بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية بحل العديد من المشاكل التي تعوق هذه الصناعة الوطنية ضمن الإمكانيات المتاحة.
أما بالنسبة للصيدليات التي لا تلتزم بالأسعار فيرى أحمد أنها حالات فردية إن وجدت مؤكداً جاهزية النقابة لاستقبال أي شكوى علماً أن توفير الأدوية من قبل الزملاء الصيادلة في ظل هذه الأزمة الخانقة يعتبر ضرباً من المستحيل (المعجزة) نظراً للشح في توريد الأدوية إليهم مع تحميل أصناف راكدة لا ذنب للصيدلاني في اقتنائها في صيدليته سوى تأمين الدواء المقطوع لمرضاه.
وختم بالقول: وللأسف يبقى الصيدلاني في الواجهة أمام المرضى مثقلاً بكل الأعباء السابقة ومتهماً بها.
(سيرياهوم نيوز-الوطن17-10-2021)