| عبد الهادي الدعاس
الأحد, 16-01-2022
حبه للفن جعله يهب سنوات عديدة من عمره في سبيل الوصول إلى خريطة طريق مزروع بالنجومية وفي الوقت نفسه محفوف بالتعب والجهد والبحث، ثلاثون عاماً من التفاني في مهنة الفن استطاع الممثل جلال شموط أن يصوغ أدواته بحرفية عالية، فقد وضع بصمته الخاصة في كل شخصية قدمت له، وصنع في رصيده الفني مئات الأعمال الدرامية التاريخية والكوميدية والتراجيدية، كما عمل كمدرس لأكثر من عشرة أعوام في المعهد العالي للفنون المسرحية وخرّج العديد من الممثلين.
هو فنان إشكالي يثير الجدل في كل مكان يتطلب أن يكون فيه، وجوده أساسي وضروري في كل عمل، التقيناه للحديث عن مشواره الفني بشفافية، ووقفنا على نقاط أثارت الجدل، وغيرها الكثير.
• في البداية.. ما سبب رفضك المشاركة في مسلسل «جوقة عزيزة»؟
الأجر المادي المقدم من الشركة المنتجة، لأن شرط قبولي اليوم في أي عمل هو النص الجيد والمخرج والأجر، تحقق في هذا العمل شرطان النص والمخرج لكن لم يتحقق شرط الأجر، وللأسف هذا الأمر أصبح مكرراً كثيراً في الآونة الأخير.
• معلومات عن خلاف حاصل بينك وبين شركة غولدين لاين؟
لا يوجد خلاف، ذلك كان على الأجر المادي لمسلسل جوقة عزيزة، لكن لم نصل لصيغة ترضي الطرفين والمسافة حول الأجر كانت بعيدة جداً، وعلى الفنان أن يتكيف مع أمرين في هذه المهنة بأنه لا يوجد عدالة ولا أمان.
• كيف ترى التعامل الذي يحدث مع الفنانين في شركات الإنتاج؟
طقس الكذبة الاجتماعية إذا أردنا تسميته بذلك لم يعد موجوداً بتقدير الحالة الاعتبارية للأشخاص، ولا نلقي اللوم عليهم لأن هذه المهنة أصبحت مباحة للجميع، إضافة إلى أنه لا يوجد منتج يفكر بشكل عميق ويرى بأن كل مكان بهذا العمل الفني له أهميته القصوى.
• مَنْ من المنتجين السابقين الذين كان لهم أهميتهم في هذا المجال؟
لا أستطيع ذكر الأسماء لأني لست بصدد فتح معارك اليوم، فأنا أضعف من ذلك، وإن ذكر أحد فستبدأ بعدها قصة الاجتزاء والتحريف عبر المنصات.
• ما الجديد الذي ستحمله شخصيتك في «على قيد الحب» من ناحية شكلها وحركاتها؟
شخصية مستمتع بها على الصعيد الإنساني ومن ناحية الشكل، ربما شخصية غير جديدة لكن حالة الربط الموجودة فيها ممتعة، والتعامل مع المخرج باسم سلكا ممتع لكونه مخرجاً يعرف ماذا يريد ويقدم حالة إشكالية بإخراجه.
• جلال شموط مستاء من مهنة الفن أم ماذا؟
مستاء لكن لا أستطيع التخلي عن هذه المهنة، ربما الوضع العام سبب ذلك، إنما هي فترة معينة فقط، التفاؤل والأمل موجودان ولحين تحقيق هذا هناك تعب على الصعيد الشخصي والمهني، ويجب إعادة هيكلة العلاقة مع رأس المال لأنه سابقاً كان يقدم مشروعاً فنياً ولم يقدم عملاً فنياً كما يحدث اليوم.
• كأستاذ في المعهد العالي لمدة 10 أعوام، ماذا أضافت لك؟
أضافت ليّ الكثير لأنني كنت على احتكاك مباشر مع ذاتي والآخرين، واكتشفت العالم كيف يتقدم لأن مهنة التمثيل ليست تلقيناً إنما هي حالة تراكم، وجيلنا عانى كثيراً للحصول على المعلومات، أما جيل اليوم فإنه يستطيع أن يحصل على ما يريد من كتب ومعلومات عن طريق الإنترنت، وهذا الشيء أسهل وأهم وأغنى بكثير من السابق.
• هل ممكن أن تتنازل عن الأجر مقابل شخصية معينة؟
لن أبحث اليوم عن الشخصية بعد مرور ثلاثين عاماً من العمل في مجال التمثيل، من أجل أن يقتنع الجمهور بأني ممثل جيد، وإن لم يقتنعوا «عمرهم ما يقتنعوا».
• ما تطورات شخصيتك في حارة القبة بجزئه الثالث، وكيف كنت ترى العمل؟
الهامش الاجتماعي يزداد أكثر في شخصيتي بالخروج من عباءة «أبو العز» عباس النوري وحكايته الشخصية ويقل وجودي معه، أما فيما يخص العمل فهو متكامل من نواحي الإخراج والإنتاج والكادر الفني واحترام الممثلين الموجودين.
• في كل لقاء تظهر فيه تسعى لمحاولة إحداث ضجة بتصريحاتك؟
ليس الهدف أن أحدث ضجة من خلال التصريحات، إنما هو رأي سواء كان مقبولاً أم لا، فمنهم من يعتبره صادماً والبعض يقوم بقراءته بطريقة غير صحيحة.
• جلال ليس نجماً لكن وجوده ضرورة، ماذا ينقصك حتى تكون نجماً؟
بصراحة لا أعلم، في كل عمل يوجد نجم أو اثنان، لكن هناك أشخاص يحملون هذا العمل وأنا واحد من الأشخاص الذين يقومون بهذا، وأنزعج من وجودي في هذا المطرح فقط عندما يوجد نجم لا أقتنع به.
• اللافت أن معظم صديقاتك من الجنس اللطيف، فلماذا يحبونك الصبايا؟
لأني أتعامل معهم بوضوح، والأنثى بشكل عام ترتاح للصديق بالحديث عن همومها ومشاكلها، وللعلم أنا شخص بنسبة 95 بالمئة لا أفصح عن أسراري.
• هل تفضل أن تتورط بالحب أم إنك تفضل العلاقات السريعة؟
أرفض الاثنين معاً وفكرة الارتباط ملغاة تماماً لدي، والوضع العام الذي نحنُ فيه اليوم يشعرك بالخوف على صعيد الارتباط.
سيرياهوم نيوز-الوطن