انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات تقول بأن وكالة ناسا أضافت علامة نجمية جديدة، وبالتالي إضافة برج جديد يطلق عليه اسم الحواء (Ophiuchus).
لكن وكالة الفضاء الأميركية نفت ما راج من أنباء قائلة إن العلامات النجمية للأبراج ما تزال على حالها ولم تشهد أي تغييرات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توجه العشرات من هواة علم التنجيم إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بالعلامة النجمية الحواء.
ووفقا للمزاعم المقدمة على منصات مثل “تويتر” و”فيسبوك”، قامت وكالة ناسا عن طريق الخطأ بتغيير علامات ولادة الجميع عن طريق إدخال كوكبة جديدة في المزيج.
وقال أحد الأشخاص على تويتر: “ما هو رمز الحواء؟ هذا ما تبدو عليه علامة البروج الخاصة بي الآن”.
وقال شخص آخر: “الآن أنا في حيرة من أمري إذا تم تقديم هذا رسميا كعلامة نجمية 13، منذ أن قرأت مقالا لم تكتبه وكالة ناسا”.
ومع ذلك، نفت وكالة الفضاء الأميركية التدخل في أبراج الناس، وفي منشور على مدونة Tumblr، نُشر في نهاية الأسبوع الماضي، قالت وكالة ناسا إنها لا تهتم بالتنجيم لأنه ليس علما.
وبدلا من ذلك، جادلت الوكالة لماذا هناك علامات فلكية من 13 نجمة وليس 12 فقط، قائلة إن المجموعة النجمية “الحواء” كانت وما تزال مجموعة نجمية، وكانت موجودة في السماء عندما وضع نظام الأبراج المعمول به في الوقت الحالي، وتابعت أن هذا يدل على وجود 13 وليس 12 مجموعة نجمية، وقد تجاهل نظام الأبراج تلك الحقيقة.
ونشرت وكالة ناسا هذه المعلومات في عام 2016، ولن يقوم المنجمون بتغيير توقعاتهم في أي وقت قريب.
وقالت ناسا: “هل سمعت مؤخرا أن وكالة ناسا غيرت علامات الأبراج؟ كلا، بالتأكيد لم نفعل ذلك ..هنا في وكالة ناسا، ندرس علم الفلك، وليس علم التنجيم. لم نغير أي علامات للبروج، لقد قمنا فقط بحسابات رياضية”
وعلى عكس علم التنجيم، الذي يدرس التأثير المفترض للأجرام السماوية على حياتنا، فإن علم الفلك هو الدراسة العلمية لكل ما هو موجود في الفضاء.
وقالت ناسا: “يعرف علماء الفلك والعلماء الآخرون أن النجوم التي تقع على بعد سنوات ضوئية عديدة ليس لها تأثير على الأنشطة العادية للبشر على الأرض”.
وعلامات النجم التي يبني الناس عليها أبراجهم الفلكية تتمثل في الأبراج في سماء الليل، وهي عبارة عن خطوط خيالية مرسومة بين النجوم الساطعة.
وتصادف الأبراج الـ 12 أي كوكبة يشير السهم إليها عندما يدور الكوكب حول الشمس. ومنذ ما يقارب 3000 عام ، تم تقسيم علامات البروج إلى 12 جزءا متساويا مع 12 كوكبة مقابلة، تشبه إلى حد كبير قطع البيتزا.
ووفقا لوكالة ناسا، تم القيام بذلك من قبل البابليين القدماء الذين وضعوا تقويما مدته 12 شهرا. ولكن في الواقع، عرف البابليون 13 كوكبة في البروج.
وقالت ناسا إنهم اختاروا ترك علامة الحواء كي يتمكنوا من إجراء تقسيم يتوافق مع أشهر السنة الـ12 التي يسهل إجراء عمليات القسمة حسابيا عليها.
سيريا هوم نيوز /4/ اوقات الشام