آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » المؤلف الموسيقي مهدي إبراهيم: مشروعي ينطلق من التراثين السوري والعربي

المؤلف الموسيقي مهدي إبراهيم: مشروعي ينطلق من التراثين السوري والعربي

هادي عمران

في سجل الملحن والمؤلف الموسيقي السوري مهدي ابراهيم أكثر من 170 لحناً وعملاً موسيقياً أشبعها أصالة ورصانة فحملت هوية الموسيقا الشرقية السورية المعاصرة.

ويستعيد إبراهيم الذي ولد في قرية بريف طرطوس قبل 58 عاماً بداياته الموسيقية وأبرز محطاته الفنية مبينا أنه كان لأسرته دور مهم في توجيه ومتابعة موهبته وميله للموسيقا ويقول “أحببت آلة العود كون أخي الأكبر يمتلك الآلة ويعزف عليها وكذلك لا أنسى أستاذي في المدرسة في المرحلة الإعدادية ودوره في محبتي وتعلقي بهذه الآلة”.

ويضيف إبراهيم “تعرفت من خلال دراستي على أساتذة علموني ولهم فضل على أذكر منهم أستاذي الموسيقي عدنان أيلوش والذي بفضله التحقت بالمعهد العربي للموسيقا وأصبحت عازفاً بالفرقة الشرقية للعود الحديث التي أسسها وقادها وكانت تابعة لوزارة الثقافة وشاركت معها بمهرجانات في سورية والجزائر وتونس”.

وبدأ اتجاه ابراهيم للتلحين والتأليف الموسيقي يتبلور منذ عام 1986 عندما تقدم بمجموعة ألحان آلية وغنائية للجنة الاستماع في دائرة الموسيقا بإذاعة دمشق وقبل منها عملان والتي شكلت بدايته في هذا المضمار.

وعن الخط الذي انتهجه في عمله التاليفي يقول “كانت رسالتي هي الحفاظ على قوالب الموسيقا العربية الغنائية من خلال تقديم الموشح والدور والقصيدة والأغنية الراقية والتميز بالكلمات كاهتمامي باللحن حيث قدمت ألحاناً لأهم الأصوات في سورية”.

ومن المطربين الذين لحن لهم ابراهيم وضاح اسماعيل وميراي مصطفى وسمر بركات وكنانة القصير وبرهان القصير وأحمد الأحمد وسهر علامة ورولا ورد ونوال سمعان ومحسن غازي وسمير سمرة وإيناس لطوف والراحل حسان عمراني.

ويعكس نجاح إبراهيم في مجال التلحين ما ناله من جوائز عديدة في مهرجانات غنائية سورية وعربية منذ ثمانينات القرن الماضي.

وعن نظرته للموسيقا العربية يشير ابراهيم إلى أن لموسيقانا خصوصية ويجب الحفاظ على قوالبها وأساليبها وألوانها وأصالتها من خلال جهود فردية أو جماعية مشيراً إلى وجود ملحنين آخرين لديهم الاهتمام نفسه وإلى بعض الفرق التي أخذت على عاتقها حماية وتطوير الموسيقا العربية منها (قصيد) والفرقة الوطنية للموسيقا العربية.

ويتوقف إبراهيم عند البرامج التي تعتمدها دار الأسد للثقافة والفنون من خلال القائمين على إعدادها واعتمادها والهادفة الى إحياء التراث الموسيقي الشرقي بشكل عام والسوري بشكل خاص من خلال ما يقدمه المبدعون السوريون من أعمال جديدة أو تطوير أعمال من التراث وتقديمها بالشكل اللائق.

ويقول ابراهيم في ختام حديثه “شغفي بالموسيقا يدفعني كي أقدم الأفضل دائماً وأتمنى أن نهتم كموسيقيين بالتراث الموسيقي الغنائي السوري لأنه يحمل الكثير الكثير من الأصالة والرقي”.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الثقافة واقع ومآلات

    | إسماعيل مروة   كتب باحثون عن تقزّم دور الثقافة، وصدرت كتب عن الآليات التي سعت فيها القوى الفاعلة في العالم إلى ضرب ...