آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » أفكار تعبيرية في لوحة غير تقليدية … سليمان : نقدم نصوصاً بصرية فيها ألوان هذا البلد الرائع الذي نعتز ببقائنا فيه

أفكار تعبيرية في لوحة غير تقليدية … سليمان : نقدم نصوصاً بصرية فيها ألوان هذا البلد الرائع الذي نعتز ببقائنا فيه

مصعب أيوب

 

ظهرت الإقطاعيات البغيضة وانتصر الشر وغابت قوانين الطبيعة والشرائع السماوية وحقوق الإنسان، منذ تفاحة آدم إلى اليوم تتوالد الخيانات والحروب وتتكاثر الكوارث والمصائب وتحول العالم البديع والسلام إلى ساحات قتال وبحار من الدماء لتنمو المصارف ومصانع السلاح ويسود الشر في ظلمات الجهل والحقد والخطايا والخيانات وجشع الإنسان.

 

«بعد تفاحة آدم والعشاء الأخير»، هذا عنوان المعرض الفني الذي احتضنته صالة الشعب في اتحاد الفنانين التشكيليين بدمشق للفنان التشكيلي د. علي سليمان ليكون مزيجاً بين الفكر والفكر التشكيلي في نصوص بصرية معاصرة من الميثولوجية والتاريخ.

 

نصوص بصرية

 

في كلمة لـ«الوطن» أوضح الفنان التشكيلي د. علي سليمان أن المتلقي هو من يقرر أهمية هذا المعرض.

 

وشدد على أنه يقدم نصوصاً بصرية فيها شيء من ألوان هذا البلد الرائع ونحن نعتز بأننا بقينا في هذا الوطن الحبيب وسنبقى كذلك ونعتز أيضاً بانتمائنا الإنساني قبل كل شيء وأيضاً العربي وأحيي كل الفنانين الذين يعملون في ظل الظروف الصعبة وأتمنى أن تعرض أعمالنا ومجهوداتنا بوجود كهرباء لنراها في النور.

 

كما لفت إلى أن أيام الفن التشكيلي حدث مهم وكل ما يجري على الساحة التشكيلية السورية مهم، وأنه اعتاد أن يقيم معارضه في هذا الموسم دائماً، وختم أن تاريخ وتوقيت المعرض الذي يصادف يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر 12 كانون الأول عند الساعة الثانية عشر ظهراً استغله ليقول إن الأوروبيين يحتفلون في 11-11 في الأعياد وانتهاء العام، فلماذا لا نحتفل نحن في 12-12 بمناسبة أيام الفن التشكيلي ونحن علينا أن نحتفل بطريقة شرقية وخاصة؟

 

صاحب فضل كبير

 

وقد التقت «الوطن» بمدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة وسيم عبد الحميد الذي قال: الدكتور علي سليمان كان مشرفاً على مشروع تخرجي الجامعي الذي أكن له كل الحب والاحترام لأنه صاحب البصمة والفضل الكبير في مسيرتي الفنية وفي أعمالي ولوحاتي وما قدمت، وما نراه اليوم هو حلم أي فنان بأن يصل إلى هذه المرحلة، فهذا النتاج الرهيب والمدرسة العظيمة التي يختص بها الدكتور علي بأسلوبه وتعبيره الجميل والألوان التي نراها، ليقدم لنا نتاج خبرة طويلة عمرها عقود من السنين فيها من الروعة والجمال والفن الجميل الشيء الكثير.

 

ألوان متداخلة

 

وعن رأيه بين أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين غسان غانم أن الدكتور علي سليمان فنان مهم يقدم أعمالاً لونية متداخلة بين بعضها البعض بشكل تواصلي وفي الوقت ذاته لا يأخذ هذا اللون مساحة من اللوحة، بل إنه أخذها كلها كفكرة تعبيرية بطريقة يرى المشاهد فيها اللوحة بأريحية، وفي نهاية اللوحة يضع لوناً فاقعاً يشير إلى أن هذا هو مركز اللوحة معبراً عن تفاحة آدم.

 

شعور داخلي

 

من جانبه الدكتور والفنان سائد سلوم صرح بأن الموضوعات المقدمة التي تناولها الدكتور علي سليمان تصف الحالة الذاتية بشكل طوعي فهي تعكس تفاعله مع الواقع الذي يعيشه ولو أنه امتد لعدة سنوات من العمل والتقديم إلا أنها تبقى مستمدة من الواقع الذي يتحدث عنه بطريقته الخاصة، ونحن يمكننا أن نرى الشعور الداخلي الخاص به الذي ينقله لنا تجاه ما كان يعيشه أو حتى الأفكار المتنوعة بكل آلامها وأفراحها.

 

أسود وأبيض

 

كما أعرب الفنان التشكيلي محي الدين الحمصي عن سعادته المطلقة بدعوته لحضور المعرض الذي وصفه بالمتميز للفنان علي سليمان منوهاً بأن سليمان قدم سابقاً ما يقترب من التحبير والأسود والأبيض وقد قدم بعضها اليوم ليضعنا أمام مقارنة بين السابق والحاضر، وتابع: يقدم سليمان لوحات بتقنية الأكرليك من القطع الوسط بمرحلة جديدة عودنا عليها، فنرى شيئاً ينتمي إلى المدرسة التنقيطية في مواضيع جديدة وجميلة بريشته التي تنساب بسلاسة على القماش وتماه تام لتعطينا طاقة كبيرة عند النظر إليها في ظل غياب الخط، فلوحاته تجريدية لونية بحتة، وبالطبع لا بد أن تحضر روحه في العمل الفني، وبالتأكيد طلابه الذين ينهلون من علمه وفنه وينهجون نهجه سيقدمون لاحقاً فناً جيداً جداً وواعداً.

 

سلام داخلي

 

أما الفنان بسام الحجلي فركز على أنه من الصعب أن تخلق الفراغ من حالة تجريدية وهو ما يستطيع د. سليمان القيام به بكل سهولة ولعل ذلك ما يميز فنه، فهو يستطيع أن ينقل أسلوبه و يقدم روحه وحالة السلام بداخله، وإن أهم ما يميزه أنه متجدد وباحث ومتطور، وأنا من أشد المعجبين به وبأعماله فهو يشدنا بأسلوبه وأتابع أعماله ومعارضه جميعها لأنه يعطينا أفقاً جديداً فهو من أهم الفنانين التشكيليين السوريين وهذا ما يزيد وعياً واكتشافاً لدى الفنان وجرأة للدخول إلى مناطق متنوعة ونحن نفخر بهؤلاء الأشخاص.

 

تجريدية وواقعية

 

الفنان الفلسطيني محمد الركوعي نوه بأن سليمان لجأ إلى التجريد العميق في لوحاته وهو ما يتطلب الوقوف لبرهة من الوقت أمامه لتعرف فحواها وما تحمل بداخلها لأنه استخدم التقنيات في لوحاته، كما أنه قدم الواقعية أيضاً في تلك اللوحات.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يومٌ واحدٌ بلا سوريّ واحد

جمال غصن     قبل عشرين عاماً، قام المخرج السينمائيّ المكسيكيّ سيرجيو آراوو بعرض فيلم بعنوان «يومٌ بلا مكسيكيّ». يتناول سيناريو الفيلم أحداث يومٍ عاديٍّ ...