آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » أمنيات مختلفة.. أهلاً رمضان!

أمنيات مختلفة.. أهلاً رمضان!

 

غانم محمد

 

من يشتهي (فروجاً مشوياً) ينتظر أن تأتي زيادة كبيرة على الرواتب قبل شهر رمضان، ليفتتح هذا الشهر الفضيل بأمر مختلف كلياً عمّا سبقه، ومن لديه ولدٌ في السجن، أو محكوم، ينتظر أن يصدر عفو عام، فيبدأ شهر الخير بعودته إلى حضنه، ومن يتمسّك بزراعته يأمل أن تتحسّن أسعار الخضار في هذا الشهر الكريم فتنتعش جيبه قليلاً..

صحيح أنّ الأمنيات في حيّزها الضيق، إلا أنّ كثيرين باتوا يخافون منها، لأن الاستجابة تأتي معاكسة تماماً، بل أن معظمنا لم يعد يحلم بأكثر من ثبات الوضع على ما فيه من ويلات ومآسٍ، فيتوافق معه!

اذهبوا إلى من يعانون المرض، واسألوهم، فوجعهم تزيده أسعار الأدوية وجعاً، ولا أحد يربط بين دخل هذا المريض وثمن الدواء الذي يشتريه، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، والغريب في الموضوع، أنه وبعد زيادة أسعار الأدوية أكثر من 50% لم تتحرّك شركات التأمين الصحي ولو بـ (تصريح) أو (وعد طويل الأمد) يشير إلى رفع سقف بطاقة التأمين الصحي لتحافظ على ما كانت توفره للمريض!

لماذا لا يرفعون سقف ما يمكن الحصول عليه على بطاقة التأمين الصحي، مع الإشارة إلى أن هذه الشركات رابحة، وإن نسبة (دنيا) فقط هي من تستفيد من هذه البطاقة، والنسبة الأكبر (أمدّها الله بالصحة) تكتفي بالدفع؟

الرحمة مطلوبة، وأصحاب الدخل المحدود (المرضى) هدّهم ثمن الدواء، وجميل أن يأتي الوعد بحلّ لهذه المشكلة في هذه الأيام الفضيلة.

أمنياتنا أيّها السادة، بضع دقائق زيادة من الكهرباء، وأن ينخفض سعر البيض قليلاً، وأن نتمكّن من الحصول على الدواء دون (ذلّ)، وأن نخصص (فروجاً واحداً) خلال شهر الصوم، وما يوجع الناس حقاً أن بقايا موائد بعض الفاسدين يطعم أكثر من أسرة!

(سيرياهوم نيوز1-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عَنْ شاعرٍ مُتفَرِّدْ

  أحمد يوسف داود   (جِئتُ والأرضُ طفلةٌ منْ شقاءٍ وغديْ غامضٌ ووجهي شريْدُ   صوْتُ حَوّاءَ شاسِعٌ لسْتُ أَدري تَنقُصُ الأرضُ بينَنا أمْ تزيْدُ!. ...