آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » إجراءات وزارية جديدة لضبط حالتي التسول والتشرد

إجراءات وزارية جديدة لضبط حالتي التسول والتشرد

غصون سليمان:

لم تعد حالات التسول مجرد صور عابرة نلاحظها هنا وهناك في أماكن مختلفة بل تعدت معطياتها الكثير من التفاصيل، لتصبح ظاهرة مقلقة عند الصغار والكبار جرى استغلالها من قبل بعض المنتفعين،فيما ظروف الحرب العدوانية على بلدنا فرضت عقوبات نفسية وأعباء إضافية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي والانساني.
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أطلقت مجموعة من الإجراءات في إطار الحد من هذه الظاهرة عبر آليات فعالة وإجراءات منسقة ومعتمدة بين جميع الوزارات المعنية وبتعاون كامل من المواطنين والمجتمع انسجاماً مع أحكام القوانين المتعلقة بهذا الجانب.
ففي الإطار الإجرائي العام لضبط ومعالجة التسول والتشرد حددت وزارة العمل آلية للرصد والإبلاغ والإحالة يتم من خلالها تتبع ورصد الحالات الموجودة في الشوارع والإبلاغ عنها بغية التحرك لضبطها، ومن ثم استكمال الإجراءات القانونية لعرضها على المحاميين العاملين ليصار إلى إيداعها في الدور والمراكز المخصصة سواء التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أو الجمعيات الأهلية أو إحالتها الى القضاء المختص حسب كل حالة.
والأمر الآخر يتعلق بالرعاية وإعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي، وهو ما يتم ضمن دور الرعاية المخصصة ( الحكومية أو الأهلية ).
وفيما يتعلق بخطوات العمل والأدوار وفق الآلية الجديدة المعتمدة لمعالجة ظاهرتي التسول والتشرد في إطار البحث والنقاش والتوثيق المشترك بين الوزارات المعنية تم الوصول إلى صيغة مناسبة للإجراءات واعتمادها وفق نقاط محددة منها تكليف قيادات الشرطة في كل محافظة بضبط المتسولين والمتشردين من خلال التعاون بين الشرطة والشرطة السياحية، حيث تم تخصيص خطوط خاصة ( ساخنة ) للتواصل مع غرف عمليات الشرطة عن أي حالة تسول او تشرد ومكان وجودها ( ١٠٨-١١٢ ) بالنسبة لمحافظة دمشق، إضافة للمحافظات الأخرى مسبوقاً بالنداء الخاص به.
ونوهت تعليمات الوزارة أن الرصد والإبلاغ يتم مباشرة من قبل أي مواطن أو جهة تتوفر لديها معلومات عن حالة متسول أو متشرد ما يستدعي الإبلاغ عن تلك الحالات وتحديد أماكن وجودها عبر الاتصال المباشر بالأرقام المجانية المذكورة آنفا وفي كل المحافظات.
وعلى صعيد الضبط تقوم غرفة عمليات الشرطة عند تلقي البلاغات عبر الخطوط الهاتفية المخصصة بإعلام الدوريات الموجودة بأقرب منطقة، لضبط الحالة وإيداعها بأقرب قسم للشرطة كي ينظم الضبط وتودع حالات الرجال لدى أقسام الشرطة في نظارة القسم، وحالات النساء تودع لدى معهد التربية الاجتماعية للفتيات الكائن في باب مصلى بدمشق حتى اليوم التالي، وتحدد في باقي المحافظات دور تابعة للوزارة للإيداع المؤقت المحدد لهذه الحالات وفق الإمكانية مع العناية اللازمة ومراعاة ما يتعلق بمعايير التعامل مع الأطفال حيث تبلغ غرفة عمليات الشرطة بعدد الحالات المودعة وجنسها وأعمارها وأوضاعها.
أما من ناحية الإحالة والمعالجة القضائية تقوم غرفة عمليات الشرطة صباح كل يوم في الساعة التاسعة صباحاً بإعلام مكتب مكافحة التسول في المحافظة سواء رئيس المكتب أو أحد أعضاء الفريق عن طريق الاتصال الهاتفي في الحالات المضبوطة والمودعة لدى أقسام الشرطة وأعمارها وأوضاعها والأقسام الموقوفين لديها في كل محافظة وبناء على ما تقدم، يتوجه مكتب مكافحة التسول بالآلية المخصصة له بمؤازرة العناصر الشرطية لجمع الحالات ومتابعة الإجراءات القانونية ذات الصلة بعرضها على المحامي العام.
كما يقوم مكتب مكافحة التسول بإجراء عرض الحالات على المحاميين العامين في عدليات المحافظات، وفقاً للضبوط الأصولية واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة. وفي ذات الوقت يقوم المحامون العامون والجهات القضائية المختصة باتخاذ الاجراءات اللازمة لإحالة المتسولين والمتشردين حسب الفئة العمرية والجنس والحالة، إلى دور الرعاية المعتمدة وفقاً لقائمة الدور المعممة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي تتضمن التوصيف الدقيق للدور من حيث الفئة العمرية والجنس والخدمة المخصصة لها، وبناء على ذلك يتخذ المحامون العامون والقضاة المختصون التدابير الأشد لناحية العقوبة ومدة التوقيف والإيداع لدى الدور وفقاً لما تم الاتفاق عليه مع وزارة العدل وتعاليمها ذات الصلة.
بينما تُعِدُ مكاتب التسول تقارير أسبوعية عن الحالات المضبوطة، والمحالة لدور الرعاية على أن ترفع التقارير المنجزة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والسادة المحافظين عن طريق مديريات الشؤون

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«السمنة».. بين العادات غير الصحية والعوامل الوراثية

تعد السمنة إحدى أكبر مشكلات العصر الصحية، وأكثر مشكلات التغذية شيوعاً، ما جعلها الشغل الشاغل للأطباء، كونها ذات علاقة بكثير من الأمراض كارتفاع ضغط الدم ...