آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » اتحاد الكتّاب العرب يطلق مهرجان الأدب الساخر … د. مارديني لـ«الوطن»: الأدب الساخر مرآة للشارع بشكل عام ومهرجان اليوم لتحريك المياه الراكدة

اتحاد الكتّاب العرب يطلق مهرجان الأدب الساخر … د. مارديني لـ«الوطن»: الأدب الساخر مرآة للشارع بشكل عام ومهرجان اليوم لتحريك المياه الراكدة

| مايا سلامي- ت: مصطفى سالم

يعد الأدب الساخر من أصعب أنواع الأدب لأنه يحتاج إلى نوعية خاصة من الأدباء لذلك نجد ندرة في وجود الأدباء الساخرين حيث لمع اسم برنارد شو وعزيز نيسين على المستوى العالمي، وعلى الصعيد العربي وفي سورية خصوصاً كان هناك الروائي والقاص حسيب كيالي، والشاعر والمسرحي محمد الماغوط، وقد جرب الكثيرون الأدب الساخر لكنهم لم يستطيعوا أن يقدموا فيه لأنهم لم يمتلكوا الصفات اللازمة من خفة ظل وتمكّن وغير ذلك وهذا ليس في سورية وحدها وإنما في العالم أجمع.

وبهدف تنشيط الحركة الثقافية في سورية في هذا المجال أطلقت جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب مهرجان «السخرية في الأدب والفن» بدورته الأولى، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق.

وتضمن المهرجان فعاليات أدبية وفنية متنوعة جاءت في إطار الأدب الساخر، وعرض للفيلم القصير «الري» المقتبس عن قصة «البيجامة» للدكتور محمد عامر مارديني.

كما تزامن مع الإعلان عن أسماء الفائزين بمسابقة الأدب الساخر التي أعلن عنها اتحاد الكتاب العرب في وقت سابق، حيث ذهب المركز الأول إلى الشابة ميادة مهنا سليمان عن قصة «الدكتور ماهر الرافس»، وفي المركز الثاني وجدان أبو محمود عن قصة «بحر بالنعناع»، وفي المركز الثالث عيسى الشماس عن قصة «قبعة سعاد الحمراء»، كما نال الطفل جبران أبو فخر جائزة الكاتب الأصغر سناً عن قصة «العقاب».

مرآة للشارع

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال وزير التربية د. مارديني: «هذا المهرجان لتحفيز الكتابة في الأدب الساخر ولذلك قمنا بمسابقة لجميع الفئات العمرية ومنهم الأطفال لنشجعهم على الكتابة في هذا النوع، ولكن قبل ذلك عليهم أن يفهموا ويقرؤوا للأدباء الساخرين فنحن في سورية عندنا قامات لكتابة الأدب الساخر لكن مع الأسف لا يوجد الكثير من الكتاب في الساحة اليوم لذلك جاء هذا المهرجان لتحريك المياه الراكدة في هذا المجال».

وأوضح أن الأدب الساخر هو شغل كل الناس ففي البيت يوجد أدب ساخر وفي الشارع والعمل فالأدب الساخر موجود بكل جوانب الحياة ويعيشه المواطن لحظة بلحظة، لكننا نحتاج إلى وجود شخص يكتبه وينظر للناس ويحكي عن أوجاعهم ويحاول قدر الإمكان إضحاكهم كما يقولون المضحك المبكي.

وأكد أن الأدب الساخر مرآة للشارع بشكل عام، مشيراً إلى أن الأدباء الساخرين في كل أنحاء العالم محظيون باهتمام كبير ونحن نحاول هنا قدر الإمكان تنشيط الحالة الثقافية.

موهبة فريدة

كما بيّن د. مارديني في كلمة ألقاها في افتتاحية المهرجان أن القصة الساخرة أدب ينطوي على موهبة فريدة خاصة من نوعها، لأنه يحمل طابع السهل الممتنع القريب من أغلبية القراء بشرائحهم كافة، وتكمن قيمته في تأثيره الكبير عليهم وعلى تعديل أفكارهم وضبط سلوكهم.

وأشار إلى أن الأدب الساخر صنف كأحد أهم أنواع الأدب الذي يهدف إلى إيصال رسالة قصيرة لكن متخمة بالتفاصيل الممتعة والذكية، وقد تميز في هذا الأدب العديد من الرواد والكتاب في العالم خلال عقود من الزمن.

ووجه نصيحته إلى الجيل الجديد، قائلاً: «مهما كانت دراستكم الأكاديمية أو مجالات عملكم المهنية فعليكم بالقراءة ثم القراءة قبل التفكير بالكتابة وترجمة الأحاسيس ونقل الأفكار والتطلعات، فالقراءة أيها الجيل الذي نتمناه واعداً ومبشراً بالخير هي النواة الأولى لتنوير عقولكم وأبصاركم وهي أيضاً السكة التي سيسير عليها قطار أحلامكم ورؤيتكم للمستقبل والمجتمع الجديد.

أهمية المشاركة

وبين نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب توفيق أحمد أن هذا المهرجان جهد من الجهود الكثيرة التي يقوم بها اتحاد الكتاب العرب في مختلف صنوف المعرفة، لافتاً إلى أنه تم التحضير لهذا المهرجان بعد الإعلان عن مسابقة للأدب الساخر وقد وردنا 86 نصاً ليس فقط من سورية بل من دول عربية أخرى وهذا يدل على أهمية المشاركة في مثل هذه الجائزة.

وأضاف: «بحسب ما قالت اللجنة المحكمة فإن أغلبية المشاركين فهموا معنى الأدب الساخر هذا الأدب الصعب الذي ينبع من الألم بالأصل ويثير الضحك لكنه يخفي وراءه أوجاعاً ويعتمد على المفارقات، والأدب الساخر له رجاله في القديم وفي العصر الحديث وهم كثر جداً ومؤثرون في المتلقي بشكل عام».

وأوضح أنه في هذه الدورة تخصص المهرجان بالقصة الساخرة فقط لكن في المرات القادمة سيتناول أنواعاً أخرى، لأن الأدب الساخر يشمل مجالات مختلفة تحتمل الرسالة التي تثيرها السخرية في الأدب وهي في العموم رسالة اجتماعية وحضارية وثقافية وإنسانية.

منعطف مهم

وأكد الكاتب والناقد عماد نداف أن هذا المهرجان منعطف مهم جداً في تاريخ الحركة الثقافية السورية وخاصة على صعيد فعاليات اتحاد الكتاب العرب وجمعية القصة والرواية.

وقال: «أحببنا في هذا المهرجان أن نطلق الفن الساخر بطريقة احتفالية لأن هذا الفن مربوط بالجماهير وهو أساس في الدراما الآن».

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سهر أبو شروف: هلا مدريد!

وسام كنعان       منذ أن لمع نجم المغنية السورية سهر أبو شرّوف في برنامج «أراب آيدول»، وهي ملتزمة بمستوى فنّي معيّن. الأمر ليس ...