آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » الجمعيات الخيرية وبصمة واضحة للتخفيف من آثار الزلزال … سيف الدين لـ«الوطن»: جمعية خيرية قدمت لـ300 أسرة بحلب مليون ليرة لكل عائلة

الجمعيات الخيرية وبصمة واضحة للتخفيف من آثار الزلزال … سيف الدين لـ«الوطن»: جمعية خيرية قدمت لـ300 أسرة بحلب مليون ليرة لكل عائلة

 

| محمود الصالح

 

أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين استمرار تدفق الإعانات المادية والمالية من مختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية في البلاد، والتي كان لها أيادٍ بيضاء وبصمة واضحة في التخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له البلاد مؤخراً، والذي أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

 

وبين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حديث لـ«الوطن» أن ما قدمته مؤسسات المجتمع الأهلي داخل البلاد ساهم بشكل كبير جداً في دعم الجهود الحكومية للتخفيف من آثار الزلزال على أبناء المحافظات المتضررة حيث أحدثت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منذ الساعات الأولى لحدوث الكارثة غرفة عمليات مركزية في الوزارة وتم استنفار جميع كوادر مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات المتضررة، وكوادر الجمعيات والمؤسسات الخيرية في جميع المحافظات لتحديد احتياجات الأسر المتضررة من الكارثة والاستجابة الفورية لتلبية كل ما تحتاجه تلك العائلات، والتنسيق بين جميع مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات من خلال غرفة العمليات المركزية لتأمين متطلبات مراكز الإيواء والعائلات المتضررة حتى في حال كانت إقامتهم لدى أقاربهم، وتم التنسيق مع غرف الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة لتوجيه الدعم بمختلف أنواعه للمنظمات غير الحكومية ولاسيما في المحافظات الأكثر تأثراً في الزلزال، وتكليف مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب واللاذقية باستقبال الأطفال فاقدي الرعاية الناجين من الزلزال والذين لم يعثر على ذويهم في جمعية الفتاة اليتيمة للإناث والجمعية الخيرية الإسلامية للذكور وجمعية المساعي الخيرية بما يوفر لهم مظلة الحماية الاجتماعية.

 

وعن تنظيم عمليات استقبال وتوزيع الإعانات والخدمات أوضح سيف الدين أنه تم توزيع الأدوار بين مؤسسات المجتمع الأهلي داخل البلاد بحيث كلفت مؤسسة العرين الخيرية بجميع تكاليف علاج جرحى الكارثة في جميع المحافظات المتضررة وفي جميع المشافي العامة والخاصة. وكُلفت الأمانة السورية للتنمية بتخصيص حسابات لتلقي التبرعات المالية وتوجيه هذه التبرعات لدعم لجان الإغاثة، وتم فتح 10 مطابخ في المحافظات المتضررة لتقديم الطعام للعائلات التي تضررت في الزلزال.

 

وتم تكليف الهيئة السورية لشؤون الأسرة بمهمة تقديم الاستشارات الاجتماعية والدعم النفسي للناجين من الزلزال من خلال المراكز التي أقيمت في المناطق المتضررة، وقامت منظمة كوبي الأهلية بنشر فرق الدعم النفسي والإسعاف في حلب واللاذقية وحماة.

 

وفي جانب المساعدات المادية بين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنه تم تسيير عشرات القوافل المحملة بالمواد الغذائية والألبسة والحرامات والفرش وقد زاد وزنها على 1335 طناً، إضافة إلى توزيع 9154 سلة غذائية و3700 علبة حليب أطفال بشكل عاجل في الأيام الأولى، و30 ألف صندوق تمر، و51 ألف قطعة لباس متنوعة، وقدمت جمعية الشباب الخيرية معاينات طبية من خلال عياداتها المتنقلة لأكثر من 1500 مواطن، وقامت إحدى المؤسسات الخيرية الأهلية بتقديم إعانة مالية قدرها 3.3 مليارات ليرة سلمت إلى الأمانة السورية للتنمية، وقدمت غرفة صناعة دمشق إعانة بقيمة 600 مليون ليرة وغرفة صناعة ريف دمشق 200 مليون ليرة وكلها سلمت للأمانة السورية للتنمية. وأكد أنه قُدمت المساعدة الفورية لأكثر من خمسة آلاف عائلة متضررة في الزلزال بمواد غذائية وألبسة وحرامات وفرش، ويجري التحضير لتنفيذ برنامج مساعدة مالية لأكثر من 100 أسرة بمبلغ 440 ألف ليرة لكل منها، وتم تقديم إعانة مالية بقيمة مليون ليرة لكل أسرة في مدينة حلب وبعدد إجمالي 300 أسرة متضررة من قبل جمعية البر والإحسان الخيرية.

 

وأشار سيف الدين إلى أن الخطوة الأهم التي قامت بها جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني داخل البلاد كانت في تأمين السكن المؤقت للعائلات التي تضررت في الزلزال من خلال استئجار شقق سكنية جاهزة لمدة سنة وتقديمها للعائلات، حيث تم حتى يوم أمس الأول تسليم 72 شقة في حلب و83 شقة في حماة، أما في اللاذقية فلم يرد عدد الشقق التي تم تأمينها إلى غرفة العمليات المركزية في الوزارة، لكن العدد جيد، ومازالت عمليات توفير شقق لمدة سنة مستمرة حتى تأمين حاجة الجميع، ويأتي ذلك في إطار مساهمة المجتمع المدني داخل البلاد إلى جانب الحكومة في الاستجابة لحاجة المتضررين من الزلزال.

 

وعن مدى تأثر برامج عمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية في مناطق عملها وتقديم خدماتها الاعتيادية، نفى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن تكون برامج عمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية في مناطقها قد تأثرت نتيجة ما تقوم به من دعم للمناطق المنكوبة، لأن الدعم الذي قدمته تلك الجمعيات والمؤسسات الخيرية جاء في إطار التبرعات الإضافية وليس على حساب المستفيدين من خدمات تلك المؤسسات في مناطق عملها. مؤكداً أن مؤسسات المجتمع المدني مستمرة في توفير كل ما تحتاجه تلك العائلات ولن تبقى عائلة محتاجة لأي خدمة أو مادة حتى لو لم تكن موجودة في مراكز الإيواء، لأن هناك نسبة كبيرة من العائلات المتضررة توجهت إلى بيوت أقاربهم ومن حقهم أن يستفيدوا من الدعم الذي تقدمه الجمعيات والمؤسسات الخيرية.

 

وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في نهاية حديثه أن كل هذه المساعدات لا علاقة لها بما جاء من خارج البلاد، لأنه تم تقسيم العمل بين اللجنة العليا للإغاثة التي كلفت بتلقي المساعدات الخارجية وتوزيعها من خلال لجان الإغاثة الفرعية، وبين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي تتولى تنظيم والإشراف على عمليات الدعم الداخلية المقدمة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في داخل البلاد.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حين تحمل الزوجة مسؤولية مراهقة الزوج!!

حسين صقر: «كل ما دق الكوز بالجرة» يحمل المجتمع المسؤوليات للمرأة، وخاصة عندما يكون في البيت إخفاق أو سقوط أو حتى انحراف، حيث يسجل النجاح ...