آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » “الذهب الأبيض” تراجعت زراعته بفعل الإرهاب والحكومة تعيد له مكانته

“الذهب الأبيض” تراجعت زراعته بفعل الإرهاب والحكومة تعيد له مكانته

جهاد اصطيف:

لم تترك الحرب الإرهابية على وطننا شيئاً إلا واستهدفته، وكان القطاع الزراعي من جملة الذين تضرروا نتيجة الحرب، وفي مقدمته “الذهب الأبيض” المحصول الاستراتيجي في سورية والذي له عائدات اقتصادية على الوطن والمواطن.
وفي حديثه لصحيفة الثورة أكد المهندس وضاح القاضي مدير مكتب القطن أنه نتيجة الحرب الظالمة على بلدنا تناقصت المساحة المزروعة بمحصول القطن بشكل كبير، حيث كانت المساحة المزروعة قبل الحرب أكثر من (٢٠٠) ألف هكتار لتنخفض حالياً إلى حوالي (٣٥ – ٤٠) ألف هكتار حالياً وكذلك الإنتاج الذي انخفض من (٧٥٠) ألف طن إلى نحو( ٧٤) ألف طن تقريباً، وهو ما استوجب تكثيف الجهود لإعادة إحياء زراعة هذا المحصول المهم للوصول إلى مراحل الوفر والاستقرار والتصدير واستعادة مكانته الجيدة في الأسواق العالمية باعتباره أحد المكونات الأساسية لخلطات القطن في المغازل العالمية.
وأوضح القاضي أنه وبعد سلسلة الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري أولت الحكومة وضمن خططها هذا المحصول الاستراتيجي أهمية بالغة حيث تركزت مناقشة الحكومة وخلال جلساتها على تحديد نقاط الضعف ومقترحات معالجتها وتعزيز نقاط القوة لتحقيق كفاءة إنتاجية كبيرة من خلال زيادة المساحات المخصصة لهذا المحصول وزيادة مردودية وحدة المساحة وتنمية الموارد الزراعية المتاحة حالياً وتطويرها مستقبلاً من خلال التحول للري الحديث، واستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومواصفات تكنولوجية ونوعية جيدة متلائمة مع التغيرات المناخية، وتطوير الدعم المقدم لشراء واستلام الأقطان المحبوبة، ومن ثم تسويق الأقطان المحلوجة وبذورها ومشتقاتها لتغطية احتياجات القطاعين العام والخاص وتصدير الفائض محليا وخارجياً، وكذلك تطوير أساليب المعاملات الزراعية عن طريق نقل التقانات الحديثة ونتائج البحوث العلمية الزراعية وتحسين الميزان التجاري لهذا المحصول داخلياً وخارجياً وتأمين قيم مضافة عبر مراحل التصنيع والتسويق المختلفة.
وأشار مدير مكتب القطن إلى أنه بالرغم من تراجع مساحات زراعته وإنتاجه وتراجع كمية الأقطان المحبوبة، فإن الخطة المقترحة للعام الحالي هي زراعة ما يقارب (٤٠) ألف هكتار والإنتاج المتوقع بين ( ١٢٠ – ١٤٠) ألف طن من القطن المحبوب موزعة على محافظات حماة وحلب والرقة ودير الزور والحسكة ومنطقة الغاب بحسب الظروف.
وأضاف القاضي أنه وفي إطار سياسة الاعتماد على الذات فإن الحكومة عملت على مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر ووافقت على رفع سعر شراء الكيلوغرام الواحد من محصول القطن من الفلاحين للموسم الحالي إلى ١٥٠٠ ليرة أي بزيادة أكثر من الضعف عن الموسم الماضي بما يشجع مزارعي القطن على تسليم محصولهم إلى المؤسسة وتأمين أكبر قدر ممكن من الكميات لاستمرارية تأمين جبهات عمل لمؤسسة الأقطان وتوفير احتياجات جهات القطاع العام والخاص من هذه المادة.
وتطرق مدير مكتب القطن إلى مؤتمر القطن الذي عقد في العام ٢٠١٩ في حلب بعد انقطاع دام ثماني سنوات بحضور نخبة من الفنيين الزراعيين والباحثين والفلاحين لمناقشة واقع زراعة المحصول حيث تم الخروج بمقترحات وتوصيات أسهمت في دفع زراعة هذا المحصول الاستراتيجي للأمام وزيادة الدعم الحكومي المقدم لتوفير مستلزمات إنتاجه، وكل القضايا التي تهم التقنيات الحديثة لتطوير المحصول ومناقشة كافة القضايا الخدمية والعلمية والمعيقات بهدف إعادة الألق للذهب الأبيض وعودته لمكانته الطبيعية ، حيث كانت سورية تتربع بالمركز الثاني عالميا من خلال وحدة المساحة.
القاضي أكد في ختام حديثه أن عودة مهرجان القطن أيضا كانت علامة فارقة، حيث اعتادت الإدارة على تجسيد هذه الظاهرة سنوياً، حيث يتم خلاله تكريم المبرزين في خدمة زراعة القطن بمختلف المستويات.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة إلى ارتفاع والجو ربيعي دافئ

    يطرأ ارتفاع ملموس على درجات لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى 7 درجات مئوية لمثل هذه الفترة من السنة، نتيجة تأثر البلاد ...