الرئيسية » مختارات من الصحافة » الغارديان : ظل أوباما: ما هو تأثير الرئيس السابق على بايدن؟

الغارديان : ظل أوباما: ما هو تأثير الرئيس السابق على بايدن؟

نشرت صحيفة الغارديان مقالا من واشنطن بعنوان “ظل أوباما: ما هو تأثير الرئيس السابق على بايدن؟

يقول التقرير إن أوباما عاد منتقما. ويضيف أنه بعد أربع سنوات من بقاء دونالد ترامب في البيت الأبيض، عاد باراك أوباما فجأة مرة أخرى في كل مكان – على التلفزيون والراديو وعلى الإنترنت وفي المكتبات.

وبينما يروج أوباما لمذكراته “أرض موعودة”، التي صدرت هذا الأسبوع، وتعد الأكثر مبيعا في التاريخ الأمريكي الحديث، يوضح التقرير أن أوباما يُسأل عن التأثير الذي قد يمارسه هو وحلفاؤه عندما يتولى نائبه السابق، جو بايدن، الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.

ويقول التقرير إن بايدن سيتمكن دائما من الاتصال برئيسه القديم للحصول على المشورة، لكن لديه منصبا كبيرا يجب عليه أن يملأه وقد يعاني من مقارنته بأوباما.

وينقل التقرير عن ديفيد جارو، مؤلف كتاب النجم الصاعد: صعود باراك أوباما، قوله “أنا متأكد من أن باراك سيكون سعيدا بالرد على أي سؤال أو طلب يطرحه عليه بايدن..لكنني أتساءل عما إذا كان بايدن سيتردد في الاعتماد على باراك بعد أن أمضى ثماني سنوات في منصب نائب الرئيس”.

لكن التقرير يشير إلى أن سلسلة المقابلات التي أجريت مع أوباما ذكّرت بمواهبه السياسية النادرة وأثارت احتمالية العودة إلى الساحة.

وأشار إلى قول أوباما في مقابلة تلفزيونية إن بايدن “لا يحتاج إلى نصيحتي، وسوف أساعده بأي طريقة ممكنة. الآن، أنا لا أخطط للعملمع موظفي البيت الأبيض أو شيء من هذا القبيل”.

وعلى الرغم من ذلك يؤكد التقرير أن أوباما لم ير دائما أن بايدن وريثه الواضح، وفي عام 2015، قيل إنه رشح هيلاري كلينتون لدخول السباق كنائب للرئيس واستثنى بايدن من دخول السباق. كما أنه تردد في ترشيحه للرئاسة في عام 2020 ولم يؤيده حتى أصبح المرشح الفعلي في منتصف أبريل/ نيسان.

ويوضح التقرير أنه وعلى الرغم من الخلاف بين بايدن وأوباما بشكل خاص حول أمور السياسة الخارجية، إلا أنه في الوقت الذي يفكر فيه بايدن في إرسال بريد إلكتروني مروع يتضمن جائحة فيروس كورونا والركود الاقتصادي والاضطرابات العرقية، يمكن أن يكون أوباما مصدرا للنصائح لا يقدر بثمن. وسيكون ذلك تماشيا مع تقليد الرؤساء – باستثناء ترامب – تقاسم العبء مع أسلافهم مثلما استشار جون كينيدي، دوايت أيزنهاور، الرئيس الذي سبقه، خلال أزمة الصواريخ الكوبية.

ويشير التقرير إلى قول ديفيد ليت، كاتب الخطابات السابق للرئيس أوباما، إن أوباما جمعته وبايدن علاقة عمل قوية للغاية وكثير من الاحترام والثقة الشخصية، مضيفا “أنا متأكد من أن الرئيس أوباما سيكون داعما بأي طريقة ممكنة لأي رئيس ديمقراطي، كما أننا سنرى الكثير من الأشخاص الذين عملوا في إدارة أوباما ينضمون إلى إدارة بايدن “.

لكن سيكون من الخطأ اعتبار رئاسة بايدن ولاية ثالثة لأوباما، بحسب ليت، مؤلف كتاب “الديمقراطية في كتاب واحد أو أقل”.

ويقول تقرير الغارديان إن معلقين آخرين يرون أن أوباما يمكن أن يكون حصنا ثمينا لبايدن المعتدل لأنه يواجه ضغوطا بشأن قضايا مثل إصلاح الشرطة وأزمة المناخ.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 23/11/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نيويوركر: ما الذي فعله المحافظون ببريطانيا خلال 14 عاما؟

نشرت مجلة نيويوركر الأميركية مقالا طويلا للكاتب سام نايت تضمن جردا لإخفاقات حزب المحافظين البريطاني خلال الـ14 عاما الأخيرة، التي هيمن فيها على مقاليد الأمور ...