الرئيسية » منوعات » الفقاعات البلاستيكية

الفقاعات البلاستيكية

بتطور وسائل النقل وانتعاش الحركة التجارية غداة الحرب العالمية الثانية، أصبح توضيب البضائع والأشياء فناً قائماً بحد ذاته لحماية البضائع من الأضرار خلال عمليات نقلها وشحنها.
ولم يُعدم المضطلعون بهذه المسؤولية الوسائل اللازمة لذلك، فكانوا يستخدمون الإسفنج والقطن والقماش والورق وغير ذلك.
إلأ أن المهندسين ألفريد فيدلنغ ومارك شافان، لاحظا أن الورق والبلاستيك يصبحان أقدر على حماية البضائع من الصدمات، إذا تم دعكهما بشكل يحفظ بعض الجيوب الهوائية في الداخل.
فأخذا يبحثان عن وسيلة لأسر الهواء، وبسرعة خرجا بابتكار «الفقاعات البلاستيكية»، وسجلاه باسميهما في العام1957م، ثم أسسا عام 1960م «شركة الهواء المقفل» لإنتاج هذه السلعة الجديدة.
اشتهر الابتكار الجديد عالمياً باسم «فقاعات التغليف» وراج على نطاق واسع بعدما أثبت جدواه في حماية البضائع والأشياء سريعة العطب.
إذ تكفي طبقة واحدة من هذه الفقاعات لحماية الأسطح من الخدوش، وبضع طبقات لحماية المحتوى من الصدمات.
وراج استخدامها في صناعة الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية، والمنتجات الزجاجية وكل السلع سريعة العطب.
ومن جهة أخرى، ظهر لهذا الابتكار أثر، أو استخدام جانبي، لم يكن يخطر على بال مبتكريه، ألا وهو جاذبيتها لمن يمسك بها كي يبدأ بتفجير هذه الفقاعات بأصابعه، بحيث ينجرف في هذا العمل حتى الفقاعة الأخيرة بين يديه.
وقد شكَّلت هذه الملاحظة مادة لدراسات نفسية عديدة ذهب بعضها إلى حد القول بجدوى هذه الفقاعات في التنفيس عن الاحتقان الداخلي.
حتى إنها باتت تشكِّل مادة اختبار في بعض عيادات الطب النفسي، ففي العام 2006م، أطلقت «شركة الهواء المقفل» مسابقة لطلاب المراحل المتوسطة في المدارس، وموضوعها أفضل استخدام جانبي لفقاعات التغليف.
وفي العام 2007م، منحت الشركة جائزتها الكبرى والأولى لفتى في الخامسة عشرة من عمره يُدعى غرايسون روزنبرغ، استخدم هذه الفقاعات لتغليف أجهزة الأطراف الصناعية بحيث تبدو أقرب ما يمكن إلى الأطراف البشرية الطبيعية.
وذلك عن طريق لف الأسياخ بواسطة هذه الفقاعات والأصماغ، ومن ثم تغليفها بطبقة رقيقة بلون البشرة، بحيث يمكن لمستخدمي هذه الأطراف في مختلف أنحاء العالم الحصول على لون البشرة الملائم لهم.
وفي حين أن تجميل الأطراف الصناعية يكلِّف في أمريكا نحو ألف دولار للقطعة الواحدة، فإن ابتكار هذا الفتى خفَّض هذه التكلفة إلى عشرين دولاراً فقط.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زهرة الآلام أو «زهرة العاطفة».. مكمّل خارق لتخفيف التوتر والقلق!

تعد مشاعر التوتر والقلق جزءاً من التجربة الإنسانية، ولكن التعرض لها باستمرار يمكن أن يكون مزعجاً وحتى منهكاً، وعلى الرغم من توفر الدعم والعلاج لمثل ...