الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » المركز الأميركي لدراسات المشرق: سورية الساحة الأساسية التي سيتقرر فيها النظام الجديد في المنطقة

المركز الأميركي لدراسات المشرق: سورية الساحة الأساسية التي سيتقرر فيها النظام الجديد في المنطقة

اعتبر المركز الأميركي لدراسات المشرق، أن سورية كانت دائماً فكرة لاحقة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية ولم تكن لدى الأخيرة سياسة تجاهها كباقي بلدان منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن سورية أصبحت بالفعل الساحة الأساسية التي سيتقرر فيها النظام الجديد في المنطقة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مدير المركز، وما يسمى المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جول رايبورن قوله: «إنهم يركزون على المنطقة الحيوية الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط وجبل زاغروس عند الحدود الإيرانية»، موضحاً أن هناك دول الركائز في المنطقة المحيطة بها وتشمل «مصر وتركيا وإيران والسعودية والدول الأخرى في شبه الجزيرة العربية» تلك المنطقة الواقعة في قلب الشرق الأوسط وتعدّ جزءاً من الشرق الأوسط الكلاسيكي.
وأشار رايبورن إلى أنهم يسعون إلى مساعدة الأشخاص في الولايات المتحدة الذين يتولون أدواراً رسمية وغير رسمية على فهم أفضل لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره على الولايات المتحدة وكذلك تأثير ما يحدث على المصالح الأميركية وعلى العالم الأوسع.
ولفت «إلى أنهم يسعون إلى تفسير ما يحدث في واشنطن لأصدقائهم وللجمهور في منطقة الشرق الأوسط لتقديم رؤاهم إلى واشنطن ومعرفة طريقة فهم واشنطن لهم فيما يجب وما لا يجب أن تفعله وتحديد الأولويات بالنسبة لها».
بدوره تحدث مايكل دوران من معهد هدسون وعضو مجلس إدارة المركز الأميركي عن السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً سورية ولبنان وفلسطين، عن السياسة الأميركية التي لمسها في التعامل مع سورية بخلاف سياساتها في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط مثل العراق وإسرائيل.
وأوضح أنه وفي أغلب الأحيان لم تكن لدى الولايات المتحدة أي سياسة أبداً تجاه سورية مع العلم أن لديها سياسات تجاه إسرائيل وفلسطين وإيران.
وبيّن أن الولايات المتحدة وخلال حرب العراق انتهجت سياسة حرب العراق، معتبراً أن سورية كانت على الدوام فكرة ثانوية بالنسبة للولايات المتحدة وفق ما وجده عندما كان يعمل في البيت الأبيض.
وأكد دوران، أن سورية كانت دائماً فكرة لاحقة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية ولم تكن لدى الأخيرة سياسة تجاهها كباقي بلدان منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً: إن سورية أصبحت بالفعل الساحة الأساسية التي سيتقرر فيها النظام الجديد في الشرق الأوسط.
وأكد أن سورية لا تزال بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية فكرة لاحقة، وهذا من الصعب جداً الارتقاء به إلى مستوى الاهتمام المستمر للقادة الكبار.
وأيد رايبورن كلام دوران حول السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة تجاه سورية واهتمام واشنطن بالقضايا الكبيرة والأوسع، معتبراً أن مكافحة الإرهاب هي المشكلة الكبيرة والتي شكّلت أولوية في سياسة الولايات المتحدة ما جعلها تفقد أموراً كثيرة في بناء الدولة مثلاً.
واعتبر دوران أن أكبر الأخطاء التي ارتكبتها أميركا بعد أحداث 11 أيلول هي رفع مستوى مكافحة الإرهاب إلى مستوى إستراتيجي، مشدداً على وجوب أن تكون محاربة الإرهاب أكثر تكتيكية.
كما تحدث رايبورن ودوران عن الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وأهمية حل المشاكل بينهما بالنسبة للمنطقة كلها.
ورأى دوران أنه يجب أن يكون مبدأ السياسة الأميركية من أجل أي حل في سورية هو أن يتم بناؤه مع النظام التركي، قائلاً: «إذا كانت لدينا فكرة عن سورية فإن الخطوة الأولى هي الذهاب إلى أنقرة والتحدث إلى أردوغان».

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«الآدمي»!

د. بسام أبو عبد الله   تحفل مفرداتنا السياسية بخليط غريب عجيب من المصطلحات التي تحمل طابعاً اجتماعياً وتصلح للزواج، والعلاقات الاجتماعية، أكثر مما تصلح ...