آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » المستشار الألماني يعلن التزامه بجدول حظر استيراد النفط الروسي مطلع العام ردا على حرب أوكرانيا.. وكييف تحصد مزيدا من وعود الدعم في الذكرى التسعين للمجاعة

المستشار الألماني يعلن التزامه بجدول حظر استيراد النفط الروسي مطلع العام ردا على حرب أوكرانيا.. وكييف تحصد مزيدا من وعود الدعم في الذكرى التسعين للمجاعة

كوتبوس (ألمانيا) – كييف – (د ب أ) – ا ف ب – أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس التزامه بجدول حظر استيراد النفط الروسي في مطلع العام المقبل كرد فعل على حرب أوكرانيا.

وقال شولتس اليوم السبت في مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي المقام في كوتبوس: “نحن نستعد طوال الوقت ليكون هناك مستقبل، حتى لو لم يعد هناك أي إمدادات نفطية من خطوط الأنابيب الروسية إلى مدينة شفيت (ولاية براندنبورج) أو إلى مدينة لوينا (ولاية سكسونيا أنهالت)”، مضيفا القول: “لقد تصورنا أن هذا يجب أن يكون ممكنا أيضا في نهاية العام”.

وأعلن المستشار أن الاستعدادات لتخزين النفط البديل عبر مينائي روستوك الألماني وجدانسك في بولندا تسير في المسار الصحيح.

وقال شولتس: “نحن نعمل بجد لخلق المتطلبات التقنية لمزيد من الخيارات لتسلم النفط عبر روستوك، ولكن أيضا من بولندا في الوقت نفسه”، موضحا أن هذا قيد التفاوض مع المسؤولين البولنديين.

وأضاف شولتس أن “هذا شيء متقدم للغاية”.

ولم يتضح حتى الآن كمية النفط التي ستتم معالجتها عبر مصفاة تكرير “بي سي كيه” بمدينة شفيت في المستقبل.

وعلى الرغم من الحظر يرى شولتس مستقبلا جيدا لمصفاة النفط هذه في شفيت.

وقال شولتس: “بالقرارات التي اتخذناها، أصبحت الوظائف آمنة، ومع الدعم الاقتصادي الذي نقدمه لهذا التحول في مصادر الطاقة سيكون من الممكن أيضا معالجة النفط هناك لفترة طويلة قادمة”.

وذكر شولتس أنه في الوقت نفسه، يمكن تطوير تقنيات جديدة أخرى من شأنها أن تجعل العديد من الوظائف الإضافية ممكنة في شفيت.

اعتبارا من أول كانون الثاني/ يناير 2023 وبسبب الحرب الأوكرانية لن يتدفق المزيد من النفط الروسي من خطوط الأنابيب.

وينطبق هذا في المقام الأول على مصفاة “بي سي كيه” التي تم إمدادها بالنفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا لعقود خلت.

وتزود هذه المصفاة الكثير من مناطق شمال شرقي ألمانيا بالوقود.

وضعت الحكومة الألمانية غالبية ملكية المصفاة التابعة لشركة “روزنفت” الروسية تحت سيطرة الدولة، وأعطت ضمان عمل لمدة عامين للموظفين وأعلنت عن حزمة دعم لولايتي براندنبورج وسكسونيا-أنهالت ، وتسعى مصفاة “بي سي  كيه” لإنتاج الهيدروجين الأخضر فيها مستقبلا.

من جهتها حصدت أوكرانيا السبت وعودا جديدة بالحصول على دعم في مواجهة موسكو، وذلك في الذكرى التسعين للمجاعة (هولودومور) التي تسبّب بها النظام الستاليني عمدا في ثلاثينات القرن الماضي والتي يتردّد صداها بشكل أكبر منذ الغزو الروسي.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شعبه سيصمد في وجه الهجمات الروسية التي تتسبب بانتظام في انقطاع كبير للكهرباء والمياه مع حلول فصل الشتاء.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على تطبيق تلغرام إن “الأوكرانيين مروا بأمور رهيبة. وعلى الرغم من كل شيء احتفظوا بالقدرة على عدم الانصياع وبحبهم للحرية. في الماضي أرادوا تدميرنا بالجوع واليوم بالظلام والبرد”.

وأكد الرئيس الأوكراني “لا يمكن كسرنا”.

وتوجه عدة قادة أوروبيين إلى كييف السبت لإحياء ذكرى المجاعة التي تعتبرها أوكرانيا “إبادة جماعية”.

وأجرى رئيسا حكومة بولندا وليتوانيا ماتوش مورافيتسكي وإنغريدا سيمونيت محادثات مع نظيرهما الأوكراني دينيس شميغال.

وأصدر المسؤولون الثلاثة بيانا مشتركا بعد الاجتماع أكدوا فيه مواصلة دعم أوكرانيا واستنكار تصرفات روسيا.

– “إلى جانب الشعب الأوكراني” –

كما توجه رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى كييف في أول زيارة له لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.

وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا) أنه يحمل معه دعما ماليا إضافيا بقيمة 37,4 مليون يورو موجها خصوصا لمساعدة السكان على التكيف مع فصل الشتاء في ظل انقطاع التيار الكهربائي.

وكتب على تويتر “وصلنا إلى كييف. بعد القصف العنيف في الأيام القليلة الماضية، نقف إلى جانب الشعب الأوكراني. اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

أما المستشار الألماني أولاف شولتس فقد أعلن في مقطع فيديو مساعدة إضافية بقيمة 15 مليون يورو لدعم صادرات الحبوب الأوكرانية المتأثرة بالحرب.

كما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقديم ستة ملايين يورو إضافية لدعم هذه الصادرات التي تعتبر حيوية لتزويد العديد من البلدان في إفريقيا وآسيا.

وقال في رسالة “لقد اخترنا أن نتضامن مع الدول الأكثر ضعفا. وروسيا من جانبها تواصل استغلال الجوع وسيلة ضغط والطعام سلاح حرب”.

وتبنى البرلمان الألماني الأربعاء مشروع قرار يصنف “هولودومور” على أنها “إبادة جماعية”، وقد تسببت المجاعة في وفاة عدة ملايين من الأوكرانيين في عامي 1932 و1933 على خلفية تأميم الأراضي.

– “التاريخ يعيد نفسه” –

ترفض روسيا بشكل قاطع هذه الصفة مؤكدة أن المجاعة الكبرى التي ضربت الاتحاد السوفياتي في أوائل ثلاثينات القرن الماضي لم يكن ضحاياها من الأوكرانيين فقط، بل كذلك من الروس والكازاخستانيين وألمان الفولغا وأفراد شعوب أخرى.

في مركز “هولودومور” التذكاري في وسط

كييف، تجمع عشرات الكهنة الأرثوذكس السبت تكريما لضحايا المجاعة.

وقال أولكسندر شمورجين (38 عاما) لوكالة فرانس برس “لقد كانت مجاعة إبادة جماعية مصطنعة… والآن، ونحن نعيش هذه الحرب الهائلة التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا بدون استفزاز، نرى التاريخ يعيد نفسه”.

من بين الذين تجمعوا لإحياء ذكرى ضحايا المجاعة المحامي أندريه سافتشوك (39 عاما) الذي تحدث عن خسارة “لا يمكن تعويضها” لأوكرانيا.

وقال “نظام ستالين، الدولة القمعية أرادت تدمير أوكرانيا كأمة. اليوم نرى جهود ستالين يواصلها (الرئيس فلاديمير) بوتين”.

على الجبهة، تواصل تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا السبت مع استعادة أوكرانيا 12 شخصا، فيما أعلنت موسكو استرداد تسعة أشخاص.

وفي دنيبرو بوسط أوكرانيا، تسبب قصف روسي في جرح 13 شخصا على الأقل وفق حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو.

أما في العاصمة حيث قضى جزء من السكان الأيام الثلاثة الماضية بدون كهرباء بعد الضربات الروسية الواسعة الأربعاء، فأعلنت البلدية أنها أصلحت 75 بالمئة من شبكة الكهرباء و90 بالمئة من شبكة التدفئة مع اقتراب درجات الحرارة من الصفر.

سيرياهوم نيوز -4 راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«فيالق أفريقيا» تصل إلى النيجر: أميركا تُلفظ… وروسيا تتمدّد

محمد عبد الكريم أحمد   كما في الستينيات، حين كانت القارة الأفريقية حافلة بالتقلّبات الجيواستراتيجية الحادّة على خلفية انحياز دولها إلى المعسكرَين الشرقي أو الغربي، ...