آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » اليوم قمتان عربيتان خالصتان في الكرنفال الآسيوي الثامن عشر … أفضلية نظرية لأبناء الرافدين والعنابي على حساب النشامى والفدائي

اليوم قمتان عربيتان خالصتان في الكرنفال الآسيوي الثامن عشر … أفضلية نظرية لأبناء الرافدين والعنابي على حساب النشامى والفدائي

محمود قرقورا

 

افتتحت أمس مباريات دور الستة عشر لمسابقة كأس الأمم الآسيوية بنسختها الثامنة عشرة المقامة في قطر وبات الكنغارو الأسترالي أول الواصلين إلى دور الثمانية عقب تجاوزه منتخب إندونيسيا بأربعة أهداف مقابل لا شيء ليكون الكنغارو أول منتخبات الدور ربع النهائي، وقد سجل في مباراة واحدة ما سجله في المباريات الثلاث بدور المجموعات.

 

الشوط الأول انتهى بهدفين سجلهما إلكان باغوت بمرماه وهو الهدف الذاتي الخامس في هذه النسخة كرقم قياسي تجاوز نسخة 1984 التي شهدت أربعة أهداف عكسية، والهدف بالنيران الصديقة حمل الرقم 24 بهذه الطريقة بتاريخ البطولة، وكان ذلك في الدقيقة الثانية عشرة ليصبح منتخب إندونيسيا ثالث منتخب يتلقى هدفين بالنيران الصديقة خلال نسخة واحدة بعد قطر 1984 والإمارات 2011، وفي الدقيقة الخامسة والأربعين سجل مارتن بويلي الهدف الثاني.

 

وفي الشوط الثاني استمر اللعب سجالاً حتى الدقيقة 89 التي شهدت تسجيل كريغ غودوين الهدف الثالث وفي الوقت بدل الضائع سجل المدافع الصلب سوتار الهدف الرابع.

 

وللعلم فإنها المرة الثانية التي تسجل فيها أستراليا أربعة أهداف خلال الأدوار الإقصائية بعد الفوز على أوزبكستان 6/صفر في نصف النهائي 2011 في قطر.

 

وستلتقي أستراليا مع الفائز من مباراة السعودية وكوريا الجنوبية، ولعبت في المباراة الثانية لحساب دور الستة عشر الإمارات مع طاجيكستان.

 

منتخبنا يواصل التحضير

 

ما يخص منتخبنا فقد واصل تدريباته مساء أمس على أرضية الملعب التدريبي بنادي الغرافة، وهناك همة عالية ومعنويات مرتفعة لمجابهة المنتخب الإيراني بكل جرأة لتقديم مباراة تاريخية يذكرها الجمهور طويلاً، والأهم أن اللاعبين لا يهابون الخصم باسمه الكبير المرشح للعب دور متقدم.

 

المباراة بنادي الدحيل

 

المؤسف هنا في الدوحة أن المساعي لنقل المباراة من ملعب عبد اللـه بن خليفة بنادي الدحيل ذهبت هباءً وستقام المباراة في التوقيت ذاته يوم الأربعاء 31 الجاري بداية من السابعة مساءً على الملعب ذاته الذي لا يتسع إلا لعشرة آلاف متفرج وقد بيعت التذاكر كاملة، وهناك استياء من معظم الجماهير السورية التي لن يكون مقدورها الحصول على تذكرة الدخول، وكان هناك سعي جاد لنقلها إلى ملعب البيت الذي تقارب سعته تسعة وستين ألف متفرج لكن دون جدوى، وهذه ربما هفوة تنظيمية نادرة تحدث عنها المتابعون وخاصة أن الجماهير الإيرانية والسورية كبيرة، وإذا كان العذر بأن الطرفين غير معروفين مسبقاً فإن صدارة إيران متوقعة والخصم الافتراضي ثالث المجموعتين الأولى أو الثانية، وهو أحد منتخبات قطر والإمارات ولبنان وطاجيكستان وأستراليا وأوزبكستان والهند وسورية ومعظم هذه المنتخبات قاعدتها الجماهيرية كبيرة.

 

وكي ننصف اللجنة المنظمة فقد خاطبت الاتحاد الآسيوي لنقل المباراة لملعب البيت فجاء الرد بالرفض.

 

العقدة الإيرانية

 

نحاول الدخول في أجواء مباراة سورية وإيران، واليوم نذكر أن 32 مباراة إجمالية جمعت المنتخبين سواء المسجلة في الفيفا أم غير المسجلة والحصاد فوز وحيد مقابل 13 تعادلاً و18 خسارة والأهداف 18/54، والملاحظ أن الفوز الوحيد مضى عليه 51 عاماً، والمواجهات بالتفصيل:

 

ثلاثة عشر لقاء خلال تصفيات كأس العالم ففزنا مرة مقابل 6 تعادلات ومثلها هزائم والأهداف 7/15.

 

سبعة لقاءات آسيوية بين تصفيات ونهائيات والحصيلة الإجمالية أربعة تعادلات وثلاث هزائم، والأهداف 4/9.

 

ست مرات تقابلا ضمن بطولة غرب آسيا حملت تعادلاً حسمه الإيرانيون بركلات الترجيح مقابل خمس هزائم والأهداف 4 لسورية مقابل 17 لإيران.

 

ثلاث مباريات ودية حملت ثلاث هزائم وتسعة أهداف بمرمانا من دون تسجيل، وكل المواجهات السابقة معتمدة في الفيفا.

 

أما ألعاب غرب آسيا فشهدت ثلاث مواجهات غير معتمدة في الفيفا، والحصيلة تعادلان وخسارة والأهداف 3 لنا وأربعة لهم.

 

مباراتا اليوم

 

أسفرت مواجهات المنتخبات المتأهلة عن صدامين عربيين خالصين في يوم واحد وهو اليوم الإثنين، حيث تتقابل العراق مع الأردن عند الثانية والنصف عصراً بصافرة الإيراني علي رضا فقاني الذي يفصل في المباراة الثالثة عشرة في أمم آسيا ليصبح على بعد مباراة واحدة من الرقم القياسي المسجل باسم الأوزبكي أرماتوف وهما الوحيدان اللذان حضرا في أربع نسخ مع فارق أن حكم اليوم يحضر في أربع نسخ متتالية في حين بطولات أرماتوف كانت أعوام 2004 و2011 و2015 و2019 ويبقى أرماتوف الوحيد الذي قاد مباراتين نهائيتين.

 

وقاد علي رضا في الدور الأول مباراة قطر ولبنان افتتاحاً وفازت قطر بثلاثية نظيفة، وتلتقي في المباراة الثانية قطر حاملة اللقب مع فلسطين بداية من السابعة مساءً بصافرة الصيني ما نينغ الذي قاد مباراة قطر ولبنان في نسخة 2019 وقاد في الدور الأول مباراة البحرين وكوريا الجنوبية.

 

قبل الصافرة

 

– التفوق ظاهر لأسود الرافدين بمواجهة النشامى في اللقاءات الأخيرة ومسيرة الفريقين في البطولة هذه تميل للعراقيين الذين صنعوا الحدث بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية وهذا لم يحصل من قبل، ومن بين الانتصارات الفوز المبين على الساموراي الذي ظنه الكثيرون الأسطورة التي لا تقهر بهدفين لهدف في ثانية مباريات دور المجموعات.

 

– يحسب للعراق أنه سجل ثمانية أهداف في دور المجموعات كرقم قياسي في تاريخ مشاركاته كما أنه أفرز الهداف حتى الآن وهو أيمن حسين الذي سجل خمسة أهداف مع ركلة جزاء ضائعة، وهو أكثر عراقي يسجل في نسخة واحدة طوال مشاركات أسود الرافدين.

 

– يحسب للعراق أيضاً عدم الخسارة أمام الأردن في آخر خمس مواجهات بينهما انتهت ثلاث منها بأنصاف الحلول، واللقاء الوحيد بين المنتخبين في النهائيات انتهى في الاتجاه العراقي بهدف دون رد خلال نسخة 2015.

 

– من المفارقات أن منتخب الأردن عبر دور المجموعات في أربع من خمس مشاركات لكنه لم يفز في أي مباراة إقصائية، والعراقيون بدورهم لم يفوزوا بشكل صريح في المباريات الإقصائية منذ التتويج على حساب السعودية في نهائي 2007 بهدف يونس محمود.

 

– مباراة العنابي والفدائي هي الأولى بينهما في النهائيات، وتاريخياً لم يُهزم القطريون في عشر مباريات دولية جمعتهما محققين الفوز في ثمان منها، وهدف العنابي الوصول إلى الفوز الحادي عشر توالياً مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور والأفضلية النظرية، ولكن أسود كنعان استحقوا الاحترام فيما قدموه ووصلوا بجدارة بعد تحقيقهم الفوز الصريح على هونغ كونغ والتعادل المشهود مع الإمارات.

 

– أظهر لاعبو الفدائي في هذه البطولة نقلة نوعية مقارنة مع المشاركتين السابقتين اللتين شهدتا هدفاً وحيداً، في حين في هذه النسخة سجلوا في المباريات الثلاث واهتدوا للغة الفوز وانضموا إلى قافلة المتأهلين، واليوم ليس عندهم ما يخسرونه بعدما كتبوا التاريخ إهداءً لشعبهم المكلوم.

 

– لا شك بأن الهيدوس قائد المنتخب القطري الذي تنازل عن أداء قسم البطولة لكابتن فلسطين مصعب البطاط تعاطفاً مع المصاب الجلل في غزة لن يكون عنده أي نوع من العاطفة والتسامح في هذه المباراة، والهيدوس انفرد برقم قياسي قطري بكونه أضحى القطري الوحيد الذي سجل في ثلاث بطولات، وهدفه بمرمى الصين صنفه المراقبون بأنه الهدف الأجمل في كل أهداف الدور الأول التي بلغت 87 هدفاً، بل ذهب البعض للقول إنه واحد من أجمل أهداف المسابقة عبر التاريخ.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«أزمة عقول» في الأندية الأوروبية الكبرى

  يبدو العديد من أندية كرة القدم الشهيرة في مأزقٍ كبير يتمثّل بعدم إيجادها المدرب المناسب لها، ما يخلق فعلياً أزمة مدربين في عالم المستديرة، ...