آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » بأكبر احتفال في تاريخ البيت الأبيض.. ماذا يعني إعلان بايدن أمريكا “أمّة المِثليين” ورفع علم الشواذ في تركيا ولبنان وإرسال 12 مليون دولار لتعليم “الشذوذ” في العراق؟.. كيف ينظر الأمريكيّون “الديمقراطيون والجمهوريون” لمجتمع الميم وكيف يتصدّى العرب والمُسلمون لنشر أفعال “قوم لوط”؟

بأكبر احتفال في تاريخ البيت الأبيض.. ماذا يعني إعلان بايدن أمريكا “أمّة المِثليين” ورفع علم الشواذ في تركيا ولبنان وإرسال 12 مليون دولار لتعليم “الشذوذ” في العراق؟.. كيف ينظر الأمريكيّون “الديمقراطيون والجمهوريون” لمجتمع الميم وكيف يتصدّى العرب والمُسلمون لنشر أفعال “قوم لوط”؟

لا يبدو أن ثمّة إجماع أمريكي شعبي على السياسات التي تنتهجها الإدارة الديمقراطيّة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بما يتعلّق بدعم الشواذ جنسيّاً (المِثليين)، أو تحويل الولايات المتحدة الأمريكيّة إلى دولة مثليّة كما وصفها، حيث منصّات التواصل الاجتماعي والنشطاء في أمريكا، باتوا ينتقدون بعضهم الخلط المًتعمّد بين تفهّم المثليّة وعدم الاعتداء على من يُمارسونها، أو فرضها على المُجتمع الأمريكي، وتحويل الأطفال إلى شواذ جنسيّاً، وهو ما يجري ترويجه في مدارس الأمريكيين، وكأنّ المِثليّة هي الفطرة.

الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن بأن أمريكا أمّة المِثليين، وجاء ذلك الإعلان الغريب من الرئيس الديمقراطي، خلال احتفال أو أكبر احتفال في تاريخ البيت الأبيض بالمِثليين، جرى فيه رفع علم المِثليّة بألوان قوس قزح على دار الحُكم الأمريكي، وتحوي إدارة بايدن أساساً على مسؤولين مِثليين منهم وزير النقل بيت بوتيجيج الذي كان حاضرًا للحفل، وكان سبق للرئيس بايدن التوقيع على قانون يمنح الحماية الفيدراليّة للزواج من نفس الجنس في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفي ذلك الحفل غير المسبوق في البيت الأبيض احتفاءً بما يُوصف بمجتمع الميم، طلب بايدن من الكونغرس تمرير “قانون المُساواة” لعام 1964 ليشمل التوجّه الجنسي، والهويّة الجنسيّة.

إدارة بايدن، لا تكتف بالترويج للمثليين تحت شعار حمايتهم وحُقوقهم، بل تُريد نشر تلك الثقافة المُخالفة للفطرة، في دول إسلاميّة، وعربيّة ترفض مجتمعاتها هذه المُمارسة المرفوضة بكل الديانات السماويّة، وصلت إلى حد المُجاهرة بالتزامن مع إعلان بايدن بأن بلاده “أمّة المثليين”، برفع علم المثليّة في كل من سفارتها في لبنان، وقنصليتها في تركيا، الأمر الذي أغضب الأتراك، واللبنانيين، ويختلف مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسيّة، التي هدّد فيها بأنه سيكسر يد كل من يُحاول التعرّض للعائلة.

الأمريكيون أنفسهم، وهم يعيشون في دولة ليبراليّة، رفضوا تصريحات الرئيس بايدن ووصف بلادهم بأمة المثليين، وشهدت ولايات أمريكيّة عديدة، احتجاجات واسعة، هذه احتجاجات مُجتمعيّة قد تُؤثّر على المدى البعيد على سُلّم الأمن الاجتماعي في البلاد، ويُضاف إلى قائمة طويلة من تراجع القوّة الأمريكيّة ونفوذها في الشرق الأوسط، والخليج، وتداعيات عدم سداد الديون، وتأثيرها على الدولار، وانهياره مُستقبلاً، وصعود قوى عُظمى جديدة مثل الصين، وروسيا، وهي دول بالمُناسبة تُحارب السياسات الأمريكيّة الجديدة بخصوص نشر الشذوذ، والتخلّي عن صُورة العائلة الطبيعيّة المُكوّنة من الأب، والأم، وهي الصورة التي يُصر عليها الرئيس الروسي التي تُحارب الأمريكيين، وسياساتهم السياسيّة والاقتصاديّة العنجهيّة، والمِثليّة في العالم.

ومن غير المعلوم إذا كانت سياسات بايدن هذه تُجاه “المِثليين”، وتعزيز حُضورهم العلني حتى البيت الأبيض، ستضمن له أربع سنوات أخرى في الحكم، وهو لم يستطع أن يفرض على الدول النفطيّة زيادة الإنتاج النفطي، لتخفيض أسعار البنزين على الأمريكيين، إلا إذا كان يعتمد على أصوات المِثليين، حيث هتف كثير من الحاضرين منهم حفل البيت الأبيض “المثلي”: “أربع سنوات أخرى”، أي ولاية جديدة لبايدن.

يُطرح هُنا تساؤل من نوع هل تنظر إدارة بايدن للمثليين، كونهم كتلة انتخابيّة حاسمة، لذلك جدّد الرئيس الأمريكي بايدن دعمهم خلال تغريدة على حسابه في “تويتر” قال فيها بأن أمريكا أمّة مِثليّة، وتابع اليوم نُرسل رسالة واضحة للعالم بأن أمريكا أمّة مِثليّة.

المِثليّون الذين يُفترض بأنهم كتلة انتخابيّة داعمة بنظر بايدن، لن يُصوّتوا في المُقابل للرئيس الأمريكي الجمهوري السابق دونالد ترامب بأي حال من الأحوال، حيث يرفض الأخير الشذوذ الجنسي، ويُؤكد بأن العائلة مُكوّنة من أب، وأم.

الغايات الانتخابيّة ليست وحدها من تدفع الرئيس الأمريكي الترويج علناً للشواذ وفطرتهم غير السويّة، فهذه سياسات تتبنّاها فيما يبدو الدولة العميقة في أمريكا، حيث تخدم خفض عدد السكان نتيجة الأمراض الجنسيّة الناتجة عن المُمارسة الشاذة، وتمنع إنجاب الأطفال، وتّنشئ جيلاً مُتصالحاً وفقاً للأدبيات الدينيّة مُتصالحاً مع من وصفهم الله تعالى في كتبه السماويّة “قوم لوط”.

السياسات الأمريكيّة الحاليّة لا تقف عند حدود الحث على ما بجري وصفه بتقبّل الشواذ وحقوقهم، والدعم المُطلق لهم، وبالتالي عدم تطبيق الحدود السماويّة بقتلهم، أو نصحهم حتى الرجوع عن المعصية، بل تتجرّأ بفرض العقوبات على الدول التي تفكر بمُحاربة الشذوذ الجنسي، والانحلال الأخلاقي، وآخرهم أوغندا، ورئيسها يوويري موسيفيني، الذي وضع عقوبة الإعدام للشواذ جنسيّاً كعقوبة، الأمر الذي دفع بايدن بالتخطيط لفرض عُقوبات على بلاده.

الصحفي السعودي حسين الغاوي حيث أعاد نشر تغريدة بايدن بخصوص أمريكا أمة مثلية، وحذّر في تغريدة ثانية العراقيين من معلومة مفادها بأن الخارجية الأمريكية: سيتم إرسال منحة مالية 12 مليون دولار إلى 3 جامعات عراقية لوضع منهج دراسي عن المثلية الجنسية، وأضاف الغاوي معلومة نقلها على ما يبدو من مصدرها قائلاً أن عنوانها دعم التعليم العالي في العراق على الطريقة الأمريكية، وأردف انتبهوا يا أهل العراق، وهي ما يشي بأن سياسات نشر الشذوذ الجنسي تستهدف جميع الدول العربيّة، والإسلاميّة، والإفريقيّة.

ويقول مُعلّقون بأن السياسات الأمريكيّة المُتعلّقة بالشذوذ الجنسي ونشرها، تحتاج لوقفة عربيّة، وإسلاميّة، وكل الدول التي ترفض هذا الانحلال، وقد تفاعل نشطاء عرب عبر وسم على منصّة “تويتر” حمل عنوان المثليّة، فعل قوم لوط، وعبّروا فيه عن رفضهم لنشر الانحلال الأخلاقي باعتباره حُقوقاً، وحذّر نشطاء من قانون تفرضه واشنطن على العالم بعنوان “مُعاداة المثليّة”، وتبدأ برفعه أمام خصومها، كما تفعل دولة الاحتلال الإسرائيلي في شرعنة احتلالها ضمن “معاداة الساميّة”!

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«المطارنة الموارنة»: نرفض إبقاء النازحين السوريين في لبنان … خوري: المشكلة عند الأوروبي والأميركي

في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري على جاهزية سورية لاستقبالهم خلافاً لما يتردد وأنها اتخذت كل الخطوات الممكنة ...