الرئيسية » عربي و دولي » تعبيد الطريق لـ”ملكٍ قادم”.. زفاف أردني صُمّم لتسجيل “أهدافٍ سياسية” فهل تحقّقت؟.. وزير سابق يتحدّث عن “سايكولوجيا” تجاوزت هواجس مثل “حمزة والعجارمة” و”حشو إيجابي” للدّلالات السياسية في مُناسبةٍ خاصّة

تعبيد الطريق لـ”ملكٍ قادم”.. زفاف أردني صُمّم لتسجيل “أهدافٍ سياسية” فهل تحقّقت؟.. وزير سابق يتحدّث عن “سايكولوجيا” تجاوزت هواجس مثل “حمزة والعجارمة” و”حشو إيجابي” للدّلالات السياسية في مُناسبةٍ خاصّة

إقامة حفل بهيج وبمناسبة دستورية ووطنية بمستوى زفاف ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله انطوى على تحدّيات كبيرة ونتجت عنه أسئلة سياسية أكبر خلال الساعات القليلة الماضية.

واعتبر خبراء أن حشو سلسلة كبيرة ومعقدة وعميقة من الدلالات الرمزية السياسية في تفاصيل لم يكن مهمة سهلة جدًّا حيث الرسائل سياسية ووطنية الطابع ترافقت مع كل تفاصيل الزفاف الذي تابعه الأردنيون في الوطن والخارج وفي الدول العربية من خلفه.

وأشار لذلك وزير الثقافة الأسبق الدكتور محمد أبو رمان في مقال خاص له بعنوان “سياسات الزفاف الهاشمي.. الخلفية والدلالات”.

وشرح أبو رمان في مقاله بأن من قاموا بتصميم حفل الزفاف والتخطيط له وتفصيلاته المختلفة والدقيقة، أظهروا تميّزاً استثنائياً في إدراك الموضوعات والقضايا التي يمكن أن تؤثّر على “سيكولوجيا” الشارع في الأردن؛ فاستثمروا بداية فكرة الفرح لمجتمع يتعطش لهذه اللحظات، تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والأوضاع السياسية المحيطة القاسية، فربط صورة ولي العهد وزفافه بمفهوم الفرح والبهجة والأعياد الوطنية والاحتفالات في المحافظات تعكس إدراكاً لأهمية هذا الربط وتلك الصورة.

وقدّر الكاتب الوزير أنه في المجمل صمّمت “سياسات حفل الزفاف” لتحقق أهدافًا سياسية مهمة، ويبدو أنّ كثيراً منها تحقق بعلامات نجاح مميزة، وعبر “مطبخ القرار” هذه المحطة المهمة في تقديم وبناء صورة ولي العهد في المجتمع الأردني بصورة مميزة، وتجاوز الهواجس التي خلفتها العديد من الأحداث سابقاً، مثل قضية الأمير حمزة وقضية أسامة العجارمة وغيرها من قضايا أثارت قلقاً كبيراً حول المستقبل وتعبيد الطريق بصورة ناجعة ومتدرجة للملك القادم.

ومثل هذه الطروحات عموما انطوى على تحوّل في الذهنية الجماعية فقد برزت تلك الرسائل العميقة التي شكلت الحشو المطلوبة لإعادة تثبيت ليس البيعة الجديدة كما وصفها البرلماني خليل عطية فقط، ولكن لإعادة توصيف وإنتاج العلاقة بين مؤسسة العرش وبين الشارع والشعب الأردني بمختلف مكوناته، فقد برز توق الناس إلى حد كبير يعتقد أنه صدم بعض المسؤولين التنفيذيين الكبار إلى التحلّق والوقوف خلف قيادتهم ومؤسستهم.

وبرزت في المقابل حاجة المؤسّسة للشعب ومكوّناته، كما برزت العائلة المالكة موحدة بعد ما أُثير الضجيج عدة مرات حول الاستحقاق الدستوري لولاية العهد سواء في قضية الأمير حمزة أو في قضايا أخرى.

واليوم الأردن بصُورته الجديدة يُقدّم نموذجًا خارج الاحتقان والإشارات واضحة في تفاعل الشارع والجمهور بعفوية وتلقائية غير مسبوقة بالرغم من فشل الحكومات والبرلمانات المتعاقبة في إقناع الرأي العام وأزمة المصداقية، وبالرغم من كل التنظير الذي يُقال خلف الستارة والكواليس لتحريض القيادة والمؤسسة على الشعب الأردني.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تخبّط أميركي في وجه التعنّت الإسرائيلي: المقاومة تُراجع «استراتيجيتها التفاوضية»

    ترفض مصر، التي استضافت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، الإعلان رسمياً عن انهيار المفاوضات. لكن، ما عداها ...