آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » “تعريب أم تهويد فلسطين؟”.. جدلٌ صاخب بعد قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين باستمرار رفض التطبيع مع إسرائيل.. عبد العليم محمد: الشعوب العربية لا تزال تتمسك بمقاطعة الكيان الغاصب ويجب دعم المقدسيين في هذه اللحظة الحاسمة.. حرب يذكّر بأحمد بهاء الدين ويؤكد أن قرار حظر التطبيع خاطئ مهنيا ووطنيا وقانونيا..سعيد: لا تنزعوا عن فلسطين عروبتها

“تعريب أم تهويد فلسطين؟”.. جدلٌ صاخب بعد قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين باستمرار رفض التطبيع مع إسرائيل.. عبد العليم محمد: الشعوب العربية لا تزال تتمسك بمقاطعة الكيان الغاصب ويجب دعم المقدسيين في هذه اللحظة الحاسمة.. حرب يذكّر بأحمد بهاء الدين ويؤكد أن قرار حظر التطبيع خاطئ مهنيا ووطنيا وقانونيا..سعيد: لا تنزعوا عن فلسطين عروبتها

أثار القرار الأخير للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين باستمرار رفض التطبيع مع الكيان الصهيونى الجدل القديم حول جدوى القرار الذي تمسكت به الغالبية، ودافعت عنه، مؤكدة أنه قرار مؤلم يجب التمسك به،والحفاظ عليه جيلا بعد جيل إلى أن يقضيَ الله أمرا كان مفعولا.

على الجانب الآخر هاجم آخرون قرار نقابة الصحفيين، مؤكدين أنه قرار خاطئ مهنيا ووطنيا وقانونيا.

ما بين هؤلاء وهؤلاء ثارت عاصفة من الجدل، وفي السطور التالية الصوت والصدى: د.عبد العليم محمد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام وأحد أبرز المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطينى يرى أنه من الناحية الشعبية فإن الموقف في مصر مناهض للتطبيع مع اسرائيل على جميع المستويات

وأضاف لـ “رأي اليوم” أن الشعب المصري لن يتنازل عن هذا الموقف طالما أن إسرائيل تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وتتمادى في ظلمها وعدوانها على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المصريين يرهنون التطبيع الشعبي مع الدولة العبرية بإقامتها السلام مع الفلسطينيين وتنفيذ حل الدولتين.

وقال إن من يوافق على التطبيع مع اسرائيل ويروج له شرذمة قليلون من أفراد الشعب المصري تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة حسب تعبيره.

وقال د.عبد العليم محمد إنه ملتزم بقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين باستمرار رفض التطبيع ، واصفا مقاطعة الكيان الصهيوني بأنه سلاح مؤلم لهذا الكيان الغاصب ، داعيا الشعوب والحكومات العربية إلى دعم المقدسيين بكل شيء، وكسر عزلتهم في هذه اللحظة الحاسمة من الصراع.

وقال إن الحكومات التى وقعت اتفاقيات السلام مع اسرائيل هي التي تلتزم بقراراتها، ولا شأن للشعوب بها، مؤكدا أن الوعي الجمعي للشعوب لا يخطئ أبدا، وينطوي على حكمة بالغة.

الشعوب ترفض التطبيع

في ذات السياق يرى د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أن نقابة الصحفيين، هى جزء من جميع النقابات المهنية التى ترفض التطبيع مع إسرائيل، وكذلك النقابات العمالية، واتحاداتها المهنية والعمالية، لافتا إلى أن ذلك يأتي مسايرة للإرادة الشعبية الرافضة لهذا التطبيع المزعوم، منذ عقد كامب ديفيد عام 1978م، وحتى الآن.

ويضيف زهران أن الشعب المصرى يقدم أقوى نموذج شعبى فى الوطن العربى، فى رفض التعامل مع الكيان الصهيونى طالما استمر احتلاله أرض فلسطين، وبإرادة ودعم استعمارى كبير، ممثلاً فى بريطانيا، بوعد بلفور عام 1917م، ثم ورثت ذلك الولايات المتحدة، وأيد ذلك الغرب كله، باعتبار أن إسرائيل هى الخنجر فى ظهر المنطقة العربية الذى يسهم فى شلل الجسد العربى بما يحول بينه وبين الوحدة والنهضة والتطور.

وقدم زهران ثلاثة أسباب جعلته يؤيد قرار حظرالتطبيع مع إسرائيل: “الأول: ما كتبه البعض يعلن فيه رفضه قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين باستمرار رفض التطبيع مع الكيان الصهيونى، رغم أن بعضهم عضو فى نقابة الصحفيين، ويعلمون أن ما حدث لزملاء لهم، ثمن للتطبيع والخروج عن الجماعة الصحفية، ولكن لا يزال هؤلاء يُصرون على الترويج للتطبيع، بل يصل الأمر إلى أن بعضهم يرى أن الكيان الصهيونى (إسرائيل)، صديق.. وليس عدوًا، مثله فى ذلك مثل الدكتور محمد مرسى حينما قال: صديقى بيريز!. وقد تعرض هؤلاء المؤيدون للتطبيع لحملة شعبية شعواء على صفحات التواصل الاجتماعى، ترفض آراءهم.”.

وقال نحن إننا فخورون بأن الشعب المصرى يرفض التطبيع مع إسرائيل فى ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وفى ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطينى وانتهاك مقدساته وهدم منازله ومصادرة ممتلكاته وتهويد القدس وغيرها من الممارسات”.

وعن السبب الثاني يقول: التصريح الذى أدلى به وزير المالية الصهيونى (بتسلئيل/ سمو تريش) فى باريس، منذ أيام، الذى تضمن نصًا واضحًا وصريحًا، هو أنه لا وجود للشعب الفلسطينى أصلاً، وعرض خريطة لإسرائيل المزعومة تتضمن الأردن، أى أن الأردن ضمن الخريطة الإسرائيلية!. وهو واحد من شبكة يهودية عالمية، نظمت لهذا الاحتفال، ووضع هذه التصريحات المستفزة والخرائط المستفزة أيضًا، على لسان الرجل الليكودى، ليكون له مستقبل فى استمرار التفكير الصهيوني: من النيل إلى الفرات!”.

وتابع متسائلا: هل تغيرت إسرائيل تجاه السلام والاستقرار فى الإقليم؟! أم أنها لا تزال بعد اتفاقية كامب ديفيد وسلسلة التطبيع مع بعض الدول العربية، مصدر الاضطراب والفزع بالمنطقة؟!

ولفت إلى ما نتابعه كل يوم من تصرفات عدوانية صهيونية ضد الفلسطينيين فى الأرض المحتلة، من قتل وتشريد وتنكيل، دون رادع لها، سوى المقاومة، مذكّرا بتصريحات بعض المسئولين فى الحكومة الإسرائيلية التى تؤكد ضرورة إزالة حى حوارة من الوجود؟!

وأشاد بقرار البرلمان الأردنى بأغلبية كاسحة خلال الأسبوع الماضى، بطرد السفير الإسرائيلى من عمان، ووقف كل إجراءات التطبيع مع إسرائيل، كرد فعل لتصرفات وخطاب (سمو تريش) الصهيونى فى باريس، وخرائطه المزعومة.

قرار خاطئ

 

على الجانب الآخر قال د. أسامة الغزالي حرب إنه شخصيا يعترض تماما على القرار الذى وافقت عليه الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، والذى ينص على حظر التطبيع مع الكيان الصهيونى، مشيرا إلى أنه هذا فى تقديره الشخصى قرار خاطئ، مهنيا ووطنيا وقانونيا!

وتابع قائلا: “خاطئ مهنيا، لأن الصحفى ليس مواطنا عاديا، هو ينتمى لمهنة وظيفتها البحث عن الأخبار والتحقق من الوقائع والأحداث، وهذا يكون أدعى فى البلاد المجاورة لبلدك، فما بالك إذا كانت خصما ومنافسا لها؟ إننى كمواطن مصرى أحب أن أطلع على مجريات الأمور فى إسرائيل، التى يوجد بها صحفيون من كل بلاد الدنيا (بمن فيهم صحفيون عرب من بلاد أخرى طبعت مع إسرئيل، أى الأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، فضلا بالطبع عن صحفيين فلسطينيين!) وهناك قنوات عربية لها مراسلوها فى إسرائيل فلماذا هذا الكسل المهنى الذى تغطيه لهجة حماسية (حنجورية كما يقال!) ضد الكيان الصهيونى..؟”.

وقال حرب إن قرار حظر التطبيع مع إسرائيل- فى تقديره – خاطئ وطنيا.

وتابع متسائلا: فمن ذلك الذى من مصلحته أن يخفى عن الشعب المصرى والمواطن المصرى ما يحدث فى إسرائيل، وكأنها ظلام دامس ويعود إلى أجواء ما قبل حرب 1967 التى كانت معرفة إسرائيل فيها من المحرمات؟ هل تذكرون الصحفى الكبير أحمد بهاء الدين الذى دفعته هزيمة 1967 لأن يصدر كتابه الشهير إسرائيليات.. وما بعد العدوان لكى يبصر الشعب المصرى بإسرائيل؟

واختتم مؤكدا أن ذلك القرار لنقابة الصحفيين خاطئ قانونيا، لأنه ليس من حق أى مؤسسة (نقابة أو غيرها) أن تمنع أى مواطن من حق شرعى له، فى أن يذهب أولا يذهب لإسرائيل!

وأردف حرب: “وأخيرا- وللعلم فقط- أخبر الزملاء الصحفيون الأعزاء أن معبر طابا استقبل من إسرائيل فى العام الماضى أكثر من نصف مليون (566 ألف سائح) كما زار منهم 124 ألفا شرم الشيخ، وجاء إلى القاهرة 54 ألفا يتجولون فى شوارعها، ويستمتعون بمزاراتها!”.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زاخاروفا: محاولات سويسرا الاستيلاء على أصول روسية غير قانونية

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها تبحث إجراءات الرد على تجميد سويسرا الأصول الروسية لديها. ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها في ...