آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » تعليم العربية لأبناء الجاليات بالمَهاجر محور ندوة شاركت في رعايتها اليونسكو

تعليم العربية لأبناء الجاليات بالمَهاجر محور ندوة شاركت في رعايتها اليونسكو

يشكّل تعلّم أبناء المهاجرين لغات بلدانهم الأصلية “عاملاً فاعلاً ومسهلاً لعملية اندماجهم” في الدول التي تسضيفهم، وفق ما أكدّه خبراء خلال مناقشتهم في بيروت مسألة تعلّم الجاليات العربيّة لغة الضاد في المَهاجِر خلال ندوة أقيمت الأربعاء بالتعاون مع اليونسكو في اليوم العالمي للّغة الأمّ.

وهذا الموضوع محور كتاب بعنوان “كيف يتعلم أبناؤنا العربية في المهاجر؟ تجارب وتطلعات”، أطلقته “مؤسّسة الفكر العربيّ” وأقامت هذه الندوة لمناقشته بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليميّ المتعدّد القطاعات للدول العربيّة في العاصمة اللبنانية، لمناسبة هذا اليوم العالمي الذي أحيته المنظمة الدولية.

ويسلّط الكتاب الضوء على واقع تعليم اللغة العربية لأبناء المهاجرين، “موثّقاً مجموعةً من الممارسات والتجارب في أوروبا وإفريقيا وأستراليا” وأميركا الشمالية، وراصداً الصعوبات والتحدّيات في هذا المجال.

ويعرض هذا العمل توصيات واقتراحات “هادفة إلى الارتقاء بمستوى تعليم العربيّة وتعلّمها في المَهاجر بحيث تكون عاملاً فاعلاً ومسهلاً لعملية الاندماج”، على ما قال المدير العام لـ”مؤسّسة الفكر العربيّ” البروفسور هنري العَويط لوكالة فرانس برس.

وأضاف العويط الذي أشرف على إعداد الكتاب “اخترنا إطلاق الكتاب في المناسبة لنذكّر بأن عملية تعليم اللغة الأم ليست في سبيل الانغلاق، ولكن في سبيل التفاعل والغنى والاندماج”، داعياً الدول المستضيفة إلى أن تعي ذلك.

ولاحظ أن “واقع اللغة العربية في المَهاجِر متنوع لأسباب مختلفة، أوّلها الطبيعة الديموغرافية للمهاجرين المنتمين إلى أجيال مختلفة، وأحدَثُهم فئة المهاجرين بسبب الحروب والنزاعات والاعتداءات”.

وإذ أشار إلى أن “موجات الهجرة تزايدت من دول عدة وخصوصاً تلك العربية”، رأى أنّ “ثمة اهتماماً متزايداً بتعليم الأبناء لغة الأباء والأجداد”.

وقال “لا يمكن عموماً أن يتعلم أبناء المهاجرين العرب اللغة العربية في دول المهاجر إلا إذا توافرت رغبة من الأهل”. وهؤلاء، وفق تصنيفه، “ثلاث فئات، فمنهم الواعون بأهمية تعليم اللغة العربية، ومنهم من لا يولون الموضوع أي اهتمام، أما الفئة الثالثة فتقطع العلاقات كليا مع البلد الأم”.

واضاف “أهم طرف في تعلّم اللغة هو الأهل ولأسباب عدة، أولها إبقاء (…) التواصل بين الأحفاد والجدّين والأقارب، وثانيها البعد الديني، إذ أن معظم الجاليات العربية في المهاجر (…) ينتمي أبناؤها إلى الدين الإسلامي المرتبط باللغة العربية”.

أما البعد الثالث، بحسب العويط، فهو “المتعلق بالهوية والانتماء، فالغريب في بيئة جديدة تتنازعه رغبتان، إحداهما الاندماج في البيئة المستضيفة لجهة اللغة والعادات والتقاليد والثقافة، وثانيهما تأكيد ذاته كي لا يكون تفاعله مع المجتمع الجديد من موقع ضعف”.

ويتمثل البُعد الرابع في كون “اكتساب اللغة العربية يعطي أبناء الجاليات العربية أفضلية في ما يتعلق بإمكان إيجاد وظيفة”، على قول العويط.

وأشار إلى “جهود تبذلها جمعيات وهيئات ومراكز أو ملحقيات ثقافية عربية، والمرجعيات الدينية الإسلامية وأحيانا تلك المسيحية كما في استراليا واميركا اللاتينية”.

ورأى أن “المعلمين الذين ينقلون مهارات اللغة العربية لا يتمتعون عموماً بالإعداد والتدريب الكافيين”.

ولاحظ أن “المطلوب مزيد من الجهد على صعيد البرامج والكتب والأدوات المستخدمة والتقنيات ومزيد من التركيز على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة”.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«الإقطاع» الرقمي يهدّد الصحافة!

علي عواد     تتحضر آبل لإطلاق نسختها الجديدة من نظام التشغيل iOS الخاص بهواتف آيفون وأجهزة آيباد. إلا أن التحديث الجديد يحوي أداة ذكاء ...