آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » شكري: نرفض تصفية قضية فلسطين والتهجير إلى مصر والأردن ولقاء أردوغان والسيسي بمثابة بداية جديدة في العلاقات لكلا البلدين

شكري: نرفض تصفية قضية فلسطين والتهجير إلى مصر والأردن ولقاء أردوغان والسيسي بمثابة بداية جديدة في العلاقات لكلا البلدين

شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على رفض بلاده تصفية القضية الفلسطينية وخطط إفراغ فلسطين من سكانها بإرسالهم إلى مصر والأردن.
جاء ذلك في حديث خاص أدلى به وزير الخارجية المصري للأناضول، الجمعة، على هامش مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث” المنعقد تحت شعار “إبراز الدبلوماسية في أوقات الأزمات”.

وعلى صعيد آخر، أشار الوزير المصري إلى أن الروابط التاريخية بين الشعبين التركي والمصري تحتم التعاون رفيع المستوى بالمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
– الروابط التاريخية بين مصر وتركيا تحتم التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي
وأعرب شكري عن أمله أن تتمكن مصر وتركيا مع استئناف العلاقات المثمرة بينهما، من التغلب على التحديات في المنطقة معًا.
وقال: “نأمل أن نجد مجالات تعاون مشتركة وأن يكون الحوار المثمر الذي نسعى إليه فيما يتعلق بمصالحنا المشتركة فرصة لتهيئة ظروف أفضل”.
واعتبر شكري لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي (منتصف فبراير/ شباط الماضي في القاهرة)، بأنه بمثابة بداية جديدة في العلاقات لكلا البلدين.
وأبدى البلدان بحسب شكري، في الآونة الأخيرة، رغبة في الدخول بعلاقات ثنائية مثمرة تصب في مصلحة شعبيهما.
وصرح بأن الروابط التاريخية الطويلة بين الشعبين تحتم الحاجة إلى مستوى أعلى من التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وبين الوزير شكري أنّ زيارة الرئيس أردوغان لمصر كانت فرصة مهمة للتعاون والتنسيق، مذكراً بأن الرئيسين وجها وزراءهما للعمل بفعالية من أجل استقرار وأمن المنطقة في إطار المصالح المشتركة.
– تهجير الفلسطينيين انتهاك للقانون الدولي
ولفت شكري إلى أن من أهم المشاكل في غزة هي تهجير الفلسطينيين “بما يخالف القانون الدولي”، قائلاً: “نرفض تصفية القضية الفلسطينية والخطط والمساعي لإرسال الفلسطينيين إلى دول مثل مصر أو الأردن من أجل إفراغها من سكانها، وهذا انتهاك للقوانين الدولية”.
وسعت الدول العربية والإسلامية بما فيها تركيا، بحسب شكري، من أجل إنهاء المأساة في غزة، وأكد أنهم يواصلون السعي من أجل تلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة بتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على الإفراج عن الأسرى.
وأوضح شكري أنهم على تواصل مع العديد من الشركاء الدوليين، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بخصوص ما يجري في قطاع غزة.
وأردف: “نبذل ما في وسعنا لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي لم يشهد القرن الحادي والعشرون مثيلا لها في العالم، والتي فقد فيها أكثر من 20 ألف امرأة وطفل حياتهم”.
وأشار إلى وجود إجماع دولي على ضرورة عدم قيام إسرائيل بأي نشاط عسكري في رفح، قائلاً: “أي هجوم عسكري في المنطقة التي يتكدس فيها حاليا نحو 1.4 مليون شخص، سيؤدي بلا شك إلى وضع إنساني أسوأ مما شهدناه حتى الآن، وسيوقع خسائر في الأرواح”.
– يجب وقف العمليات العسكرية في شهر رمضان
ومن غير المناسب بحسب شكري الحديث عن خطة تسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية مع ضمان سلامة المدنيين.
كما شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية خلال شهر رمضان.
وقال: “أعتقد أن الجميع يرى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان من أجل أمن الفلسطينيين ومن أجل قدسيته الدينية”.
وأوضح أن استمرار العمليات العسكرية خلال شهر رمضان سيكون سببا في إيجاد أجواء توتر ليس على المدنيين في غزة والضفة الغربية فحسب، بل أيضا في العالم العربي والإسلامي.
وطلبت مصر بحسب شكري، إعلان وقف فوري لإطلاق للنار قائلا: “نعمل على ذلك، وسنواصل بذل كل جهد. ونأمل أن تكون هناك المرونة والتفاهم اللازمان فيما يتعلق بإنهاء الأعمال العدائية”.
كما تطرق وزير الخارجية المصري في حديثه، إلى الجهود المبذولة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية وإنهاء خطر تهجير الفلسطينيين، وإيلاء أهمية لإنقاذ حياتهم.
وبين أنه من السابق لأوانه الحديث عما سيكون عليه الوضع في غزة إذا انتهت الأعمال القتالية بشكل دائم، قائلا: “من المؤكد أن مسؤولية السلطة الفلسطينية هي إعادة إشراك شعب غزة كممثلين ومسؤولين”.
– سنبذل ما بوسعنا لوقف إطلاق النار في السودان
وعن التطورات التي يشهدها السودان، البلد الجار لمصر، أكد شكري أنهم على تواصل مع كافة الأطراف المعنية العسكرية والمدنية هناك، مذكرا بأن الرئيس السيسي أطلق مبادرة مع دول الجوار بشأن السودان.
ولفت إلى أنه في نطاق المبادرة كانت هناك جهود للالتقاء على المستوى الوزاري ووضع خريطة طريق تتضمن وقف إطلاق نار، والمساعدات الإنسانية، والحوار السياسي.

وقال إن “مصر استضافت اجتماعات حوار سياسي مختلفة بين العناصر المدنية لأشقائنا في السودان. من أجل ضمان وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الشعب السوداني سنواصل بذل ما بوسعنا بالتعاون مع أشقائنا السودانيين ودول الجوار”.
– التوتر في خليج عدن
وفي معرض حديثه عن تخفيف التوتر المتزايد في خليج عدن بعد الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال شكري: “لقد أوضحنا أننا نتوقع من جميع الدول احترام حرية الملاحة وتجنب الإجراءات التي يمكن أن تضر بالاقتصاد الدولي”.
وتصاعد التوتر في المنطقة بحسب وزير الخارجية المصري، يؤثر سلبا على حركة المرور في قناة السويس وما يترتب عليه من عواقب اقتصادية على مصر، قائلا: “نرى من المهم والضروري جدا، الابتعاد عن كافة الإجراءات التي تنتهك حرية الملاحة”.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

انطلاق القمة العربية في المنامة.. بن سلمان يطالب بوقف العدوان على الفلسطينيين والحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر.. وملك البحرين يدعو إلى “مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط”.. وعباس يتّهم حماس بـ”توفير ذرائع” لإسرائيل لتهاجم غزة

  قال رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية تدعم إقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، مشيراً في المقابل إلى أن ...