آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » فيلم “غيوم داكنة” يعكس المأساة الإنسانية للحرب

فيلم “غيوم داكنة” يعكس المأساة الإنسانية للحرب

رفاه الدروبي:
فيلم “غيوم داكنة”مشاهد تحكي مأساوية المكان وما حلَّ بالبيوت والإنسان من خراب ودمار تسلل رويداً رويدا بين حارات وأزقة ضيعة لم تكن منسية فنساها أهلها بسبب التهجير من أحداث الحرب، من تأليف وإخراج أيمن زيدان، شاركت السيناريو ياسمين أبو فخر عرض على مسرح قصر الثقافة بحمص.

الفيلم يحكي عن الطبيب وائل رمضان “أحمد” العائد إلى بيته والمصاب بمرض السرطان ينفث أنفاسه من ألم يداوي جرحه يجد فيه عائلة تقطنه مؤلفة من العم رامز عطا الله وزوجة ابنه وحفيده، ووسط الدمار يولد حب بين نور علي “سعاد” وحبيبها، أدى دوره علاء قاسم تهرب معه إلى خارج البلاد لتذرف دموع الحزن على أهل ووطن خلفته وراءها تاركة زوجة أخيها لينا حوارنة وشقيقها المريض المستلقي على السرير محمد زرزور.
بينما ابن رامز عطا الله يؤديه حازم زيدان يرفض العيش في بيت الطبيب ويطلب من والده العودة إلى حمص بدلاً من ترميم شقتهم، لكنَّه يرضخ لرغبة أبيه بالاقتران بزوجة أخيه “صفوان” جود سعيد والمفاجأة تكون بعودته من الحرب فاقداً ساقه اليسرى ليقف على عكازين مع مشهد رؤية زوجته أصبحت من حق أخيه شرعاً وقانوناً، لم يحتمل المشهد وينتهي الفيلم بصوت رصاصة يدعنا من خلالها المخرج الكاتب زيدان نطلق أحكاماً كثيرة ربما قتل نفسه أو كانت الرصاصة على زوجته وأخيه.
حمل الفيلم في طياته مأساة إنسانية لشرائح كثيرة من المجتمع السوري وتركت ندباً لاتندمل شعر بها جمهور الصالة وسط موسيقا تصويرية للملحن سمير كويفاتي رافقت المشاهد في اللقطات الداخلية والخارجية، ولامست نبض القلوب ودغدغت المشاعر بأنات حزينة ورقيقة.
رافقت المشاهد حركة الكاميرات ذات لفتتات جميلة و زوايا صعبة أخذت من علٍ، أظهرت جمال الطبيعة بأنهارها وجبالها وسهولها طغى عليها اللون الأصفر كي يظهر كآبة القصة وصعوبة أحداثها لم يستطع الكاتب المخرج انتشالنا من جو المأساة بسبب استمرار أحداثها.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

باسم خندقجي يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية: «بوكر» دخلت سجون الاحتلال… أنسنة القاتل أم مقاومته؟

  أول من أمس الأحد، فاز الأسير في السجون الصهيونية باسم خندقجي بجائزة «بوكر» التي تسلّمها شقيقه يوسف بدلاً منه. لا يمكن إلا الاحتفاء بهذا ...