آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » في ختام الدوري الكروي الممتاز.. صراع الهدافين مستمر … كرنفال كروي في الجلاء واحتفالات الفتوة مستمرة … منافسة على رابع الترتيب وديربي في اللاذقية

في ختام الدوري الكروي الممتاز.. صراع الهدافين مستمر … كرنفال كروي في الجلاء واحتفالات الفتوة مستمرة … منافسة على رابع الترتيب وديربي في اللاذقية

ناصر النجار

 

يختتم الدوري الكروي الممتاز لموسم 2023- 2024 يوم غد الجمعة بمباريات المرحلة الأخيرة، بطل الدوري سيتوج بعد لقائه مع فريق الوحدة على ملعب الجلاء في دمشق، الوصيف فريق جبلة سيحل ضيفاً على جاره حطين الخامس على ملعب الباسل في اللاذقية، تشرين الثالث سيقابل الساحل الهابط إلى الدرجة الأولى على ملعب الصالة في طرطوس، أهلي حلب الرابع يلعب مع الوثبة على ملعب الحمدانية في حلب، الكرامة يستقبل الهابط الثاني الحرية على ملعب الباسل في حمص، ومباراة الجيش مع ال طليعة ستجري على ملعب الجلاء يوم السبت.

 

اتحاد كرة القدم سيقوم بتتويج الفتوة بلقب الدوري للموسم الحالي بعد المباراة مع الوحدة عبر برتوكول رسمي سيقدم فيه اتحاد الكرة درع الدوري للبطل وهذا أمر جيد وهو متعارف عليه في كل دول العالم، ومن المفترض أن يقوم فريق الوحدة بعمل ممر شرفي لفريق الفتوة قياساً إلى ما يجري في كل البطولات الوطنية في كل دول العالم.

 

في هذه المناسبة فإن اتحاد كرة القدم مقصّر في هذه الواجبات المفترض أن يقوم بها، فلا بأس ضمن هذا الحفل البسيط أن يكرّم عدداً من لاعبينا المتميزين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية من الرعيل القديم وقد بصموا في كرتنا وأبلوا بلاء حسناً وخصوصاً أن بعض هؤلاء من كبار العمر، ومنهم من يعاني أمراضاً مزمنة أو آلاماً مبرحة، كذلك من الضروري تذكر الهداف التاريخي للكرة السورية بدرع تذكارية، وكذلك الهداف التاريخي للدوري السوري بدرع مماثلة وإذا كان الوقت قصيراً، فبإمكان اتحاد الكرة إقامة حفل على هامش كأس الجمهورية لتتم فيه هذه اللفتة الإنسانية الطيبة.

 

أما على صعيد الموسم الحالي فإننا نتمنى من اتحاد كرة القدم تكريم هداف الدوري وأفضل مدرب وحكم ساحة وحكم خط وأفضل حارس مرمى ومدافع ولاعب وسط ومهاجم وما إلى ذلك من مراكز، ولا بأس إن قام من الآن بعمل استفتاء لخبراتنا وإعلاميينا ليتم تحديد الأفضل من كل هؤلاء.

 

كرتنا تحتاج لمثل هذه التحركات، فهداف الدوري (مثلاً) لا يشعر بقيمته الكاملة إلا إذا تم تكريمه، ومثله بقية اللاعبين وكوادر اللعبة، وبكل ذلك اتحاد كرة القدم قادر على تفعيله بأفضل صورة تعيد الإشراقة المعنوية والإنسانية إلى كرتنا وإلى الدوري.

 

مراكز ثابتة

 

مباريات الأسبوع الأخير لن تغير من المراكز في شيء ولن يستفيد أي فريق من مباراته لتحسين مركزه، ويمكن استثناء رابع الترتيب الذي يتنافس عليه فريقا أهلي حلب وحطين، ويتقدم أهلي حلب بفارق نقطة، وبالنظر إلى المباراتين اللتين تجمعهما نجد أن مباراة أهلي حلب تبدو أسهل نسبياً من مباراة حطين، فأهلي حلب سيواجه الوثبة، بينما حطين سيستقبل جاره جبلة.

 

أهلي حلب على أرضه وبين جماهيره يريد التمسك بالمركز الرابع وهو حصيلة جيدة لفريق أغلبه من الشباب وجلهم من أبناء النادي، إضافة إلى أن المباراة بمنزلة رد الاعتبار من الخسارة أمام الوثبة التي جاءت بوقت متأخر، وأغلب الظن أن أهلي حلب قادر على مسك المباراة من كل أطرافها وبلوغ الفوز فيها ليس بالأمر الصعب.

 

حطين يريد وداع الدوري مسكاً وهو يتطلع إلى بلوغ رابع الترتيب بالفوز على جاره، إضافة إلى استعداد لائق لدخول نصف نهائي الكأس الذي سيقام بعد أسبوع، قضية بلوغ المركز الرابع قد لا يتمكن من الوصول إليه إلا إذا تعثر منافسه أهلي حلب، وهذا الأمر لن يكون ببال الحوت كثيراً إن لم يتحقق لأن الهدف اليوم هو كأس الجمهورية الذي يتطلع حطين لنيله تعويضاً عن موسم فقد فيه الشيء الكثير من آماله وأحلامه.

 

جبلة لن تؤثر نتيجة المباراة في وصافته، لكن حسابات جبلة تختلف كثيراً عن حسابات غيره، في الدرجة الأولى يريد تسطير فوزه الخامس على التوالي ليعلن للجميع أن فريقه بخير وكان يستحق أكثر من مركز الوصافة.

 

الشيء الآخر فإن جبلة يريد مشاركة تشرين بصدارة كرة اللاذقية، فتشرين حقق من لقاءات ديربي المدينة سبع نقاط، وجبلة أربع نقاط، وحطين نقطتين.

 

فوز جبلة يرفعه لمشاركة تشرين، وفوز حطين يضعه في المركز الثاني وجبلة ثالثاً وهذه الحسابات لها أهميتها في المباراة، شيء جميل أن نرى التنافس الكروي بين فرق الجوار لتحقيق أهداف رياضية، والأجمل أن نرى هذه المباريات بعيدة كل البعد عن التعصب الأعمى والتشنج وتستحق جماهير الفريقين متابعة مباراة وداعية فيها جمال كرة القدم ليكون الختام مسكاً وأخوياً.

 

كرنفال

 

مباراة دمشق بين الفتوة والوحدة من المفترض أن تكون كرنفالاً كروياً محبباً وجميلاً وأن يجتهد الفريقان لتقديم مباراة جميلة تطرب عشاق الفريقين بعيدة عن الحساسية والتشنج، الفريقان بعد الكرنفال مدعوان لنصف نهائي الكأس لذلك عليهما أن يبتعدا عن أي شيء يغرق الروح الرياضية حتى لا يتعرضا للعقوبات التي يخشى أن تؤثر عليهما في مسابقة الكأس وقد باتت اليوم هي الأهم، لذلك من المفترض أن تكون مباراة ودية بطابع أخوي الغاية منها الاستعداد للمباراة الأهم في الأسبوع المقبل، حيث يقابل الوحدة فريق حطين، بينما يلتقي الفتوة مع تشرين.

 

على الهامش

 

مباراة تشرين مع الساحل ستكون هامشية الشكل والمضمون وقد أعلن فريق الساحل أنه سيلعب المباراة بفريقه الأولمبي أي بلاعبيه المحليين، وسبق لأولمبي الساحل أن تعادل قبل ثلاثة أيام مع أولمبي تشرين بلا أهداف، في المباراة التي جمعتهما ضمن نطاق الأسبوع الأول من مرحلة الإياب من الدوري الأولمبي.

 

المباراة الشبيهة الثانية ستجمع الكرامة مع الحرية الهابط الثاني، والحرية منذ عدة أسابيع يشارك بفريق خليط من المخضرمين والأولمبي والشباب، ولا أظن أنه يملك العزم للفوز على الكرامة بحمص بعد أن فقد كل شيء بهبوط منطقي، لذلك من المتوقع أن نشهد فوز تشرين وفوز الكرامة وهو فوز معنوي ليس إلا، أثره الإيجابي أنه قد يحسّن بعض أرقام الفريقين على صعيد النقاط والتسجيل.

 

وعلينا ألا ننسى أن الكرامة يريد رد اعتباره من خسارته المفاجئة أمام الحرية في الذهاب وقد رسمت وقتها العديد من إشارات الاستفهام.

 

المباراة الأخيرة ستجمع الجيش مع الطليعة (السبت)، هي مباراة وداع للفريقين وهي سهلة ومن المتوقع أن تكون بعيدة عن الحساسية والتشنج، الجيش سيكون هدفه الفوز ليمحو صورته المهزوزة التي بيّضها فوزه الساحق على الساحل وسيتبعها بفوز مبين على الطليعة كهدف رئيس ليكون الوداع مسكاً للجيش، أما الطليعة المثقل بنتائج سلبية طوال مرحلة الإياب وقسم من الذهاب فلن يقوى على المواجهة، فالطليعة لم يحقق الفوز منذ 12 مباراة باستثناء فوز وحيد على الحرية بهدف، ولم يحقق إلا ست نقاط فقط، ولم يسجل إلا ثلاثة أهداف مقابل 21 هدفاً دخل مرماه ولولا رصيده الجيد مطلع الدوري لكان اليوم أحد الهابطين، لذلك أمور المباراة تسير بمصلحة الجيش، وغير ذلك سيحتاج إلى تفسير!

 

أفكار مرفوضة

 

الفكرة التي طرحها مدرب فريق رجال الحرية علي الشيخ ديب بإلغاء الهبوط هذا الموسم هي فكرة مرفوضة شكلاً ومضموناً لأسباب قانونية وفنية، وأسباب تخص العمل في الأندية والمهنية المتبعة فيها.

 

إذاً كل فريق سيهبط سيقترح مثل هذا الاقتراح فلن يكون هناك أي جدوى من الدوري لأننا في هذه الحالة سنلغي كل الضوابط القانونية، وسيصبح الدوري بلا أي منافسة وسيفقد روحه وحماسه، من جهة أخرى فإن المسابقات ليس لها أي علاقة بمشاكل الأندية وأزماتها، فنادي الحرية دفع ضريبة باهظة الثمن نتيجة التخبطات الإدارية والفنية وتوالي الأزمات، ولا أظن أن بقاءه في الممتاز سيكون عاملاً لنهاية كل هذه العقبات والعثرات، والشيء نفسه ينطبق على الساحل الذي عاش تخبطات فنية كثيرة بدأت من سوء اختيار اللاعبين والمدربين وانتهت إلى ما آل إليه الفريق.

 

صراع الهدافين

 

على صعيد آخر فإن مباريات الغد ستكون فرصة لهدافي الدوري لحسم لقب الهداف، القمة اليوم تجمع هداف الجيش محمد الواكد وهداف جبلة عبد الرحمن بركات ولكل منهما ثمانية أهداف، في المركز الثاني مهاجم الفتوة عبد الرحمن الحسين ومهاجم أهلي حلب أحمد الأحمد ولكل منهما ستة أهداف، مع الإشارة إلى أن مهاجم أهلي حلب غاب عن الدوري منذ مطلع الإياب لأسباب شخصية.

 

سجل خمسة أهداف كل من: وائل الرفاعي (الوثبة) وعبد الله نجار (أهلي حلب) وسعد أحمد وسليمان رشو (حطين) وماهر دعبول (الوحدة).

 

وسجل أربعة أهداف كل من: كرم عمران (الفتوة)، محمود يوسف وعلي خليل (الحرية)، وشادي الحموي وسامر السالم ومحمد براء ديار بكرلي (الساحل) والنيجيري جوزيف أوبيد ياسو (الكرامة)، والنيجري شادراك وأنس دهان (أهلي حلب)، ومصطفى الشيخ يوسف (جبلة)، ومؤنس أبو عمشة (حطين) وباسل مصطفى (الجيش).

 

هذه هي خريطة الهدافين قبل نهاية الدوري، ومن المتوقع أن تشهد تعديلاً واسعاً بعد نهاية مباريات الجولة الأخيرة.

 

من دفتر الوطن

 

في مباريات الذهاب فاز الفتوة على الوحدة بهدف أحمد الأشقر، وتعادل جبلة مع حطين بلا أهداف، وفاز تشرين على الساحل 3/1، سجل لتشرين نديم صباغ والكاميروني كلود إيكيه ومحمد صهيوني وسجل للساحل حسام العمر وخرج شادي الحموي بالحمراء.

 

وفاز الوثبة على أهلي حلب بهدف متأخر للمدافع قاسم بهاء الدين، وخسر الكرامة أمام الحرية بهدفي محمد خير الأحمد وأحمد العبد الله.

 

وتعطلت مباراة الطليعة مع الجيش بنهاية الشوط الأول لإصابة حكم الخط بحجر رماه الجمهور، ففاز الجيش بثلاثة أهداف اتحادية قانوناً، وخسر محمد الواكد هدفه الذي سجله من ركلة جزاء في الشوط الأول، لأن الخسارة القانونية ألغت الهدف.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قمة بين البارسا وجيرونا في الدوري الإسباني اليوم

  تشهد الجولة الـ34 من منافسات الدوري الإسباني الإسبانية، قمة مُنتظرة بين الوصيف، برشلونة (73نقطة)، وصاحب المركز الثالث جيرونا، برصيد 71 نقطة، ولهذه المواجهة أهمية ...