الرئيسية » الأخبار المحلية » في ذكرى الرحيل.. ستبقى سورية الرقم الأصعب

في ذكرى الرحيل.. ستبقى سورية الرقم الأصعب

دينا الحمد:
في ذكرى رحيل القائد والرئيس المؤسس حافظ الأسد تقفز إلى الذهن جملة من المواقف التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب، واستطاع من خلالها القائد الراحل أن يحول سورية من دولة يتصارع الآخرون عليها إلى رقم صعب في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، ومعادلة الحضور الدولي.
وأثبتت تلك المواقف الكثيرة والمحطات الاستراتيجية أن القائد الأسد كان قائداً فذاً وحكيماً تغلب بفضل نظرته البعيدة على كل الصعوبات، وتجاوز بفضلها كل المحن وأوصل السفينة السورية إلى بر الأمان، وكان الحارس الأمين لأحلام العرب وهويتهم والمدافع عن قضيتهم المركزية الأولى قضية فلسطين وحقوق شعبها المناضل.
كانت البداية بعد التصحيح المجيد من محطة تشرين التحريرية التي قادها الرئيس الراحل بكل اقتدار، وحطم خلالها بفضل حكمته أسطورة الجيش الإسرائيلي المزعومة بأنه جيش لا يقهر، فظهر الاحتلال على حقيقته الواهنة بفضل صمود الجيش العربي السوري وبطولاته الخالدة.
وعلى امتداد ثلاثة عقود قاد الرئيس الراحل الأزمات التي عصفت بالمنطقة بكل اقتدار، وكتب معظم المحللين في الغرب والشرق عن حنكته السياسية، وأقر السياسيون والدبلوماسيون من الأعداء قبل الأصدقاء أنه كان ثابتاً لا يتنازل عن مبادئه وحقوقه، ولم يساوم على تلك المبادئ التي اعتنقها والقيم التي رسخها، ولم يفرط بذرة تراب ولم يهادن الكيان الإسرائيلي ومن يقف خلفه كأميركا وأدواتها في الغرب.
وكانت أهم انجازاته العظيمة تتمثل بأن سورية لم تركع يوماً لضغوط أو تهديدات الأعداء مهما بلغت غطرستهم وقوتهم، وبقيت سورية حتى بعد رحيله، وبفضل النهج الذي خطه للأجيال، وحافظ عليه السيد الرئيس بشار الأسد بكل أمانة، قوية عزيزة بوحدتها الوطنية التي رسخها وكرس قواعدها منذ فجر التصحيح الأول.
تمر الذكرى اليوم في وقت يقاوم فيه الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أعتى هجمة استعمارية ضد سورية، استخدمت فيها منظومة العدوان بقيادة أميركا وأدواتها الغربية والخليجية والإقليمية كالنظام التركي مئات آلاف الإرهابيين وأحدث الأسلحة الفتاكة وأنفقت عشرات المليارات من الدولارات لكسر سورية وتطويعها وإخراجها من معادلة الصراع التي فرض خياراتها الرئيس الراحل، لكن أقطاب العدوان فشلوا بفضل صمود السوريين وتضحيات جيشهم البطل وحكمة الرئيس بشار الأسد وقيادته للمرحلة بكل حكمة واقتدار، وهم على ثقة تامة بأنهم ماضون نحو استعادة سوريتهم مكانتها التي رسخها القائد المؤسس حافظ الأسد وسيقدمون الغالي والنفيس لتحقيق أهدافهم الوطنية.

(سيرياهوم نيوز-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ارتقاء 22 عنصراً من القوات الرديفة شهداء في كمين لـ”داعش” في ريف حمص

ارتقى 22 عنصراً من لواء القدس المكون من المتطوعين الفلسطينيين في القوات الرديفة للجيش السوري في كمين في ريف حمص الشرقي في سوريا. الكمين نفذه ...