آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » في نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم … منافسات ساخنة بأحلام وردية تقود إلى اللقب المهم

في نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم … منافسات ساخنة بأحلام وردية تقود إلى اللقب المهم

| ناصر النجار

تستأنف غداً مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم من بوابة نصف النهائي بلقاءين يقامان في اللاذقية ودمشق لحساب جولتي الذهاب.

على ملعب الباسل باللاذقية يلتقي تشرين مع الوثبة ومباراة الإياب ستقام في حمص يوم السبت القادم، وعلى ملعب الجلاء بدمشق يستضيف الجيش ضيفه أهلي حلب، ويلتقي الفريقان مجدداً يوم السبت في حلب.

الجيش وأهلي حلب وصلا إلى نصف النهائي من دون أي مواجهة في ربع النهائي بعد أن انسحب فريقا حرجلة والحرية من المسابقة على التوالي.

الجيش استعداداً لمسابقة الكأس أقام معسكراً قصيراً في اللاذقية الأسبوع الماضي لعب فيه مباراتين، تعادل في الأولى مع حطين 2/2 وفاز في الثانية على جبلة، بينما فاز أهلي حلب على الفتوة بهدف نظيف وتعادل مع الكرامة في حمص بلا أهداف.

الفريقان في مباراتيهما الاستعداديتين جرّبا العديد من اللاعبين ومن المفترض أن يكون المدربان وصلا إلى التشكيلة المطلوبة التي تدعم حظوظ الفريق بالوصول إلى المباراة النهائية.

المباراة لن تكون بالسهولة المتوقعة على الفريقين وخصوصاً أن أوراقهما ما زالت مغلقة، وقد تكون الخيارات أمام مدرب أهلي حلب ماهر بحري أكثر مما يملكه مدرب الجيش رأفت محمد، فنوعية اللاعبين التي تعاقد معها أهلي حلب كانت أكثر وأفضل وآخرها محمد كامل كواية المنتقل من تشرين إضافة إلى محترفيه ولا ندري إن كان قد وافق عليهما، وإن تم ذلك فقد يشركهما أو أحدهما في المباراة حسب ظروفها.

نادي الجيش أسس فريقه ضمن مقولة الإمكانيات المتاحة، فهو لم يغرق بترف الاحتراف، بل سارع إلى تمتين خطوطه وتكثيف تمارينه، وعمل على إغراق لاعبيه باللياقة البدنية كسباً للوقت ووصولاً إلى الجاهزية المفترضة التي تجعل الفريق قادراً على مواجهة ضيفه بثبات.

قد تكون المباراة حذرة في شوطها الأول، لكنها لن تكون كذلك في الثاني، بعد أن يقرأ المدربان المباراة بشكل جيد، وعليه فإن الحسم سيكون بيد أحد المدربين ووفق قراءته ورؤيته للمباراة.

مباراة الذهاب لن تكون أكثر من مدخل للإياب، وعليه فإن الحسم سيكون في حلب، وحظوظ الفريقين تبدو متساوية إلا إذا أراد أحد الفريقين إثبات العكس، دوماً فإن المباريات من هذا النوع تكون متكافئة، والنتيجة بأفضل الأحوال لن تنتهي إلا بتقدم أحد الفريقين بفارق هدف وحيد.

رد الاعتبار

على اعتبار أن الوثبة كان المنافس الرئيس لفريق تشرين على لقب الدوري وقد انسحب في الثلث الأخير من هذه المنافسة طواعية لاعتبارات تخصه، فإن لقاءي الكأس سيكونان بمنزلة بطولة خاصة يريد منها تشرين إثبات تفوقه على الوثبة، ويريد بالمقابل الوثبة رد اعتباره، فإن فقد لقب الدوري فأمامه الكأس، وما أجمل من الوصول إلى هذه البطولة عبر بطل الدوري.

ويمكننا هنا التنويه بأن مدرب الوثبة السابق عمار الشمالي انتقل إلى تشرين، وهذه قد تكون ميزة سيملكها تشرين على اعتبار أن مدربه مطلع على إمكانيات أغلب اللاعبين وأسلوب لعبهم، مدرب الوثبة الجديد فراس معسعس أثبت أنه (هاضم) لكرة القدم ويعرف كل زواريبها، لذلك استطاع الخروج من موقعتي الفتوة سالماً، فعرف من أين تؤكل الكتف، وتجاوز عقبة منافسه بركلات الترجيح، وأكد المراقبون الذين تابعوا مباراتي الوثبة مع الفتوة أن الوثبة قدم أداء لافتاً في المباراتين، لكن ما يعيب على الفريق عدم تسجيله في المباراتين فانتهتا إلى التعادل السلبي، ثم حسم الوثبة الموقف بركلات الترجيح 4/2.

قد يلعب المعسعس باللاذقية بحذر لتخفيف الضغط على فريقه ليخرج بأقل الخسائر على أن تكون مباراة الإياب التي ستجري في حمص مملوكة بيده، ودفاع الوثبة وحارسه مشهود لهما بالصلابة وهذا الأمر قد يزعج البحارة بحثاً عن هدف وفوز.

فريق تشرين يتطور يوماً بعد اليوم، وما زال كغيره من الفرق ناقص الجاهزية الفنية والبدنية، أيضاً ما زال الانسجام مفقوداً وخصوصاً بين خطي الوسط والهجوم.

مع الوثبة سيكون امتحان البحارة أشد وأكثر صعوبة، فالضيف حسب المعطيات أفضل من الوحدة من حيث التحضير ونوعية اللاعبين، فتشرين عندما واجه الوحدة كان فريقه أغلبه من الشباب وتحضيرهم أقل من تشرين وغيرهم من الفرق، لذلك فالفوز بالمباراة يتطلب جهداً أكبر وعزيمة صادقة وتعاوناً مثمراً بين كل اللاعبين، ودعماً إيجابياً من الجمهور.

كما قلنا فالوثبة تأهل بتجاوزه الفتوة بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي مرتين، وتشرين فاز على الوحدة بهدف بعد التعادل ذهاباً 1/1.

من جهة أخرى فإن تشرين يتوق إلى الفوز بلقب الكأس لأن هذه البطولة لم يحققها سابقاً مع العلم أنه وصل إلى النهائي خمس مرات من دون أن يعانق الكأس، وإن حقق هذا الحلم فإنه سيجمع اللقبين في موسم واحد، وهذه أمنية كل عشاق البحارة ليكونوا أسياد الموسم الماضي 2021-2022، أما فرق أهلي حلب والجيش والوثبة فقد عانقت الكأس وأقلها الوثبة الذي فاز باللقب مرة واحدة، بينما حقق اللقب فريق الجيش (10) مرات وأهلي حلب (9) مرات.

أيضاً فإن غاية هذه الفرق الخروج من الموسم بلقب يزين خزائنها بعد أن خرجت من المنافسة على الدوري خالية الوفاض، ومن هذه المعادلة فإننا نتوقع أن تكون منافسات نصف النهائي حامية الوطيس.

موعد المباريات في الخامسة عصراً، والموعد غير متناسب مع حرارة الجو المرتفعة والرطوبة العالية، وكانت هذه المواعيد ساهمت في تدني أداء اللاعبين الذين واجهوا صعوبات كبيرة في مواجهة الأجواء المناخية الصعبة فاستهلكوا أكثر من نصف طاقتهم ومخزونهم البدني في هذه المواجهة غير المتكافئة، فلذلك كان الأمل أن تقام المباريات بعد غروب الشمس عسى ولعل أن تكون الحرارة أقل لهيباً وأقل تأثيراً على اللاعبين والجمهور.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جوارديولا: لاعبو سيتي يعدون أنفسهم للمهام المقبلة

قال بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي قبل مباراة فريقه المقبلة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن لاعبي فريقه في حالة استرخاء لمدة يومين من ...