آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » من المسؤول عن خروج الحمضيات من دائرة المنافسة بالأسواق العالمية..؟؟..

من المسؤول عن خروج الحمضيات من دائرة المنافسة بالأسواق العالمية..؟؟..

ربا أحمد:

لا أحد يتمنى أن تتكرر مأساة السنة الماضية مع مزارعي الحمضيات بهبوط أسعارها الكبير نتيجة عدم استيعاب السوق المحلية لكامل الإنتاج ، ولكننا نأمل ونتمنى أن تكون الحكومة أعدت العدة لهذا الموسم لتلافي مشكلة السنة الماضية وأوجدت أسواقا للتصدير وعالجت الصعوبات التي اعترضتها في ذلك نتيجة النوعية أو التسعيرة قياسا بدول أخرى منتجة.

*هذا الموسم..

وفق أرقام مديرية زراعة طرطوس هناك انخفاض واضح بإنتاج الحمضيات في المحافظة لهذا العام حيث يقدر الإنتاج ب /١٩٦،٠٨٦/ طنا فقط في حين تجاوز العام الفائت/ ٢١٤/ ألف طن والفلاح يؤكد أن السبب أولا وأخيرا هو السقاية وعدم توفر الأسمدة إضافة إلى برودة شهر آذار هذا العام الذي أسقط الزهر في بعض المناطق ، علما ان عدد أشجار الحمضيات في المحافظة ٣ ملايين و٤٦٥ ألف شجرة بينما بلغ المثمر منها ٣ ملايين و٣٦٠ ألف شجرة.

*العواقب وخيمة..في حال!!

رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس محمد حسين أكد أن الاتحاد الآن يعمل على التواصل مع المحافظة والزراعة لتأمين الكهرباء والمازوت للسقاية وإرواء المحصول والا العواقب ستكون وخيمة بالكمية والنوعية وخسارة الفلاح .

*بضاعتنا ليست منافسة..

“سامي ضيعة” عضو غرفة تجارة وصناعة طرطوس في لجنة الحمضيات أوضح أن التصدير منافسة والأسواق العربية تغرق بالحمضيات المصرية بسبب رخص ثمنها علما أن الاردن والعراق أقرب لأسواقنا ولكن يصلها المصري أقل ثمنا لأن تكلفته أقل من تكلفة المنتج السوري ، وذلك لكون السقاية متوفرة والأسمدة متوفرة والاتفاقيات موقعة وخطوط النقل البحري المباشر موجودة.

*تساؤلات لأصحاب الشأن..

وبالتالي علينا أن نسأل وزارة الزراعة أين سماد البوتاس لجودة الحمضيات وأين سماد الفوسفور لتكاثره وأين الآزوت لبذرته ؟ ولنسأل وزارة الكهرباء أين الكهرباء التي وعد بها الفلاح للسقاية ؟ فالفلاح يحتاج الماء مرتين بالأسبوع وهم وعدوا بضخها مرة بالأسبوعين ، ولنسأل وزارة الاقتصاد هل وقعت اتفاقيات تصدير للحمضيات قبل بداية الموسم مع العراق أو الأردن أو لبنان أو غيرها ؟ هل أصبح الخط البحري المباشر مع روسيا حلما ؟ موضحا أن الحمضيات السورية لتصل إلى روسيا يجب ان تمر بطرابلس في لبنان ثم إلى تركيا ويليها ترانزيت ضمن تركيا لتفرغ ببواخر وتبحر الى روسيا فتصل بعد ٢٠ يوما بينما المصري يصل خلال ٥ أيام بسبب خط بحري مباشر.

*صعوبات بالجملة ..

بدوره المصدر “بشار كاملة” أيد كلام ضيعة ، فالحمضيات ارتفعت تكلفتها نتيجة نقص السقاية وساءت نوعيتها بسبب غياب الأسمدة إضافة إلى أجور النقل واليد العاملة يضاف لها مشاكل التصدير الى الدول العربية بسبب صعوبات النقل وارتفاع تكلفته وغياب الرحلات إلى الأسواق العالمية وإلغاء الخط البحري الروسي ، كل ذلك جعل الحمضيات السورية غير منافسة للمصرية مطالبا هيئة دعم الصادرات بالمزيد من المصداقية والدقة بالعمل كون المنتج ذروته في الشهرين الاول والثاني وهي لم تتجاوب مع المصدرين.

*حلول محلية .. ولكن ؟

وعند سؤال مدير مكتب الحمضيات المهندس.”نشوان بركات” عن سبب عدم وضع خطط لزراعة الأنواع المطلوبة بالأسواق وغياب الاتفاقيات الخارجية للتسويق ، أكد م. “بركات” أن المطلوب ليس إلغاء صنف معين وانما التقليل من زراعة الأصناف متوسطة النضج والتوجه الى زراعة الأصناف المتأخرة والمبكرة والمرغوبة للتصدير الخارجي للتقليل من ذروة الإنتاج التي تؤدي إلى اختناقات تسويقية ، حيث تم تعديل خطة إنتاج الغراس مع التركيز على الأصناف المتأخرة ( الاورتانيك ، التانيجلو ، الفالنسيا) علما أن استبدال الأصناف يحتاج لعدة سنوات بالأشجار المثمرة ولا يمكن استبدالها بعام واحد.
لافتا الى انه في العام السابق كان هناك تدخل حكومي في إطار تسويق الحمضيات وتم التجهيز المبكر لهذا العام حيث تشكلت لجنة مركزية في وزارة الزراعة للتنسيق مع الوزارات المعنية بالناحية التسويقية ( التجارة الداخلية ، الاقتصاد والتجارة الخارجية، الصناعة) وذلك لوضع برنامج لتسويق الحمضيات خلال فصل ذروة الإنتاج والتجهيزات اللازمة لذلك ( تسويق محلي، منح تسهيلات للمصدرين، زيادة استجرار لمعامل العصائر) .
مضيفا الى انه يوجد حاليا أربع منشآت تصنيعية ( عصائر ومكثفات) للحمضيات في الساحل السوري ومن الممكن أن تدعم السلسلة التسويقية بشكل كبير في حال العمل بالطاقة القصوى.
أما بالنسبة لمراكز الفرز والتوضيب فإن المراكز الموجودة حاليا هي مراكز نصف آلية تعتمد على الخبرة البشرية بشكل أساسي وهي صالحة للتسويق المحلي أو الأسواق التقليدية، ولكن في حال الدخول لأسواق جديدة يتطلب الأمر وجود مراكز فرز وتوضيب حديثة تعتمد الفرز الضوئي الالكتروني لتلافي الخطأ عن العامل البشري.

*المراسلات بدأت..
وعن التسويق الداخلي أشار مدير فرع السورية للتجارة بطرطوس “محمود صقر” أن المراسلات بدأت مع الوزارة واتحاد الفلاحين لوضع خطة تسويقية ، ولكن جرت العادة بتسويق (٣٠- ٥٠ ) طنا يوميا من قبل الفرع بطرطوس لإرسالهم إلى بقية المحافظات للتسويق المحلي بحيث يكون ثمن الصناديق والنقل على المؤسسة الى مركز الفرز في أبو عفصة ، ولكن السنة الماضية كانت حالة استثنائية بشراء كامل إنتاج المحافظة نتيجة خسارة الفلاح.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تعميم حكومي يؤجل تنفيذ قانون … 130 عقاراً حكومياً مستأجراً مطلوب إخلاؤه مع نهاية العام

ربا أحمد     لا يزال العديد من منشآت القطاع العام ومكاتبه في محافظة طرطوس مستأجرة منذ عشرات السنوات، ولم تحل هذه الإشكالية لتعذر غالباً ...