آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » مُفَاجآت حزب الله! إسقاط الطائرة بالأجواء اللبنانيّة سيُقيِّد سلاح الجوّ ويُغيِّر المعادلة.. أكثر من ستين صاروخًا بعمق الكيان.. الحزب تطوّر وأصبح مُحترفًا والصاروخ الذي أطلقه كان تحذيرًا بارزًا ومُقلقًا

مُفَاجآت حزب الله! إسقاط الطائرة بالأجواء اللبنانيّة سيُقيِّد سلاح الجوّ ويُغيِّر المعادلة.. أكثر من ستين صاروخًا بعمق الكيان.. الحزب تطوّر وأصبح مُحترفًا والصاروخ الذي أطلقه كان تحذيرًا بارزًا ومُقلقًا

ما زالت تبعات وتداعيات إسقاط الطائرة الإسرائيليّة دون طيّارٍ فوق الأراضي اللبنانيّة يوم الاثنين من هذا الأسبوع تُلقيان بظلالهما السلبيّة على الأجندة الأمنيّة والإعلاميّة في دولة الاحتلال، وتثير الشكوك لدى صُنّاع القرار من أنْ يكون بحوزة حزب الله صواريخ قادرة على إسقاط طائراتٍ أخرى، الأمر الذي من شأنه أنْ يُغيّر المعادلة ويؤثّر سلبًا على تفوّق سلاح الجوّ الإسرائيليّ في الحروب المختلفة التي يشنها كيان الاحتلال.

 وفي هذا السياق، قال الصحفي والمعلّق الإسرائيليّ أودي عتصيون لموقع (WALLA) الإخباري-العبريّ “إنّ مقطع الفيديو للطائرة المسيّرة (زيك) المتضرّرة، وهي تدور ببطء نحو الأراضي اللبنانية بعد إصابتها بصاروخ أطلقه حزب الله، كان تحذيرًا بارزًا ومثيرًا للقلق بشأنه”.

وأضاف: “بعد 30 سنة على اختيار طائرة (زيك)، في مناقصة سرية للغاية حينها في وزارة الأمن، لتكون أول طائرة مأهولة من بعد وهجومية تابعة لسلاح الجو، ظهرت للمرة الأولى وهي تسقط بنيران حزب الله”، طبقًا لأقواله.

 علاوة على ذلك، رأى أنّ: “سلاح الجو لم يخسر فقط طائرة من دون طيار عمرها 20 عامًا، لكنّه أدرك للمرة الأولى أنّ حزب الله يتطوّر ويُصبح محترفًا”، مردفًا: “وقد سارع سلاح الجو إلى نقل الرسالة إلى حسن نصر الله فهاجم بعلبك، مدمّرًا منظومات الدفاع الجوي لحزب الله”، وفقًا لادعائه، مؤكدًا أن: “التهديد ما يزال قائمًا وليس مقتصرًا على المشهد اللبنانيّ”، على حدّ تعبيره.

 وخلُص المحلل الإسرائيليّ إلى القول إنّ “الطائرة (زيك) أحدثت تحولًا في القتال الجوي، وأنقذت حياة البشر ووفرت كثيرًا من المال على الموازنة الأمنية، لكن إسقاطها يوم الاثنين أثبت أيضًا أنّ الجانب الثاني لاحظ ذلك، فاستعد بما يتناسب مع الموقف، فيما الصياد تحول إلى طريدة، ولا يجب على سلاح الجو ووزارة الأمن الاستخفاف بذلك”، بحسب تعبيره.

 في السياق عينه، أدى إسقاط (حزب الله) المسيرة الإسرائيلية في جنوب لبنان إلى إلقاء الضوء على نظام الدفاع الجويّ الذي يمتلكه الحزب الذي نجح، في السنوات الأخيرة، في تطوير قدراته العسكرية بدرجة كبيرة مقارنة بما كانت عليه في حرب يوليو (تموز) عام 2006.

 وهذه المرة الأولى التي يقوم فيها (حزب الله) بإسقاط هذا النوع من المسيرات، بعدما سبق له أنْ أسقط مسيرات صغيرة عبر استخدام تقنيات الحرب الإلكترونية.

 و”هرمس 450″ هي طائرة من دون طيار من الحجم المتوسط، قادرة على العمل بشكل متواصل لمدة 20 ساعة، ومصممة للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي. وهي تصل إلى مسافة 300 كلم بحد أقصى وتتم إدارتها عبر نظام التحكم الأرضي “جي إس سي”، وهو نظام متطور جدًا، وتحمل كاميرات كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء بحيث تستطيع التقاط صور عالية الجودة في النهار والليل.

والمسيرة “هرمس 450” هي الثالثة من حيث الحجم التي تمتلكها إسرائيل بعد “هرمس 900” (الثانية)، بينما تعد طائرة “إيتان” أو “هيرون” الأخطر والأكبر من حيث الحجم، ويتم عبرها تنفيذ معظم عمليات الاغتيال الإسرائيلية في لبنان.

وكان أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله قد أعلن، في أغسطس (آب) عام 2019، حين تم إسقاط مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، عن دخول مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك مع إسرائيل، قائلاً: “انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرة إسرائيلية تقصف في لبنان ويبقى الكيان آمنًا… من الآن وصاعدًا سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها وليأخذ الإسرائيلي علمًا بذلك”. ومنذ ذلك الحين، قام “حزب الله” بإسقاط مسيرات عدة في لبنان، بينما بقيت جميعها ضمن ما تعرف بالمسيرات الصغيرة.

في الخلاصة، فإنّ إسقاط “هرمس 450” من شأنه أنْ يؤدي إلى تقييد حركة الطائرات الإسرائيلية في سماء لبنان، وهو ما بدا واضحًا من خلال ردّة فعل الجيش الإسرائيلي الذي عمد إلى قصف دفاعات جوية تابعة لـ “حزب الله” في البقاع ردًا على إسقاط المسيرة.

يُشار إلى أنّه يوم أوّل من أمس، الثلاثاء، تعرّض شمال إسرائيل لرشقاتٍ صاروخيّةٍ من حزب الله، وبحسب الإعلام العبريّ سقط أكثر من ستين صاروخًا على الجليل الغربيّ والأعلى ومرج ابن عامر بالجليل الأسفل، بما في ذلك مقّر قيادة الفرقة 146 في كيبوتس (جعتون)، والقاعدة الجويّة الاستخباراتيّة في جبل (الجرمق)، والتي تُقصف للمرّة الثالثة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تطورات ساخنة.. نتنياهو يرفض اتهامات “إجهاض” الاتفاق مع “حماس” بعد التهديد باجتياح رفح وإسرائيليون يصرخون بوجهه لإعادة الأسرى من غزة.. ومصر تتحرك لاحتواء التصعيد والجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع قتلى الهجوم على منطقة “كرم أبو سالم”

رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، اتهام مسؤول إسرائيلي له بـ”إفشال” جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس. وقال مكتب ...