آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » هل يعجز أردوغان عن حماية العرب “سُيّاحاً ولاجئين” فماذا عن مشاهد استهدافهم وتحقيرهم وصولاً لقتلهم في تركيا وحتى ترحيلهم للشمال السوري دون أن يكونوا “سوريين”؟.. حملات لمُقاطعة السياحة التركيّة فهل ثمّة من يتعمّدون الإساءة إليها وكم يصرف “السائح العربي” فيها؟

هل يعجز أردوغان عن حماية العرب “سُيّاحاً ولاجئين” فماذا عن مشاهد استهدافهم وتحقيرهم وصولاً لقتلهم في تركيا وحتى ترحيلهم للشمال السوري دون أن يكونوا “سوريين”؟.. حملات لمُقاطعة السياحة التركيّة فهل ثمّة من يتعمّدون الإساءة إليها وكم يصرف “السائح العربي” فيها؟

هل ثمّة حملة مُمنهجة يشنّها الإعلام ضد “تركيا أردوغان” لضرب موسم السياحة، أم أن ثمّة حملة عنصريّة فعليّة ضد العرب يعجز الحزب الحاكم عن احتوائها، أو يغض الطرف عنها، هذا سُؤالٌ يجب طرحه على المسؤولين الأتراك، مع مُواصلة شن الحزب الحاكم “العدالة والتنمية” بشكلٍ رسميٍّ “حملات” أقر بها تحت عنوان “العودة الطوعيّة” حملات تفتيش، وترحيل للاجئين السوريين، والمُهاجرين يبدو أنها انعكست سلباً على السياحة والاقتصاد، نتج عنها مخاوف السيّاح العرب من السفر لتركيا، إماً خوفاً على حياتهم، أو تعرّضهم لموقف عنصريّة، أو حتى سرقتهم، أو عدم مُراعاتهم بالأسعار، وفرضها عليهم مُضاعفة.

حتى الاقتصاد التركي الذي يُعاني من التضخّم (42 بالمائة)، وتراجع الليرة التركيّة (بنسبة 20 بالمائة) أمام الدولار، تأثّر من ترحيل السوريين لدرجة أن محال تجاريّة، اشتكى مواطنون أتراك من رفوفها الفارغة من المُنتجات والسلع، نتيجة عدم وجود عاملين سوريين، إمّا جرى ترحيلهم، أو باتوا يخشون الخروج من منازلهم خشية الترحيل والتوقيف، وهو الأمر الذي أكّده رئيس جمعيّة بائعي التجزئة محمد فوزي باشداش.

منصّة “TR99” التركيّة نقلت عن شركة سياحة كبرى في تركيا قولها بأن حجوزات ما يقارب 60 بالمئة من العرب جرى إلغائها، نتيجة التقارير المُتوالية حول عنصريّة الأتراك تجاه العرب، وصلت إلى حد مخاوف على حياة السيّاح.

المقاطع القادمة من تركيا، ليست صناعة إعلام خارجي، أو مُعادي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وآخرها المقطع المُتداول الذي التقطته كاميرات مُراقبة شارع، انتهى الأمر به بمقتل مواطن مغربي تردّد أنه يقطن في تركيا من 13 عاماً، قُتل الرجل جرّاء حوار مع أحد سائقي سيارات الأجرة، قام الأخير بدفعه إلى الأرض، انتهى به الأمر مقتولاً، تقارير صحفيّة أشارت إلى أن سائق الأجرة الذي قبضت عليه الشرطة، انفعل على المغربي، حين علم أنه عربي.

هذه الحادثة التي ينفي البعض أنها عنصريّة مُتعمّدة ضد العرب في تركيا، ليست يتيمة، فقد سبقها ما تعرّضت له سيّدة خليجيّة من موقف عنصري في أحد المطاعم، فما كان منها إلّا صرخت وطلبت من الأتراك وقف السياحة أمام العرب، والتحدّث إلى أردوغان، قبلها لم يكن الفتى اليمني بمعزل عن اعتداء مجموعة من مواطنين أتراك حين اعتدوا عليه، وشقيقه الذي تدخّل للدفاع عنه، فانتهى به الأمر بالمستشفى، إضافةً إلى حوداث عديدة لاعتداء الأتراك على منازل ومحال سوريين، بمزاعم مُختلفة وصلت لاتّهامات أخلاقيّة، لم تتأكّد صحّتها، وأخيرًا مقطع فيديو مُتداول من ساعات لمنع أتراك فتيات عربيّات من ركوب حافلة نقل بعد طردهم منه، إثر نقاش حاد.

التحذيرات من فُقدان هيبة تركيا، وسيّاحها، لم تظهر على واجهة الإعلام الخصم للرئيس أردوغان وحزبه، بل جاءت على لسان شخصيّات يُفترض أنها مُوالية له أو بالأحرى إخوانيّة، وجاءت تلك المواقف ناقدة لحملات العنصريّة والترحيل، وحذّرت أردوغان أمثال المذيع في قناة “الجزيرة” أحمد منصور، والنائب الكويتي السابق وليد الطبطائي وغيرهم من فقدان هيبة تركيا، وسمعتها، ومكانتها عند العرب، أما الخشية من فقدان السائح العربي فجاءت تلك التحذيرات على لسان نخب تركيّة، منهم الكاتب التركي عدنان أوناي الذي حذّر من خطر فقدان السّائح العربي حال استمرار التعامل معه كمطبعة نقود، كما والتخلّي عن فكرة مُعاداتهم، وتحسين التعامل معهم، وهنا يُقر الكاتب التركي بوجود فكرة العداء للعرب، ويُحذّر من فقدانهم على إثرها، ما يعني أن المشهد يتعدّى أمر الحوادث الفرديّة، وفقاً لآراء إخوانيّة انتقدت ما يجري من عنصريّة ضد العرب، وأخرى تتحدّث من قلب المشهد التركي، وتُعاينه، وهي ليست مُعارضة علمانيّة أيضاً (يجري تحميلها الخطاب العنصري وحدها ضد اللاجئين)، نظرًا لتذكير الكاتب أوناي بالروابط التي تجمع العرب بالأتراك كالدين الإسلامي.

وبحسب بيانات وزارة السياحة التركيّة، فقد حلّت العراق في المرتبة الأولى من حيث إجمالي عدد السيّاح، حيث أكدت وزارة السياحة أن تركيا استقبلت خلال نفس الفترة من السنة الماضية، نحو 660 ألفا عراقيًّا، و 279 ألف زائر من الكويت، إلى جانب 272.676 ألف زائر من الأردن.

ووفقاً لتقارير محليّة، فإن السياح العرب” والخليجيون منهم تحديدًا، يُنفقون مبالغ ماليّة كبيرة، تصل إلى 4 آلاف دولار لكل سائح خلال زيارتهم إلى تركيا، بينما ينفق السياح الآخرون حوالي 800 دولار فقط، ما يطرح تساؤلات حول دوافع استمرار العنصريّة ضد العرب المُنفقين على سياحة تركيا، ولصالح من، ومن يُريد فقدانهم تماماً، ولماذا لا تُظهر الحكومة التركيّة اكتراثاً ملموساً لوضع حد لهذه الانتهاكات، على الأقل مع السيّاح الذين يُرحّب بهم الرئيس أردوغان، ويقول بأنّه ليس لديه مُشكلة معهم، وإنّما حملته تطال فقط اللاجئين غير الشرعيين، وإعادة اللاجئين بعودة طوعيّة، تقول منظمات حقوقيّة بأنها “قسريّة”.

ومع تزايُد حملات العنصريّة ضد العرب في تركيا، تصدّرت حملات مُضادّة، وتحديدًا خليجيّة تدعو إلى مُقاطعة السياحة التركيّة عبر منصّة (X)، والذهاب إلى دول أخرى، مثل مصر، والأردن، والإمارات.

وفي حادثة اعتبرها مُعلقّون، دلالة على استهداف ممنهج لترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، إلى جانب مشهد العنصريّة ضد السيّاح العرب، لم يشفع جواز سفر، وفيزا خاصّة لمُواطنين من المغرب، بأن تُوقف ترحيلهم إلى الشمال السوري، لاعتقاد السلطات التركيّة بأنهما يحملان الجنسيّة السوريّة، وقد أمضى الشابّان المغربيّان نحو نصف عام في الشمال السوري للمُفارقة قبل أن تجرى إعادتها إلى المغرب، ما أثار مخاوف مغربيّة، وعربيّة في سياق آخر من السياحة في تركيا، فكل عربي أو يُشبه العرب يُمكن أن يجرى ترحيله من تركيا إلى سورية، ففي حالات سابقة جرى ترحيل لاجئين جزائريين، وعراقيين، وأفغان إلى مناطق شمال وغرب سورية.

في المُقابل ووسط صمت تركي رسمي، يُدافع المُوالون العرب لتركيا عنها، الكاتب الكويتي عبد العزيز الفضلي قال في صحيفة “الراي” المحليّة هناك من يتعمد الإساءة للسياحة في تركيا، مضيفا “أستغرب ممن يركز على بعض الأخطاء فيُعمّمها، وكأنّ هُناك تعمّد للإساءة إلى السياحة في تركيا، وقد تكون مدفوعة الأجر”.

أما الداعية الكويتي عادل العازمي فأكّد بأنه لم يشعر في أي يوم من الأيّام خلال وجودي في تركيا بأي مضايقات، مع العلم أنني شخص اجتماعي ويحب الاحتكاك بالآخرين ومنهم الشعب التركي، ولم يحصل أن أي تركي أساء لي بالكلام”.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

منتجع”بلو بي السياحي”علامة فارقة على شاطئ طرطوس : جورية: تقديم أفضل الخدمات وبأسعار تنافسية لتحقيق نقلة نوعية في مجال العمل السياحي رغم الصعوبات التي نواجهها

عتبر منتجع “بلوبي”السياحي الكائن على شاطئ مدينة طرطوس الجنوبي من المنتجعات المميزة في الساحل السوري من حيث موقعه وكوادره وخدماته وأسعاره المنافسة بشهادة المصطافين الذين ...