آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » هل يمكن إسقاط “قانون قيصر” الأمريكي ..؟!

هل يمكن إسقاط “قانون قيصر” الأمريكي ..؟!

أ.د: حيان أحمد سلمان.  2020/06/7

يبدأ تطبيق قانون قيصر الأمريكي الإرهابي بتاريخ 17/6/2020 وهو مخالف للشرعية وميثاق الأمم المتحدة ويعتمد على أكاذيب ملفقة من قبل خائن هارب سوري حاقد على سورية وهدفه الاستثمار المباشر في الإرهاب ضد سورية و محوري المقاومة ومواجهة الإرهاب وهو استمرار للعقوبات الامريكية على سورية منذ سنة 1979 ،وإسقاطه يتطلب استنفار قوانا وقوى أصدقائنا الكامنة والمتاحة ووضع رؤى اقتصادية عملية علمية ترقى إلى مستوى التحديات الوطنية معتمدة على برامج زمنية ومكانية تسويقية واستثمارية ومالية وغيرها لأن تداعياته تتجاوز الجانب الاقتصادي ليشمل كل الجوانب المجتمعية ،وهنا نتقدم برؤية مبدئية لتحقيق ذلك ونقطة البداية تبدأ من اختيار منظومة إدارية وطنية معرفية مع إرادة سورية شفافة صلبة قادرتين على تحديد أهدافنا بدقة ووضع برامج زمنية ومكانية لتحويلها إلى إنجازات بأحسن نوعية وأقل تكلفة وزمن وتقاس بمؤشرات رقمية شفافة ،ونبدأ من تحويل مزايانا النسبية إلى مزايا تنافسية للسوقين الداخلية والخارجية وبهدف زيادة الإيرادات من خلال الاستغلال الأمثل لمواردنا وخاصة الزراعية والصناعية ووضع خارطة طريق مستقبلية تحدد الأهداف وآلية تنفيذها وتنويع وزيادة مصادر الدخل من خلال الاستثمار الأمثل لكل م2 و طاقة إنتاجية متاحة وتحويل الموارد وما أكثرها إلى إيرادات وما أقلها ، وتعميق التوجه شرقاً وخاصة نحو روسيا والصين وإيران والتعامل بعملاتها الوطنية وتنويع سلة الاحتياطيات النقدية السورية وتعزيز التشاركية لإقامة وتأسيس المشاريع الاستراتيجية معها وترشيد المستوردات وزيادة الصادرات وتطبيق الحساب الاقتصادي أي تحقيق ربحية وطنية من كل نفقة مصروفة بالاعتماد على تفعيل السياسة الاقتصادية ( النقدية والمالية والاستثمارية والتجارية ) وتحسين الموازين الاقتصادية من الحساب التجاري والرأسمالي والمدفوعات ، وإعداد خطط مرنة بديلة ( أ-ب- ج ) لمواجهة التحديات المستقبلية ،

وخاصة أن أمريكا وحلفاءها حاقدون وهم في أزمة ولكن لدينا من الأصدقاء ما يكفي ، وأمريكا وأوروبا لم تعودا بذات الأهمية وخارطة العالم الاقتصادية ومراكز القوى تغيرت وتتغير يومياً ، وأمريكا فشلت وتفشل داخلياً وخارجياً ونذكر بعض الأمثلة ومن مصادر أمريكية وغربية (فشل في مواجهة جائحة كورونا و في تجاوز أزمتها الاقتصادية وتراجع إنتاجية العمل وزيادة معدل البطالة والمديونية وزيادة عجز ميزانها التجاري وبؤر التوتر فيها ولم تعد شرطي العالم بل هي بحاجة لمن ينقذها وزيادة النزعات التعصبية بعد مقتل المواطن الأمريكي (جورج فلويد ذي /46/ عاماً) وكذب ادعاءاتها من ناحية الديمقراطية وحقوق الإنسان وتوسع الاحتجاجات ومطالبة بعض ولاياتها بالاستقلال والاستغناء عن التعامل بدولارها وزيادة التوترات حتى في عاصمتها واشنطن او كما يطلقون عليها (مدينة الشوكولا ) لأن أكثر ساكنيها من ذوي البشرة السمراء؟!، كما فشلت خارجياً في (حصارها لإيران وفنزويلا ووصول السفن الإيرانية إلى فنزويلا وحربها التجارية مع الصين وتراجع دورها العالمي وفي حديقتها الخلفية في أمريكا اللاتينية ومشروعها في سورية يتراجع أيضا ..الخ )، والسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه ماهي إذاً مصادر القوة الأمريكية التي تعتمدها أو تلوح بها لفرض هيمنتها الدولية ؟!، إنه دولارها المدعوم بقوتها العسكرية وتبعية حلفائها لها ، ولكن واقعياً بدأنا نتلمس معالم التمرد عليها فقد قال وزير التجارة والصناعة الهندي ( إن العالم لم يعد مستعداً للزكام كلما عطست أمريكا !) والصين أطلقت مشروعها الحزام والطريق وربط /123/ دولة من دول العالم بها وتطلق ومن بنكها المركزي وبنجاح عملتها الإلكترونية الرنمبيني الرقمي المعتمدة على الائتمان الصيني وسيتم التعامل بها مبدئياً في مناطق صينية محددة ومنها (شنتهن وسوتشو ومنطقة شيونغآن الجديدة وتشن غدو ومن ثم في الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة في بكين) وها هي روسيا تبحث عن بديل عن الدولار وتوقع اتفاقيات مقايضة وبالعملات الوطنية مع الصين والهند وإيران وفنزويلا وغيرها .

الإدارة الأمريكية حالياً في لحظة بل لحظات حرجة ، لن تمر جرائمها وهي بلد الجرائم كما مرت سابقاً مثل جريمة اغتيال الثائر الأمريكي سنة 1968 ذي الأصول الإفريقية ابن التاسعة والثلاثين سنة وأقصد (مارتن لوثر كينغ ) وكان الأصغر سناً من الذين حصلوا على جائزة نوبل للسلام ، لم يعد متاحاً لأمريكا المأزومة من الداخل أن تتعامل مع العالم وأحراره كما تعاملت الإمبراطورية الرومانية مع ( سبار تكوس ) و انهيار إمبراطوريتها الحالية يذكرنا بانهيار الإمبراطورية الرومانية وإن غداً لناظره قريب ؟!.

(سيرياهوم نيوز-تشرين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

منصوري للمغتربين: لا يمكن إعادة الودائع كلّها

رلى إبراهيم الجمعة 19 نيسان 2024 «توحيد أسعار الصرف في المصارف هو الحلّ الأساسي للأزمة النقدية»، هذه العبارة التي استخدمها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم ...