لا ضير من أن يغير المكتب «الإعلامي» في دار «الأوبرا» اسمه ليصير«المكتب الإعلاني», لأن عملهم في الوقت الحالي لا يتعدى «الإعلان» عن نشاطات الدار يوماً بيوم, وتوجيه دعوة مباشرة لنا على أرقامنا الجوالة, ولأن عملهم – حسب تأكيدهم- لا يتجاوز هذا الأمر، يكتفي موظفو المكتب بإرسال الدعوات للإعلاميين للحضور عبر وسائل التواصل المختلفة، ثم ينتهي عملهم تماماً عند هذا الحد، أما تنسيق مجيء الإعلاميين و- تمكينهم- من الدخول إلى غرفة العمليات السرية أو«قاعة المسرح» فهو خارج نطاق عملهم.

ليس في الأمر أي سخرية، لكن حقاً لا تظن أن بطاقتك الصحفية «العتيدة» ستمكنك من «اقتحام مسرحية» أو«مداهمة» حفل في «دار الأوبرا» في حال لم تمتلك بطاقة دخول!, والتي من المفروض أن يؤمنها لكَ المكتب «الإعلامي» للدار، وهو ما كان يحصل منذ عدة سنوات مضت، حين كان يعامل الصحفي باحترام وتقدير ويُكلّم بتهذيب وأدب، وهو ما لم نعد نراه حين نتواجه مع «مراسم»الدار التي( لا تلاقيك ولا تطعميك) بمعنى لا تسمح لك بالدخول من دون «بطاقة» مهما أشهرت في وجههم بطاقتك الخجولة.

المزعج في الأمر ليس الطريقة المزرية التي عاملنا فيها السيد ممثل المراسم أمام باب القاعة متعددة الاستعمالات مذكراً إيانا بقصيدة الشاعر نزار قباني:«لا تدخلي.. وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك»، بالرغم من استهجانه فكرة أنه تمت دعوتنا من قبل مكتبهم «الإعلامي» قائلاً: (خلّي لموش تأمنّلك بطاقة), ولا في ردوده المستفزة بعد أن تواصلنا مع «لموش», حتى تكرّم علينا حارس الكنز, ووافق أن ندخل بشرط أن نبقى واقفين.

المزعج كان فكرة الدعوة في حدِّ ذاتها، فلماذا توجهون دعوات لتغطية نشاطات الدار ثم تمنعوننا من الدخول؟! جاء رد المكتب حين عاتبناهم، «يبدو أنها المرة الأولى لك في التغطية!! منذ أشهر لا بطاقات للصحفيين, حسناً إذاً؛ أجبتها», ليست المرة الأولى ولكنها بالتأكيد الأخيرة إلى حين إيجادكم حلاً لهذه «المعضلة» كمكتب إعلامي، أو من الأجدر بكم تغيير اسم المكتب إلى مكتب إعلاني، حينها فقط سأذهب قبل يومين من الحفل لأشتري بطاقة».»

مشكور مدير الدار- الأستاذ أندريه معلولي الذي توسط لنا شخصياً للدخول والجلوس باحترام ولو في زاوية المسرح.