بشرى معلا
يروي الفيلم التسجيلي الوثائقي “بيت العرائس” قصة عائلة مكونة من 3 أفراد “السيدة باسمة سلمون وزوجها وابنتهما مريم البالغة من العمر 9 سنوات“، تقطن في حي عشوائي بدمشق ضمن منزل مختلف عن الواقع الذي نعيشه، حيث تملوءه العرائس والألوان والأحلام والأحزان.
ويتناول الفيلم الذي جاء بتوقيع الشابة غفران ديروان في الإخراج والسيناريو والحوار وأنتجته أكاديمية “شيراز للفنون” شخصيات حقيقية من الواقع، لأنه فيلم وثائقي، وذلك حسب ديروان التي أوضحت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية أن أبطال الفيلم أشخاص التقتهم في الواقع خلال زيارتها لمنزل السيدة باسمة وأحبت أن تنجز الفيلم معهم.
ولفتت إلى أن الفيلم الذي تبلغ مدته نصف ساعة يستعرض الحياة الهادئة لباسمة وزوجها وابنتهما في منزلهم الغريب الذي بات بالنسبة لهم الملاذ الوحيد للهروب من الحياة المجتمعية الواقعية، كونه مليئاً بالعرائس والألوان، فالأم التي كانت تدرس اللغة الإيطالية وتعمل في المجال السياحي هي وزوجها اعتكفت في منزلها جراء ظروفها الصحية، لتشغل نفسها بتطريز الدمى وجمعها في المنزل الذي بات يضج بالعرائس والألوان، مبينة أنها حاولت من خلال الفيلم توثيق قصة امرأة تركت بصمتها في بيتها المليء بالدمى المحملة بالآلام.
وبينت ديروان أن الفيلم الذي تم تصويره خلال عام 2021، وتم تنفيذ أعمال المونتاج الخاصة به خلال العام الحالي وعرضه مؤخراً يحمل رسائل إنسانية عديدة، أبرزها أن الأمل موجود رغم الألم فباسمة امرأة عادية لها آلامها، ووجعها الأكبر أنها لن تستطيع رؤية ابنتها عروساً بسبب مرضها لكنها تعيش على الأمل.
يشار إلى أن الفيلم مونتاج ومكساج محمد علي المالح ومدير التصوير عبد الرحمن شاهين.
والشابة غفران ديروان خريجة قسم الترجمة من كلية الآداب جامعة دمشق، حاصلة على شهادة في المونتاج التلفزيوني وشهادة في التقديم الإذاعي، ومثلت في عدة مسرحيات، منها في المعهد العالي للغات والمركز الثقافي البريطاني وجمعية نحنا الثقافية، كما شاركت في العديد من ورشات العمل ودورات الإخراج الاحترافي، وعملت كمساعدة لمخرجين فرنسيين وإيرانيين في الدراما والأفلام الوثائقية إضافة إلى إعداد المسلسلات المدبلجة ولديها 3 أفلام قصيرة “عشى ليلي وبالمناسبة” سينما تجريبية وفيلم وثائقي بعنوان “أصيل”.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا