أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين سورية والهند متينة، وتتسم بمودة خاصة ونسعى لتعزيزها وتعميقها في مختلف المجالات خلال الفترة القادمة.
وقال المقداد في تصريح لمراسل سانا في الهند: إن الزيارات السورية إلى الهند لم تنقطع، وعلى هذا الأساس كان التواصل مستمراً، فالسفارة الهندية في دمشق لم توقف عملها نهائياً والسفارة السورية في نيودلهي استمرت في عملها كالمعتاد.
وأضاف المقداد: في المجال السياسي الهند دعمت سورية في حربها على الإرهاب وطالبت بوقف هذه الحرب الظالمة عليها، ودعت القوى التي تدعمها وتمولها بشكل مباشر إلى وقف ما تقوم به، كما أن الهند اليوم عضو في مجلس الأمن الدولي وهي تقف إلى جانب سورية بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وهي عندما تقف إلى جانب سورية فإنها تقف إلى جانب الحق.
وتابع المقداد: في المجال الاقتصادي فإن الهند لم تتوقف عن تزويد سورية بالمساعدات الإنسانية أو بالدعم الاقتصادي، وهناك الكثير من المجالات التي تعتمد فيها سورية على ما يصلها من مساعدات ومن دعم اقتصادي من الهند، سواء في مجال الأغذية أو الأدوية أو التكنولوجيا.
وأعرب وزير الخارجية والمغتربين عن ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستتطور في كل المجالات وخاصة في المجال التكنولوجي، فالهند تساهم اليوم في إعادة الإعمار في سورية وهي تقوم كل عام بتخريج ما يزيد على 100 طالب سوري في مختلف الاختصاصات التي نحتاجها في مجال إعادة الإعمار.
وأشار المقداد إلى أن المعهد الدبلوماسي السوري في وزارة الخارجية قام بإيفاد 75 دبلوماسياً سوريا خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى الهند، للاستفادة من خبرة المعهد الدبلوماسي الهندي، كما أن ألف طالب سوري يستفيدون من منح دراسية هندية سنوياً في أفضل الجامعات الهندية.
وقال المقداد: إن هناك إيماناً عميقاً من قبل الهند بضرورة زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، فنحن بلدان يكافحان الإرهاب بشكل مباشر، ونعتقد أن هذه الجهود سيتم تعميقها خلال الفترة القادمة، فسورية أصبح لديها تجربة عميقة في محاربة مختلف أشكال الإرهاب، ونعتقد أن هذه التجربة يجب أن تنقل إلى أصدقائنا في الهند، كما أننا نستفيد من تجربة الهند في هذا المجال.
وفي مقابلة خاصة مع قناة ويون (العالم واحد)، أكد الوزير المقداد أن الهند دولة تحترم القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولديها مواقف مشرفة في دعم حقوق الشعوب والحريات في العالم والقضايا العربية، ولا سيما القضية الفلسطينية.
وأشار المقداد إلى أن تركيا نصبت خيما للاجئين السوريين المفترض تدفقهم حتى قبل بدء الحرب الإرهابية على سورية، حيث قامت الجماعات الإرهابية و(حركة الإخوان المسلمين) بدعم تركي وغربي بإجبار المواطنين على الهروب بعد تدمير منازلهم، ومن ثم استغلالهم من قبل نظام أردوغان في ابتزاز الدول الغربية.
ولفت المقداد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وتركيا يستغلون اليوم الإرهابيين لتحقيق أهداف سياسية، ويرفضون ويمنعون عودة المهجرين السوريين رغم الضمانات التي توفرها الحكومة السورية لهم من أجل العودة، مشدداً على أن ما شهدته سورية كان حرباً عليها ودماراً وقتلاً وتشريداً لشعبها.