قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئِل، إنّ “الحرب في أوكرانيا ذات صلة بإسرائيل، لكونها تجلب معها تغييراً استراتيجياً في الساحة الدولية وفي الشرق الأوسط”.
وأوضح أنّ “الحرب في أوكرانيا، فرضت على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتماد خط أكثر تشدداً ضد التمدد الروسي، وركّزت اهتمام الغرب بشرق أوروبا إلى جانب الصين، على حساب الشرق الأوسط، وأنتجت حلفاً بين موسكو وطهران”.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر المحلل الإسرائيلي أنّ “أوكرانيا أصبحت مختبراً ضخماً للقتال، تتابعه غالبية جيوش العالم، بهدف تشخيص اتجاهات التطورات المستقبلية”.
وذكر في هذا السياق، وثيقة لجيش الاحتلال، تقول إن الحرب ستنتقل “من ميدان القتال إلى حيز القتال”، “أي تمتد على أكثر من جبهة، بما في ذلك مناطق حضرية مدنية ومبنية ومكتظة”.
كما ستصبح الحرب بحسب الوثيقة، “متعددة الأبعاد والأسلحة”، “أي سلاح بر وجو وبحر وغير ذلك، أي تجري أيضاً تحت الأرض وفي السماء؛ وتجمع وظائف مختلفة”.
ورأى المحلل العسكري، أنّ “كل هذا سيكون ذا صلة بخطط” جيش الاحتلال المقبلة، “تحت قيادة رئيس الأركان الجديد، هرتسي هليفي، الذي تولّى منصبه في هذا الأسبوع”.
يأتي هذا التحليل في ظل تخبط يعاني منه جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما أشار الكاتب إلى أنّ هناك “علامة استفهام تتصل بمواقف الحكومة والجمهور في حالة حربٍ شاملة”، خصوصاً في “ظل الأزمة السياسية المتفاقمة في إسرائيل، واحتمالية نشوب تصعيد في المناطق الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الأزمات في “الجيش” الإسرائيلي المتمثلة في نظام الخدمة الحالي الذي لم يعد يناسب متطلبات الجيش، ويعاني من مشاكل في التجنيد وفي جهاز الاحتياط”.
وأشار في الحديث عن الأزمات التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنّ “فقط 1% من الإسرائيليين يخدمون في خدمة احتياط نشطة، كما أنه من المتوقع تفاقم الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية وهو ما سيزيد العبء على وحدات الاحتياط”.
وذكر في هذا السياق، إن وثيقة جيش الاحتلال، تلخّص بإيجاز عدة ظواهر مركزية ستُستشعر في المواجهات وفي حروب “إسرائيل”، إذا ما اندلعت. تسمّي هذه الوثيقة، بلغةٍ عسكرية بحتة، كما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية، عدّة اتجاهات لوحظ فيها تطور كبير. وأهمها “تصنيع الدقة من خلال إنتاج الكثير من القذائف الصاروخية، والطائرات المسيّرة التي يمكن توجيهها بدقة نحو الهدف، وإشباع المستوى القريب من الأرض، أي غمر السماء بطائرات مسيرة كثيرة على ارتفاعٍ منخفض، والحرب الإلكترونية، وعمليات الوعي من خلال استخدام ذكاء اصطناعي وتحسينات مطلوبة لحماية القوات العسكرية”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم