ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، اليوم الإثنين، أنّه في حال اندلاع حرب جديدة بين أذربيجان وأرمينيا سيعني مشكلة لبروكسل، وذلك بسبب عزل نفسها عن الوقود الأحفوري الروسي.
وأوضحت الصحيفة أنّ الغاز والنفط من أذربيجان يعتبران حاسمين في جهود الاتحاد الأوروبي لاستبدال الوقود الأحفوري الروسي، معقبة أن هذه الخطوة “مُهددة بالخطر، بسبب محاولة الكتلة أن تُصبح لاعباً قوياً جنوبي منطقة القوقاز”.
وأشارت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي أرسل بعثة مدنية للمساعدة في “مُراقبة الجانب الأرمني” من الحدود الجبلية المتوترة بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، أثار تقرير للبرلمان الأوروبي يُدين سجل حقوق الإنسان في أذربيجان، عاصفة من الغضب من البلاد، الأمر الذي يؤثر على الاتفاق مع سلطات باكو بشأن مضاعفة شحنات الغاز السنوية إلى الاتحاد إلى 20 مليار متر مكعب بحلول عام 2027، بحسب “بوليتيكو”.
وتحدثت الصحيفة عن أمل بروكسل في تعزيز وجودها في جنوب القوقاز وبناء علاقات اقتصادية مع أذربيجان مع تقديم الدعم السياسي لأرمينيا المجاورة في محاولة للحفاظ على التوازن بين الدولتين المتنافستين، لكن هذه ليست الطريقة التي ترى بها باكو الأمور.
وفي خطابه الشهر الماضي، انتقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، التدخل الخارجي في المواجهة بين بلاده وأرمينيا بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ، وقال إنّ “الوسطاء المتورطين في نزاع كاراباخ يحاولون ألا يحلوا القضية بل تجميدها”.
من جهته، قال رئيس البعثة الأذربيجانية لدى الاتحاد الأوروبي، واقف صادقوف، للصحيفة إنّ وجود مراقبين قرب الحدود مع أذربيجان يثير قلق باكو، وحذّر من أنّ المهمة يمكن أن ينظر إليها على أنّها محاولة من بروكسل “لتعزيز وجودها في المنطقة”.
ورداً على تأييد البرلمان الأوروبي الشهر الماضي تقريراً يُدين العدوان العسكري الواسع النطاق الأخير من جانب أذربيجان في أيلول/سبتمبر ويتهم الدولة بتقويض السلام، أعلنت لجنة العلاقات الدولية في البرلمان الأذربيجاني أنّ ” قرار الاتحاد الأوروبي يحمل رائحة فساد”، واتهمت أعضاء البرلمان الأوروبي بالتأثير على “أرمينيا وأرمن الشتات”.
وخلال الشهر الماضي، أجرى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، مكالمات مع زعماء أرمينيا وأذربيجان لمناقشة الوضع على الأرض، و”التأكيد على استعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين