syriahomenews أخبار سورية الوطن
| غانم محمد
لم يعد هذا الشعب يتحمّل حتى أنفاسه، فلا ترموه بوعود قد لا تتحقق، ولا (تعشّموه) بما لا تستطيعون فعله!
نقلاً عن رئيس اتحاد عمال سورية، فإنّ (عيدية) قادمة، ولو بعد العيد، وأخبار أخرى مفرحة…
في وقت سابق، وحسب تصريحات سابقة للسيد رئيس اتحاد العمال، تمّ الاعتراف بعجز الراتب الحالي لذوي الدخل المحدود عن سدّ رمق بضعة أيام في الشهر، وعندما يكون مثل هذا التصريح منسوب لأعلى سلطة نقابية (يفترض أنّها قادرة ومؤثرة)، فلا يجوز أن يتأخّر التدخّل لتحسين الأجور كلّ هذا الوقت!
حياتنا ليست عروضاً مثل عروض شبكات الخليوي، وليست حفل استقبال لساعتين (الكهرباء مثلاً) ليومين أو ثلاثة قبل أن تعود أسوأ مما كانت، ولسنا دريئة ليبدي بعض المسؤولين (إنسانيتهم) ويتعاطفون معنا بالقول فقط!
إن كنّا في حساباتهم شعباً ومصدر سلطة، فمن الطبيعي أن يبذلوا كلّ شيء لإرضائنا، في الوقت الذي يعملون فيه كلّ ما هو ضدّنا، وضد إسكات خوار أمعائنا بشكل مستمر!
نخجل أن يقرأنا الآخرون عندما نتحدث عن الجوع، فينتقلون بنا عبر الشاشات الفضيّة إلى لقطات مصوّرة في أماكن متفرقة خلال أيام العيد، لتجمعات على كورنيش طرطوس، أو في الحدائق العامة هنا وهناك…
الصور ليست نحن، وإن كنّا نحن الموجودون فيها، فهي لحظة هروب من واقع سيئ فلا تصطادوها، وتبنوا عليها استراتيجيات تعاملكم معنا..
نحن في أمسّ الحاجة لنشعر بإنسانيتنا، بكرامتنا، بأننا قادرون على النظر في أعين أولادنا، الذين أغرقناهم بتبريراتنا والأسباب التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه..
لسنا في جهل عمّا يجري حولنا، أو عما يمكن أن نفعله لو نقرر، لكننا في دهشة من تردد أصحاب القرار في أي أمر يخصّنا، فمن لديه أي تفسير، فالرجاء ألا يبخل به علينا..
(سيرياهوم نيوز3-خاص)
