أبحرت الشابة ميريانا ترك في عالم الرسم رغم صغر سنها؛ لتنقل كل ما تراه من جمال يحيط بها عبر نظرتها الخاصة ومخيلتها، حيث تمتلك في رصيدها اليوم أكثر من 140 لوحة تعكس جملة من الموضوعات المتنوعة.
وعن البدايات، قالت ترك: إنها طورت موهبتها بجهودها الشخصية، وبالرغم من وجود عقبات عدة إلا أنها لم تستسلم، بل استمرت بدعم من والدها وأسرتها لتخلق لنفسها أسلوباً خاصاً بالرسم، ففي كل لوحة ترسمها سر عميق متعلق بالعقل الباطن حسب تعبيرها.
تأثرت ترك بالمدرسة التكعيبية والتجريدية وطريقة الفنان فكتور فازاريلي في الخداع البصري، مبينة أنها تسعى من خلال رسوماتها إلى تجسيد الفكر المختلف للأجيال القادمة والقوة والإصرار والعزيمة على تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية، وتعمل كذلك على تعزيز فكرة أن التقنيات التكنولوجية في عصرنا الحديث، مثل برامج الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تقارن بالفن التشكيلي الحقيقي الذي يمتلك روحاً وإبداعاً.
تجسد ترك المرأة في لوحاتها بحزن عميق؛ لأنها من وجهة نظرها رقيقة وحساسة ومرهفة المشاعر، تتأقلم وتتجاوب مع المجتمع المحيط بصمت، حتى لو كان الواقع مؤلماً بالنسبة لها.
ولفتت إلى أن خبرتها في هذا المجال تعمقت بمرور الوقت، ولا سيما من خلال مشاركاتها المتنوعة في الفعاليات الفنية، حيث شاركت بمعارض عدة منها معرضاً دعم نشاط المرأة السابع والثامن في غرفة تجارة حمص، ومعرض (معاً نبني ثقافة السلام والمحبة) في معهد ألفا، ومعرض في مركز التدريب والتأهيل أوسكار للثقافة والإعلام، إضافة إلى معرض مدرسي بالمشاركة مع طلاب مدرسة الشهيد رئيف ضومط، وآخر في المركز الثقافي بكفرام.
سيرياهوم نيوز4_سانا