آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة: الحرب الظالمة على سورية تسببت بتدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فيها

معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة: الحرب الظالمة على سورية تسببت بتدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فيها

أكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة معتز دوه جي أن الحرب الظالمة التي شنت على سورية خلال السنوات الماضية، تسببت بتدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وضعف الاستعداد والاستجابة للكوارث الطبيعية ومنها التخفيف من آثار المناخ، ما أدى إلى تدهور كبير في هذه النظم وزيادة التلوث.

 

وقال دوه جي في كلمة سورية أمام المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والغبارية الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في العاصمة الإيرانية طهران: “إن الحرب على سورية أدت إلى تخفيض نسب تنفيذ خطط وبرامج ومشاريع الحكومة الهادفة إلى استصلاح الأراضي، ومشاريع مكافحة التصحر، وتثبيت الكثبان الرملية والمحميات الرعوية والطبيعية، وإعادة تأهيل المراعي المتدهورة بسبب الأعمال الإرهابية التخريبية، بالإضافة إلى توقف العديد من المشاريع الدولية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة”.

 

وأشار دوه جي إلى أن الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي أتى في وقت تعاني فيه من صعوبات عدة في الحصول على التكنولوجيا المتقدمة، التي تلبي المعايير البيئية بسبب الحصار الجائر المفروض عليها، والذي يحد من القدرة على تنفيذ المشاريع البيئية.

 

ولفت دوه جي إلى أن سورية تتعرض أيضا لموجات جفاف متتالية وارتفاع لدرجات الحرارة، بالإضافة إلى العواصف الرملية والغبارية، ما يشكل تحدياً تنموياً وبيئياً كبيراً نتيجة الظروف والحصار الحالي، مؤكداً أنه على الرغم من هذه التحديات كانت سورية ومازالت ملتزمة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صدقت عليها وعددها 35 اتفاقية دولية، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية واتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

 

وبين دوه جي أن الحكومة السورية وضعت ضمن سياساتها وأولوياتها وخططها السنوية الحد من آثار المناخ والتوجه نحو التنمية المستدامة، حيث تنفذ وزارة الإدارة المحلية والبيئة حالياً مشروع مراقبة العواصف الرملية والغبارية بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة، ويهدف هذا المشروع إلى تحليل العواصف الغبارية في سورية ودول الجوار، باستخدام الصور الفضائية وتحديد منشأ هذه العواصف وتقدير الكميات الغبارية وتحليل الظاهرة محلياً وإقليمياً، إضافة إلى بناء القدرات والخبرة في مجال الاستشعار، وتطبيقاتها في مجال العواصف الغبارية ودراسة الآثار البيئية للعاصفة الغبارية على الصحة العامة والتغيرات المناخية، الأمر الذي سيساعد في تطوير سياسات بيئية لمواجهة هذه التغيرات، وأخذ المنظور البيئي بعين الاعتبار في خطط التنمية.

 

وأوضح معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة أن الحكومة السورية أنجزت بما يخص مكافحة التصحر العديد من المشاريع والنشاطات، بدءاً من الخطة الوطنية لمكافحة التصحر عام 2002، إلى وضع العديد من المشاريع الخاصة بالبادية مثل مشاريع تثبيت الكثبان الرملية، ومشروع تمكين المجتمعات المحلية في البادية، لكن الحرب على سورية حالت دون تحديث ومواءمة هذه الاستراتيجية مع الاستراتيجية الجديدة للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر وأهداف التنمية المستدامة.

 

وأضاف دوه جي: إن الوزارة أنجزت بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، والجهات الوطنية المعنية مؤشرات تدهور الأراضي والتصحر، وذلك ضمن توجهات الوزارة لحماية مورد التربة من التدهور وتنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر على المستوى الوطني، علماً بأن سورية بدأت بإجراءات مكافحة التصحر قبل الاتفاقية وسريانها من خلال العديد من المشاريع.

 

وأوضح دوه جي أنه إضافة لذلك قامت الحكومة السورية بإنجاز الاستراتيجية الوطنية الجديدة لإدارة الجفاف، والبرنامج الوطني لتحييد آثار تدهور الأراضي ويتم العمل على إدراج مشاريعه الانتقالية والتي تتضمن مشاريع تهدف إلى استصلاح الأراضي المتدهورة ومكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية وإعادة تأهيل المراعي ومكافحة العواصف الغبارية في الخطط الحكومية القادمة.

 

وشدد دوه جي على أن الحكومة السورية تعوّل على نجاح هذا المؤتمر الهام ووصوله إلى نتائج ملموسة تساهم في التصدي لظاهرة العواصف الرملية والغبارية، وتؤكد على خطة العمل الإقليمية التي تقدمت بها إيران للتعاون بين بلدان المنطقة لمكافحة أو تخفيف أثر العواصف الغبارية والرملية، والتي تتضمن عناصر مهمة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع في مجالات عديدة.

 

وبين دوه جي أن اقتراحات سورية في هذا المؤتمر تتمثل بالعمل على إنشاء مركز إقليمي لمراقبة العواصف الرملية والغبارية والإنذار المبكر عنها، إضافة إلى دعمها في تنفيذ المشاريع اللازمة لمعالجة هذه الظاهرة البيئية السلبية العابرة للحدود، والتي وردت في البرنامج الوطني لتحييد أثر تدهور الأراضي والاستراتيجية الوطنية لإدارة الجفاف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات في مجال مكافحة العواصف الرملية والغبارية.

 

وختم دوه جي كلمته بالقول: إن استراتيجية سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تقوم على أساس السلام العادل والشامل الذي يعتبر الأساس في تسخير الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، الأمر الذي يؤدي في المحصلة إلى حماية البيئة بينما وفي المقابل تعمل الدول الداعمة للإرهاب من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة على قتل الإنسان وتخريب البيئة في آن واحد.

 

وانطلقت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والغبارية بمشاركة وفد سورية وممثلين عن 50 دولة و15 مؤسسة دولية و250 خبيراً وأستاذاً جامعياً، وممثلي المؤسسات التنفيذية والبحثية والتعليمية.

 

سيرياهوم نيوز1-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

روسيا تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على تدمر وتؤكد أنه انتهاك صارخ للسيادة السورية والقانون الدولي

أدانت روسيا بشدة العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر بريف حمص قبل يومين والذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، مؤكدة أنه انتهاك صارخ للسيادة السورية والقواعد ...