أكد مسؤول عسكري أميركي ان مسلحين مجهولي الهوية اعترضوا ناقلة نفط مرتبطة بشركة اسرائيلية في خليج عدن الاحد.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس “هناك مؤشرات الى أن عددا غير معروف من المسلحين المجهولين سيطروا على الناقلة +ام في سنترال بارك+ في خليج عدن في 26 تشرين الثاني/نوفمبر”، مشيرا الى ان “القوات الأميركية وقوات التحالف موجودة في محيط المنطقة ونحن نراقب الوضع من كثب”، وذلك بعد سلسلة حوادث مماثلة على طريق الشحن نفسه.
وتعود ملكية الناقلة، بحسب صحيفة هآرتس، إلى رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، عبر شركة “زودياك ماريتايم” التي يقع مقرها في بريطانيا، وكانت السفينة، التي غادرت المغرب وعبرت قناة السويس في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أرسلت آخر موقع لها في 22 نوفمبر من نقطة إلى الجنوب من شرم الشيخ.
وقالت شركة “أمبري” للأمن البحري إنه جرى اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر سنترال بارك، وأضافت أن سفينة أخرى في المنطقة أبلغت عن “اقتراب ثمانية أشخاص على متن زورقين يرتدون الزي العسكري”.
ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الهجوم، وتسيطر على عدن قوات متحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف الذي تقوده السعودية، الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران منذ سنوات، بحسب “أسوشييتد برس”.
ومن جهتها قالت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية، أن “سفينة مملوكة لعائلة عوفر (الإسرائيلية) تعرضت لهجوم في منطقة اليمن”.
وذكرت أن السفينة “سنترال بارك”، أبحرت “تحت العلم الليبيري، وهي مملوكة لشركة زودياك البحرية، التابعة لعائلة عوفر الإسرائيلية”.
وتابعت “بحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن العملية نفذها الحوثيون”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن السفينة “تعرضت لهجوم بالقرب من سواحل عدن” دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 14:15 (ت.غ)، لم يصدر عن جماعة “انصار الله” اليمنية تعليق على الحادثة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه “على عكس حادثة اختطاف سفينة جالاكسي ليدر، التي جرت في البحر الأحمر، فإن هذا الحدث وقع في المحيط الهندي”.
وعن طبيعة الهجوم، قالت الصحيفة: “هاجمها ثمانية أشخاص وصلوا على متن قاربين”.
وأشارت إلى أن هذا الهجوم “الثالث على سفن مملوكة لإسرائيليين خلال أيام قليلة”.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قالت جماعة “انصار الله”، إنها “استولت على سفينة إسرائيلية” في البحر الأحمر، واقتادتها إلى الساحل اليمني.
وأمس السبت، تعرضت سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي، بحسب ما نقلته وكالة “الأسوشييتد برس” عن مسؤول الأمريكي.
وتوعدت جماعة الحوثي أكثر من مرة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية “نصرة لقطاع غزة”، داعية الدول إلى “سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن”، بعدما أعلنت مرارا عن استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات.
وتكررت حوادث التعرض للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أعلنوا، أمس السبت، عن تعرض سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيّرة، يُعتقَد أنها إيرانية، في المحيط الهندي.
وكانت جماعة “انصار الله” احتجزت سفينة “غالاكسي ليدر”، العائدة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، في البحر الأحمر في 19 نوفمبر الجاري، ووجه الحوثيون وقتها، في بيان، تحذيراً لكافة “السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً” وأهاب “كل الدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفنِ الإسرائيلية أوِ السفن المملوكة لإسرائيليين”.
وأكدت جماعة “انصار الله” اليمنية في البيان استمرارهم في “تنفيذ العملياتِ العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة، وتتوقف الجرائم البشعة المستمرة حتى هذه اللحظة، على إخواننا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، مشيراً إلى أن “من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم