الرئيسية » عربي و دولي » تداعيات العدوان على اليمن.. إيران تحذر من تفاقم استقرار المنطقة و”حزب الله” يتهم أمريكا بالتورط في مجازر غزة والمنطقة.. حماس والجهاد تدينان ومطالب عربية بوقف التصعيد.. والإمارات قلقة على حركة الشحن في البحر الأحمر

تداعيات العدوان على اليمن.. إيران تحذر من تفاقم استقرار المنطقة و”حزب الله” يتهم أمريكا بالتورط في مجازر غزة والمنطقة.. حماس والجهاد تدينان ومطالب عربية بوقف التصعيد.. والإمارات قلقة على حركة الشحن في البحر الأحمر

نددت إيران اليوم الجمعة بالهجوم الأمريكي البريطاني على قوات “أنصار الله” الحوثية في اليمن وحذرت من أنه سيفاقم “انعدام الأمن والاستقرار” في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني القول في بيان اليوم الجمعة “ندين بشدة الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الصباح على عدة مدن في اليمن”.

وأضاف “نعتبر هذه الهجمات انتهاكا صارخا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقا للقوانين الدولية”.

من جانبه أدان تنظيم “حزب الله” اللبناني، الجمعة، الهجمات على اليمن.

وقال التنظيم، في بيان: “ندين بكل شدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه ‏وسيادته وعلى ‏شعبه الحر الشريف، الذي وقف بكل قوة وشجاعة ومسؤولية إلى جانب ‏الشعب ‏الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

وأضاف: “العدوان الأميركي يؤكد مرة جديدة أن أمريكا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي ‌‏والمجازر، التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة والمنطقة، وهي التي تعمل على ‏دعمه ‏ومده بآلة القتل والدمار، وعلى تغطية عدوانه واجرامه والاعتداء على كل ‏من يقف لجانب ‏الشعب الفلسطيني المظلوم”.

ودانت حركة المقاومة الإسلامية حماس العدوان الذي شنّته الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة على اليمن، فجر اليوم الجمعة، وحمّلتهما مسؤولية تداعياته على أمن المنطقة.

وعدّت الحركة، في بيانٍ نشرته، العدوان “جريمةً سافرة على السيادة اليمنية، وتهديداً لأمن المنطقة”، مُذكرةً بأنّ المنطقة تشهد عسكرةً أميركية وبريطانية “جاءت لحماية الاحتلال الصهيوني النازي، وللتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعموم المنطقة العربية”.

وأكّدت أنّ “العدوان الغاشم على اليمن هو عملٌ إرهابي غير محسوب، وواقعٌ تحت تأثير إرادة الاحتلال الصهيوني وقيادته النازية المتطرّفة، مُشدّدةً على أنّه “لن يزيد المنطقة إلا اشتعالاً وتوتراً”.

وحمَّلت الحركة الفلسطينية كلاً من واشنطن ولندن المسؤولية بشأن تداعيات العدوان، مثمّنةً موقف اليمن، واصفةً الشعب اليمن بـ”البطل في وقوفه مع شعبنا الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى”.

وشدّدت على أنّ “المنطقة لن تشهد أمناً واستقراراً إلا بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية، وهو ما يستدعي من واشنطن ولندن مراجعة سياساتهما الاستعمارية باحترامهما سيادة الدول ومصالح الشعوب العربية”.

وقالت إنّ “الشعوب العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الصهيونية الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرَّض لها شعبنا الفلسطيني والانتهاكات لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك”.

وطالبت مواقف عربية رسمية، الجمعة، بوقف التصعيد في المنطقة، إثر غارات أمريكية البريطانية استهدفت مواقع قالت إنها تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.
واستنكرت سلطنة عمان تلك الغارات في بيان رسمي، فيما أدانها العراق رسميا، فضلا عن إدانات مماثلة أصدرتها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في فلسطين و”حزب الله” اللبناني.
والجمعة، أفاد البيت الأبيض في بيان مشترك لـ 10 دول، بأنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
قلق عربي ومطالب بوقف التصعيد
على مستوى الدول، قالت السعودية في بيان للخارجية، إنها “تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن”.
وأكدت “أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع”، داعية إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث”.
الكويت ذكرت في بيان للخارجية أنها “تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شُنّت فجر اليوم واستهدفت مواقع في اليمن”.
وشددت على “أهمية حفظ الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في كافة الممرات المائية الحيوية”، مؤكدة “أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري وتغليب صوت العقل درءاً لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في المنطقة التي تعتمد عليها معظم دول العالم”.
فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لوكالة الأنباء الرسمية الأردنية، إن “الأردن يتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي بشكل عام”.
وأضاف أن ذلك “يؤكد ترابط استقرار المنطقة وأمنها، الذي يشكل العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وغطرسة إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين التهديد الأكبر له”.
استنكار عماني وإدانة عراقية

وقالت سلطنة عمان في بيان، إنها “تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة”.
وأضافت أنها “لا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب”.

وأكدت مسقط في البيان ذاته بأنها “حذرت مرارا من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الاسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مناشدة “جميع الأطراف لوقف التصعيد والعمليات العسكرية”.
فيما غرد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على منصة إكس، قائلا: “نشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أهداف في اليمن. وهذا يتعارض مع توصياتنا، ويزيد من خطورة الوضع”.
وأضاف: “أحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والتركيز على وقف إطلاق النار في غزة الآن”.
كما قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان: “نؤكد وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، وندين العدوان على اليمن وسيادته، ونرى أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب”.
وأكدت أن “الحلّ يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قراراً يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.
إدانات حركات عربية
على مستوى الحركات العربية، قالت حركة “حماس” الفلسطينية، في بيان: “ندين بشدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن؛ ونحمّلهما مسؤولية تداعياته على أمن المنطقة”.
وأكد أن “العدوان الغاشم على اليمن هو عمل غير محسوب، واقعٌ تحت تأثير إرادة الاحتلال الصهيوني وقيادته النازية المتطرّفة، ولن يزيد المنطقة إلا اشتعالاً وتوتراً؛ تتحمَّل مسؤولية تداعياته واشنطن ولندن”.
في سياق متصل، قالت “حركة الجهاد الإسلامي” في بيان، إن “هذا العدوان يأتي في سياق المظلة العسكرية التي توفرها دول الاستعمار الغربي لثكنتها العسكرية في فلسطين (في إشارة إلى إسرائيل)”.
ودعت “الجهاد الإسلامي”، الأمتين العربية والإسلامية إلى “التحرك رفضا للعدوان على اليمن الذي نهض دفاعا عن غزة ومقدسات المسلمين في فلسطين”.
كما قال تنظيم “حزب الله” اللبناني، في بيان: “ندين بكل شدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن وأمنه ‏وسيادته وعلى ‏شعبه الحر الشريف، الذي وقف بكل قوة وشجاعة ومسؤولية إلى جانب ‏الشعب ‏الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وشدد الحزب على أن “هذا ‌‏العدوان لن يفت في عضد اليمن بل سوف يزيده قوةً وعزيمة وشجاعة على مواجهته والدفاع عن ‏نفسه وعلى ‏مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته المحقة ‏والعادلة”.‏
يذكر أن البيان المشترك الذي نشره البيت الأبيض بشأن الغارات صدر باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.
فيما أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، أن 5 من مسلحي الجماعة قتلوا خلال 73 غارة شنتها القوات الأمريكية البريطانية على 5 محافظات في اليمن.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.

بدورها قالت روسيا اليوم الجمعة إنها طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.

وقالت بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة “طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 12 يناير فيما يتعلق بالضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن”.

من جانبها، أعربت الإمارات، مساء الجمعة، عن قلقها البالغ من “تداعيات الاعتداءات” بمنطقة البحر الأحمر، معتبرة أنها تمثل “تهديدا غير مقبول لأمن المنطقة”.
جاء ذلك في بيان للخارجية الإماراتية، عقب ساعات من غارات أمريكية بريطانية على مواقع قالت إنها تتبع الحوثيين باليمن.
وقالت الخارجية الإماراتية، في البيان، إن أبوظبي “تعرب عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر”.
وشددت على أنها “تمثل تهديدا غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية”.
وأكدت “أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية”.
والجمعة، أفاد البيت الأبيض في بيان مشترك لـ 10 دول، بأنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة، إن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت “أهدافا مشروعة” لقواتها، ردا على “عدوانهم المباشر والمعلن” على اليمن، وفق بيان نشرته وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عائداً من “قمة العشرين” في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب

      غادر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب، بعد ظهر يوم الجمعة، في ختام زيارة قصيرة له إلى البلاد.   وزار الرئيس الصيني، ...