هيثم يحيى محمد
تراجع انتاج الفروج في محافظة طرطوس لدرجة كبيرة بعد خروج نحو ثمانين بالمئة من المداجن المرخصة وغير المرخصة فيها عن التربية والخدمة لاسباب مختلفة وقد انعكس ذلك على المربين وعمالهم وعلى المواطنين نتيجة ارتفاع الاسعار وحرمان نسبة كبيرة منهم من تناول الفروج
ويقول صاحب مدجنة المربي بسام احمد عن أسباب خروج كامل المداجن في قريته (عين الدب) منطقة طرطوس عن الخدمه وعددها/١١/ مدجنه كان انتاجها /٦٠/ الف فروج كل /٤٥/ ان المشكله ليست عند المربين انما المشكله في عدم الدعم الكامل لمربي الدواجن من قبل وزارة الزراعه ماادى الى خسائر كبيره على مربي الدواجن خلال السنه الماضيه وخروجهم عن الخدمه .والسبب الرئيسي عدم القدرة الماديه عند المربي على تغطية تكاليف مايستهلكه الفروج من الصوص حتى مبيع الفروج . وبالتالي يخضع المربي الى ابتزاز من التجار الممولين من اصحاب معامل العلف ومفاقس الصوص بالاسعار التي يفرضوها على المربي والتي تفوق تكلفة مايستهلكه الفروج .ونفس الشي مايفرضه ممولو الادويه البيطرية . كون التمويل بالدين … وهنا تقع الكارثه والخساره للمربي .
ويضيف احمد:انا كمربي للفروج .عندي وجهة نظر وحلول بديله تساعد في تخفيف التكاليف على المربي وزيادة الانتاج وبالتالي تخفيص الاسعار وقطع الطريق على من يتحكمون بالمربي والسوق منها:
*تامين الاعلاف والصوص للمربي بشكل كامل من قبل وزارة الزراعه .وبالتالي تكون هناك تسعيره واحده لسعر كيلو الفروج حسب سعر العلف المقدم واعطاء المربي ربح مقبول وعدم خسارته .وبالتالي ينعكس ايجابا على المواطن .
*اعطاء المربي قرض خدمة صوص (قرضا مسبقا ) من المصرف الزراعي حسب طاقة كل مدجنه مرخصه بتكلفة الفروج كاملا وليس جزءًا منه وبالتالي يتحكم المربي بشراء العلف والصوص باقل تكلفه من التجار كونه نقدا وليس بالدين. مع ضمانة للمصرف الزراعي برهن المدجنه لصالحه كاملا .وبالتالي يصبح هناك دعم جدي وحقيقي ملموس يصل الى المربي والمواطن مباشرة وليس الى جيوب الحيتان …..
*نزيه احمد رئيس دائرة الصحة الحيوانيه في زراعة طرطوس قال: ان مداجن الفروج مرتبط العمل فيها منذ التأسيس مع التجار وكل صاحب مدجنة له معتمد يموله ويسوق له انتاجه عدا نسبة قليلة جدا يمولون من مالهم الخاص ودائما الوسيط أو الممول هو من يتحكم وحسب السوق عرض وطلب وعدد الوسطاء أصبح كبيراً لذلك لا بد من البحث عن طرق جديده تنظم العمل عبر جمعيات اورابطه تعتني بذلك الموضوع وتنظمه
*بدوره شعبان محفوض رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة طرطوس قال:من حق المربي ان يسعى جاهدا لمواصلة عمله وتأمين لقمة عيشه ولكن نتيجة الظروف الصعبه التي يمر به قطاع الدواجن كباقي القطاعات احجم الكثير من المربين عن متابعة التربيه لأسباب كثيره
منها قلة السيوله ان كان مربي او معامل او مكاتب.
واضاف:كل مفاصل المصلحة متضررة كل على حجم عمله والأسباب جميعنا نعرفها ان لم يكن اكثرنا
ولا يمكن ان نرمي المسؤولية على جهة معينة ممن يعملون في هذا القطاع بل السبب هو وضع عام في جميع مفاصل الانتاج وما طالب به المربي بسام احمد محق ونحن كلجنة طالبنا الحكومه والوزارة بعدة اجتماعات حكومية ولم نكتف بل اتجهنا إلى الإعلام الوطني من خلال التلفزيون والصحافة مرات ومرات وكانت النتيجة لا حول ولا قوة .
وتابع محفوض:الوضع ليس بسبب الحيتان ولا المعامل ولا الممولالوضع عام….عام….عام حالة عامة .ولا اخفي عليكم سر…وهو ان المربي تعود على نظام عمل من خلاله كان يستدين من المعمل او المكتب وأصبح صاحب المعمل والمكتب والمفاصل هم من يتحملون الخسارة وتسجل على الدفتر وفي حال كان ربح يكون المربي باع ووسع عمله في ما يراه مناسباً على حساب المعمل والممول وهنا لا اعمم بل الأكثرية.
وانا كشخص صاحب معمل ومفقس خفضت حجم عملي العشرين بالمئة نتيجة هذه الظروف والكثير من الزملاء فالقوة الشرائية ضعيفة لا تتحمل ان يتعافى اي قطاع إذا لم يتحسن دخل المواطن.
*الدكتور علي حسن نقيب الاطباء البيطريين اوضح وجهة نظره قائلاً: كلام المربي صحيح ولكن ليس لجهة الاتهامات الموجهة لتجار العلف والأطباء البيطريين ففي الحقيقة هنآك تكلفة عالية من ناحية اسعار العلف والأدوية والصوص والمحروقات آلتي هي الهم الأكبر وليس من ناحية الجشع للتجار وغيرهم ولكن لجهة ضعف القدرة الشرائية للمواطن ولذلك المعادلة دائما خاسرة لجهة المربي
(سيرياهوم نيوز ٢-الوطن)