آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » بمشاركة سورية ملتقى رؤساء اتحادات الكتاب العرب في بيروت … «فلسطين مقاومة الهوية والتاريخ» ودور الكتّاب والمثقفين

بمشاركة سورية ملتقى رؤساء اتحادات الكتاب العرب في بيروت … «فلسطين مقاومة الهوية والتاريخ» ودور الكتّاب والمثقفين

اختتمت في العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات إطلاق الملتقى الدائم لرؤساء اتحادات الكتاب العرب (1-4 آذار 2024)، بمشاركة اتحادات الكتاب في سورية والعراق والجزائر ومصر وفلسطين والمغرب والسودان ولبنان، وقبل بداية أعمال الملتقى استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المشاركين مؤكداً أن ما يبعث على الأمل أن فلسطين ليست وحدها، على الرغم من أن البعض حيدوا أنفسهم عنها وعن الدم الفلسطيني الذي يراق فوق ربى فلسطين، مؤكداً أن لقاء الكتاب والأدباء في هذه المرحلة تحت اسم وعلم فلسطين هو أمر له أهميته الكبيرة، وخاصة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني لم يعرفه التاريخ حتى أيام الهولوكست، من جهته أكد النائب محمد رعد في لقائه مع الكتاب أهمية الكلمة الصادقة والمقاومة في مواجهة آلة البطش الصهيونية الدموية، فالمقاوم يقوم بواجبه في الساحات وعلى المثقف أن يقوم بدوره التأصيلي المقاوم.

 

بعد ذلك بدأت فعاليات الملتقى الدائم لاتحادات الكتاب العرب بجلسة افتتاحية في المكتبة الوطنية في بيروت برعاية وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، وبالتنسيق بين اتحاد الكتاب اللبنانيين والملتقى الثقافي اللبناني، وفي كلمة الافتتاح تساءل وزير الثقافة اللبناني عن أسباب استهداف العدو الصهيوني المشردين والجياع في قطاع غزة وهل هو بسبب جبنه وخوفه من أن يتحول الرغيف في يد الواحد منهم إلى قنبلة، وخوفاً من أن يصبح الماء في أيديهم طوفانا جديداً، مندداً بالعالم «المتحضر» الذي يقف متفرجاً أمام أفظع مجزرة إبادة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً دور حملة القلم في فضح الإجرام الصهيوني وتعرية سردياته الزائفة والمتعلقة بحقه التاريخي في فلسطين، من جهته أكد الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي أن هناك ثقافتين: ثقافة الواقع التي تحاصر الحلم، وتصادر البصيرة، وثقافة المقاومة، ونحن مع ثقافة المقاومة، لأن الأولى ستنتهي بالاستسلام، ومجالات الواقع في أعلى درجات خنوعه وتفاصيله المربكة، أما الثانية فستبدأ بممارسة الحلم، ولن تنتهي إلا بعد اجتثاث الألم. وفي كلمته الافتتاحية أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني ضرورة تجذير الهوية الفلسطينية وتكريسها من خلال عمل الأديب والمثقف، ذلك أن الهوية والانتماء عند أبناء المنطقة يشكلان الخطر الأكبر على الكيان الصهيوني وأدواته، ولذلك تم استهداف الهوية السورية في الحرب الإرهابية على الشعب السوري ودولته الوطنية، إلا أن إرادة الشعب والجيش السوري انتصرت وهذا يعود بشكل أساسي إلى ثقافة الانتماء عند الشعب السوري، واليوم عندما نجد هذا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ودفاعه عنها على الرغم من المجازر المرتكبة بحق النساء والأطفال والشيوخ، فإننا نوقن بالنصر الأكيد لهذا الشعب المتجذر في أرضه والمتمسك بهويته، وأكد الحوراني ضرورة تعزيز الهوية الوطنية في مناهجنا التربوية والتعليمية وفي الدراما، لأن العدو يريد تغييب الهوية حتى لا تكون هذه القضية حاضرة ولا يكون إجرامه ماثلاً أمام الناشئة.

 

كما شاركت وفود الكتَّاب العرب في ندوة أقيمت في جامعة بيروت العربية في طرابلس، وذلك ضمن فعاليات «طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024» بحضور رسمي وطلابي كبير في مقدمته وزير الثقافة ومفتي طرابلس وعدد من النواب والمسؤولين الحاليين والسابقين والأكاديميين، وفي اليوم الأخير أقيمت عدة فعاليات في صيدا وصور في الجنوب اللبناني وتم تأكيد حضور المثقف في كل الأماكن بما فيها الأماكن الملتهبة والقريبة من فلسطين، لأن الكاتب مقاتل بقلمه وفكره ووعيه، وفي الختام تم تأكيد تنسيق الجهود بشكل دائم بين الاتحادات والدول العربية لتعميق الهوية وتكريس التاريخ المقاوم وتعزيز حضور القضية الفلسطينية في الأجناس الأدبية كافة.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...