سمير حماد
كان سقراط يعلّم الناس وهو يحاورهم , ويؤ كّد لهم , أنه يجب على الانسان أن يكون ذا ضمير حيّ ّ , لاسلطان لأحد عليه , ولا ينبغي أن يكون موضوعاً للمساومة ولا سلعةً تُعرض للتجارة وان حرية التعبير , وحرية الضمير , وحرية التفكير , هي التي تجعل الانسان انسانا
إن تعليماً قوامه الحوار , وإنسانا قوامه الحرية , شرطان كفيلان بخلق مثقف متمرد ….يتمرد على استبداد الموروث , وهو أكثر صنوف الاستبداد ، استبدادا .إنه استبداد الأعراف في المجتمع الأمي.التقليدي .وهذا المجتمع يخضع لتراتبية مرعبة , حيث خضوع الجاهل للعارف ( من علمني حرفاً , صرت له عبداً )وخضوع العادي للمقدّس , في ظلّ غياب التفكير ,كشرط لحضور الإيمان كما يقول فيصل درّاج ( الناقد الفلسطيني ) المعروف ..
إن وطناً موبوءاً بالتّبعيّة والتخبّط والهوان , لا يستحق أبناؤه الإحترام ..
سوف نظلّ نردد مقولة سقراط : ( لست ضد آلهة الجمهور ، بل ضد فكرة الجمهور عن الآلهة )… اي لسنا ضد اي دين ينتمي اليه الناس , لكننا ضدّ الخرافات والأساطير والتّرّهات التي تنسج حول هذا الدين ليتحوّل إلى …( باطل الأباطيل ) كما جاء في الكتاب المقدس …..
(سيرياهوم نيوز)