نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر قولها إن الرئيس الأميركي جو بايدن ومساعدوه اعتبروا ضربة إسرائيل ردا محسوبا نسبيا على الهجوم الإيراني.
وأضاف المصدر ذاته أن بايدن ومساعديه يأملون ألا تؤدي المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى تصعيد إقليمي فوري.
وفي وفت سابق نقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه قوله إن الضربة جاءت ردا على هجوم نهاية الأسبوع والهدف منها إظهار لإيران أن إسرائيل قادرة على الضرب داخل البلاد.
وفي كلمة ألقاها أمام مئات الأشخاص في شمال شرق البلاد، لم يأتِ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على ذكر الانفجارات التي وقعت قبل ساعات.
وأفادت طهران عن وقوع ثلاثة انفجارات قرب قاعدة عسكرية في قهجاورستان الواقعة بين أصفهان ومطارها في وسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة “فارس” الرسمية.
وأعلنت السلطات الإيرانية الجمعة أنها أسقطت مُسيّرات وأنه “ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي” على البلاد.
وأكدت وكالة “تسنيم” أن المنشآت النووية في أصفهان “آمنة تماما”.
وفي وقت لاحق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم تلحق “أي أضرار” بالمنشآت النووية الإيرانية.
وتدعو الوكالة التي تتخذ مقرا في فيينا، بانتظام عبر منصة “إكس” إلى أن “يظهر الجميع أقصى درجات ضبط النفس وتكرر أنه يجب عدم استهداف أي منشأة نووية أثناء الصراعات العسكرية”.
ونقلت الوكالة عن “مصادر موثوقة” أنّ “المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام الأجنبيّة حول وقوع حادثة في هذه المنشآت، غير صحيحة”.
وفعّلت إيران دفاعاتها الجوية فوق العديد من المدن فيما أفادت وكالة “إرنا” بعدم وقوع “أضرار كبيرة” مستندة إلى معلومات وفّرها مراسلوها.
كذلك، استؤنفت الرحلات الجوية صباح الجمعة في مطارَي طهران بحسب “إرنا”.
من جهتها، أعلنت شركة الطيران “فلاي دبي” الإماراتية إلغاء رحلاتها إلى إيران بعد تلقيها مذكرة رسمية.
– واشنطن “لم تشارك” –
ونقلت وسائل إعلام أميركية من بينها شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل شنّت ضربة على إيران ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها نهاية الأسبوع الفائت.
ونقلت شبكتا “إن بي سي” و”سي إن إن” عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بالضربة لكن الولايات المتحدة “لم توافق عليها ولم تشارك في تنفيذها”.
كذلك، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة “ليست متورطة بأي عمل هجومي”.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس الجمعة لدى سؤاله عن تقارير حول انفجارات في إيران وضربات في سوريا، إنّه “ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي”.
كما أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، بشكل منفصل، إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان التي تشهد منذ أشهر تبادل إطلاق نار شبه يومي مع حزب الله المدعوم من إيران.
وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه استهدف “بنية عسكرية” تابعة لحزب الله ومقاتلين منه في جنوب لبنان.
من جهتها، دعت أستراليا رعاياها الجمعة إلى مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية إذا كان ذلك ممكنا، مشيرة إلى “خطر كبير يتمثل بردود عسكرية وهجمات إرهابية”.
بدورها، طلبت السفارة الأميركية لدى إسرائيل الجمعة من موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقلاتهم في البلاد.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي يستضيف اجتماعا لنظرائه من مجموعة السبع، إلى “وقف التصعيد” في الشرق الأوسط.
وأعرب ناطق باسم وزارة خارجية سلطنة عمان أن البلاد “تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح (الجمعة) على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الايرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة”.
وتأتي هذه التطورات في وقت هددت إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته طهران عليها نهاية الأسبوع الماضي بعد ضربة نسبت إلى إسرائيل على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وقالت إسرائيل إنها اعترضت مع حلفائها تقريبا كل المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران والتي يلغ عددها حوالى 350، متوعدة بأن الهجوم الإيراني لن يمر “دون عقاب”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم