الأضحى و اليونسكو 2024: رسالة مفتوحة حملتها الخارجية السورية الى اليونسكو عام 2014 اصبحت قراراً يونسكياً عام 2024

 

ا. د. جورج جبور

 

 

لن تحترم اليونسكو بعد ايام عيد الأضحى فتعتبر الانشغال بالعمل فيه غير جائز.

لكنها ستبدأ في عيد الفطر القادم تقليداً جديداً هو عدم تحديد مواعيد اجتماعات في عيدي الفطر والاضحى .

سيكون ذلك تنفيذاً لقرار اتخذه المجلس التنفيذي لليونسكو يوم 26 نيسان 2024.

 

في 10اذار 2024

نشرت مقالاً عنوانه

” مهمة رمضانية”

طالبت فيه اليونسكو بأن تحذو حذو الأمم المتحدة في منح كل العاملين فيها عطلة بمناسبتي الفطر والاضحى.

وزعت المقال الكترونيا. لعله كان وراء قرار المجلس التنفيذي.

بل في الأرجح انه كان.

لكن لا اثبات لدي يعتد به.

 

ما لدي اثبات عليه هو حديث شفهي بين السيدة الوزيرة لمياء شكور وبيني يوم كانت مندوبة سورية لدى اليونسكو .

هي اعلمتني في لقاء معها في مكتبها بباريس انها تلقت من الخارجية السورية المقال المرفقة صورته أدناه وبحثت محتواه مع المديرة العامة لليونسكو..

لم يتم التوصل الى نتيجة. أصرت المديرة العامة ان علمانية اليونسكو تحول دون الموافقة على ما أقترحته في مقال أرسله آنذاك الى مندوبتنا الاستاذ فيصل المقداد وزير الخارجية الحالي يوم كان نائباً للوزير.

 

يشير عنوان هذا المقال الى ان مقالي عام 2014 اصبح قراراً دولياً.

ليس بالضبط.

هو خطوة شبه حاسمة باتجاه قرار دولي يتخذه مؤتمر اليونسكو العام.

تطور الامر سيكون مماثلاً للتطور الذي سار به بطرس بطرس غالي في المنظمة الأم.

 

متى بدا التفكير في ضرورة معاملة عيدي المسلمين باحترام معلن ؟

 

إجابتي:

 

في 13 تموز 1989 خلال لقاء ثنائي موثق مع مدير عام اليونسكو في مكتبه. ارفق صورة غلاف كتيب يشرح الواقعة.

يُلاحظ على صورة الغلاف مقتطف من رسالة وجهها الي الرئيس عبد العزيز

بوتفليقة عام 2000.

إذن لا بأس بأن يكون المرفق الثالث— وهو عندي الاغلى– رسالة أود أن اتلقى مثلها من الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي بجهود وزير الخارجية السوري الذي أحسن صنعاً عام 2014. فليتابع. ثمة لسورية مصلحة ثابتة في الاضاءة على هذا الامر الرمزي الهام.

*الكاتب هو رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي. الرئيس المؤسس للرابطة السورية للامم المتحدة.*

دمشق-الخميس 6حزيران 2024..

(موقع سيرياهوم نيوز-3)