في ظل الركام الهائل من الإصدارات التي تصدرها وزارة الثقافة .. واتحاد الكتاب العرب ودور النشر من أجناس الأدب المتنوعة والمواد التي تواكب معاناة شعب تآمرت عليه دول ، وحاكت ضد أبنائه الفتن والدسائس ليغرق في همومه الذاتية وينسى قضاياه الكبرى
برزت الكاتبة ميساء محمد عبر عملها الروائي (دموع الريحان ) الصادرة عن منشورات دار بعل من رحم المعاناة والألم .
تدور أحداث الرواية حول حكاية حب ذات طابع انساني عاطفي بين الصبية ريحانه والدكتور ماهر في ظل بيئة مليئة بالتعقيدات الشائكة بين أفرادها وظروف حياة محفوفة بالمخاطر .. بأسلوب مشبع بالواقعية والسلاسة
.. وكما في كل الروايات التي ولدت في زمن الحرب المقيته لم تخلُ من تفاصيل محزنة ومؤلمة تارة ، ومثيرة للغضب والاشمئزاز تارة أخرى .. أبرزت الكاتبة لواعج النفس البشرية عن طريق شخوص روايتها من حب وألم وأنانية وحقد وأمل وخوف وشوق .. وكيف تفعل تلك المشاعر فعلها .. حيث اختصرت الحياة منذ الولادة إلى الموت بتلك الذكريات التي تعشعش في النفس إلى الأبد .. بعبارات منمقة وصياغة محكمة وسلسه .
نسجت أحداث روايتها موثقة بالمكان والزمان .. وقد كان للعاطفة الأرقى والأسمى وهي الحب الذي لايعرف زمنا ولا ظرفاً ولا مكان النصيب الأكبر فهو يولد وينمو ويتطور وينتهي دون إنذار ولاتخطيط كما الحرب .. وكأن متلازمة الحب والحرب .. العشق والألم .. السعادة والحزن .. التفاؤل والخيبة .. تأبى إلا أن ترافقنا .. فهي الحياة .. (الحب أيقونة السلام النادرة .. تنبض في جوهر حياة كل شخص لتعيده طفلاً مشتاقاً لرحم الذات ).. وكيف أن الشر يتجذر ويتمدد ليأخذ بطريقه جمال وبهاء الحياة ليوجع أرواحنا فيمن نحب ونعشق ، وأن لعبة القدر هي من يرسم طريقنا في نهاية المطاف وتختار لنا المصير .. رواية ذات أبعاد ولمسات إبداعية تلامس شغاف الروح في زمن صعب
علاء الدين محمد
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة أون لاين