انطلاقة الموسم: «القضية الفلسطينية» حاضرة في الملاعب

حسين فحص

مع انطلاق الدوريات الأوروبية، لا بد من ذكر المأساة التي لا تنتهي. تلك المأساة التي يديرها الأوروبيون أنفسهم وحلفاؤهم الطغاة، أمام أبطالٍ صمدوا لأكثر من 10 أشهر. فلسطين حاضرة مع كل حدث وعلى مختلف المنابر، وخاصةً عبر الرياضة، إذ طالب أهل الحق بنصرة الفلسطينيين، ولا زالوا…دائماً ما ارتفعَ اسم فلسطين في مختلف الفعاليات الرياضية قبل «طوفان الأقصى»، لكنه تكثّف على مدرجات الملاعب وبين المضامير خلال الأشهر العشرة الأخيرة. فلسطين حضرت في مختلف بطولات كرة القدم الأوروبية والعالمية للأندية خلال النسخة الماضية، وغيرها من الاستحقاقات، عبر جماهير ورياضيين وفاعلين أبوا ألّا يوظّفوا قوة الرياضة في سبيل الإضاءة على قضيةٍ مغيّبة عن «عدسات الطغاة». كما أنها حضرت قارياً في كأس أمم أفريقيا، وكأس آسيا، وبطولة أمم أوروبا، وكوبا أميركا والأولمبياد… والأكيد أنها لن تغيب عن الاستحقاقات المحلية والقارية المقبلة مع قص شريط الموسم الجديد.

وبمعزل عن الذين لم تجمعهم روابط أسرية/أيديولوجية بالأرض المسلوبة… كان الفلسطينيون أنفسهم يقاومون، بعيداً من البارود، بسلاح الرياضة. ظهر ذلك في مختلف المؤتمرات والاستحقاقات، آخرها عبر منتخب «الفدائي» في كأس آسيا وثمانية رياضيين ورياضيات خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة، بالإضافة إلى فاعلين مختلفين.

وبرز أيضاً على ساحة «الألعاب»، صوت رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، الذي أوضح في مقابلةٍ أجراها مع مجلة «The Nation» كما غيره من الرياضيين الفلسطينيين أنه يجب تعليق النشاطات الرياضية «الإسرائيلية»، ومنع «إسرائيل» من المشاركة في الألعاب الأولمبية وكأس العالم بسبب انتهاكاتها للميثاق الأولمبي وقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد الفصل العنصري. مع ذلك، لم تستمع السلطات الرياضية المنحازة لمطالب الفلسطينيين وعدد من الأحرار في العالم، بل وجّهت إليهم اتهامات وتحقيقات في سلوكهم، وهي محاولة قمع وترهيب يواجهها كل من يناصر القضية في عالم الرياضة

سيرياهوم نيوز١_الاخبار